قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تونس: ألغى الرئيس التونسي منصف المرزوقي زيارتين كانتا مقررتين هذا الاسبوع الى كل من بلغاريا وبولندا بسبب "الوضع الحساس" في تونس التي ينتظر ان تشهد الخميس اضرابا عاما هو الاول منذ 34 عاما دعا اليه الاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر اتحاد نقابي في البلاد). وقالت الرئاسة في بيان الثلاثاء "بسبب الوضع الحساس الذي تمر به البلاد، وتصاعد التجاذبات السياسية، ولمتابعة المساعي من أجل تخفيف حدة الاحتقان بين الأطراف الوطنية، فقد قرر رئيس الجمهورية إلغاء زيارتيه الرسميتين لكل من بلغاريا وبولونيا المبرمجتين أيام 13 و 14 و 15 كانون الأول/ديسمبر 2012". وأضافت "سيتم ضبط مواعيد أخرى (للزيارتين) مع الدولتين الصديقتين بالطرق الديبلوماسية". واستؤنفت الثلاثاء في تونس المفاوضات بين الحكومة التي يرأسها حمادي الجبالي امين عام حركة النهضة الاسلامية الحاكمة، واتحاد الشغل بهدف التوصل الى اتفاق قد يلغي الاضراب العام. وكان الاتحاد قرر الاضراب العام ردا على تعرض مقره الرئيسي في العاصمة تونس الى هجوم في الرابع من الشهر الحالي نفذه مئات من المحسوبين على "الرابطة الوطنية لحماية الثورة" وهي جمعية غير حكومية تقول المعارضة انها "ميليشيات" تابعة لحركة النهضة. وساعة الهجوم، كان الاتحاد ينظم حفلا بمناسبة الذكرى الستين لاغتيال فرحات حشاد زعيم الحركة النقابية في تونس زمن الاستعمار الفرنسي. ورجح مراقبون ان يكون الهجوم الاخير على مقر الاتحاد، ردا على تبنيه اضرابا عاما وتحركات احتجاجية شهدتها ولاية سليانية (شمال غرب) في الفترة ما بين 30 تشرين الثاني/نوفمبر و2 كانون الأول/ديسمبر. ويطالب الاتحاد بشكل اساسي بحل الرابطة التي قال في بيان ان "الاحداث التي عاشتها بلادنا في الاشهر الاخيرة، اثبتت انها ميليشيات تتحرك بأمر من الحزب الحاكم للاعتداء على كل من يخالفه الرأي". ويرفض راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة حل رابطة حماية الثورة. وقال الغنوشي في مؤتمر صحافي الاربعاء الماضي "ادافع عن رابطة (حماية) الثورة لانها منتوج من منتوجات الثورة وهم مستقلون وليسوا تابعين لاي جهة". وفي يونيو/حزيران 2012 حصلت الرابطة الوطنية لحماية الثورة على ترخيص قانوني من حكومة حمادي الجبالي. ولم يسبق للاتحاد العام التونسي للشغل ان اعلن الاضراب الوطني العام الا مرتين، الاولى في 26 كانون الثاني/يناير 1978 في عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة وترافق مع احداث دامية وقمع شديد من السلطات. اما المرة الثانية فكانت دعوة للاضراب العام لساعتين فقط يوم 12 كانون الثاني/يناير 2011 قبل يومين من سقوط نظام زين العابدين بن علي.