أخبار

جيرار ديبارديو آخر الهاربين الأثرياء تفادياً للضرائب الفرنسية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

عاتبت الحكومة الاشتراكية في فرنسا المنتقدين القائلين إن سياستها الاقتصادية وضرائبها العالية تطردان المال وأصحابه من البلاد. لكن قافلة الهاربين طالت وكان آخر المنضمين اليها النجم السينمائي الشهير جيرار ديبارديو.

لندن: صار النجم السينمائي العالمي جيرار ديبارديو أبرز أصحاب الملايين والمليارات الذين حزموا متاعهم ورحلوا عن فرنسا هربًا من الضرائب التي فرضتها حكومة الرئيس فرانسوا هولاند الاشتراكية على الأثرياء. وكسرت هذه الضريبة الرقم القياسي الفرنسي إذ صارت تبلغ 75 في المئة على أي مال يزيد عن مليون يورو.

والواقع أن ديبارديو (64 عامًا)، المعتبر بين أشهر الوجوه الفرنسية على شاشات السينما في العالم، لم يفعل أكثر من عبور حدود بلاده الى أطراف بلجيكا. وتبعًا للصحافة الفرنسية والبريطانية التي تناقلت الخبر فقد استقر به المقام في دار عامرة له بقرية نيشان على بعد نحو 800 ياردة فقط من الحدود نفسها وعلى مبعدة دقيقتين بالسيارة من أقرب بلدة فرنسية وهي روبيه.
ويبدو أن قرية نيشان البلجيكية هذه - بسبب موقعها على الأقل - صارت قبلة أثرياء الفرنسيين الفارين من ضرائب هولاند حتى صارت تعرف بـ"حي المليونيرات". فقد أوى اليها عدد منهم صاروا يشكلون ما لا يقل عن ثلث العدد الإجمالي لسكانها وهم في حدود ألفي شخص. ونقلت الصحف عن عمدتها قوله: "نرحب بقدوم ديبارديو الذي يتمتع الآن بالهدوء والحياة الريفية المتمهلة... وبالضرائب المنخفضة بالطبع".

وسيجد ديبارديو بين جيرانه في هذه القرية - ملاذ أسرة موييه، مالكة متاجر السوبرماركت الفرنسية "أوشان"، وعددًا كبيراً من الأثرياء أمثالهم. وربما انضم اليهم أثرى رجل في فرنسا قاطبة وهو بيرنار آرنو الذي أعرب في صيف العام الحالي عن رغبته في الحصول على الجنسية البلجيكية، رغم إصراره على أن هذا ليس بدافع الفرار من الضرائب. ويذكر أن كريستيان كلافيير، رفيق بطولة ديبارديو في سلسلة أفلام "آستيريكس" (الشخصية الكارتونية الشهيرة)، فضّل العاصمة البريطانية مقرًا له منذ أن بدأت الرياح تهب لصالح الاشتراكيين في بلاده.

يذكر أن وزير الاقتصاد الفرنسي بيير موسكوفيتشي صب جام غضبه أمس على الصحافة الفرنسية والغربية التي سلّطت أضواء إعلامية ساطعة على فرار الأثرياء والشركات ورؤوس الأموال من فرنسا بسبب الضرائب العالية. وجاء هذا الهجوم رغم تحذير "اتحاد الصناعات الفرنسية" نفسه من أن "سياسات الحكومة اليسارية تهدد بأن تصبح فرنسا "رجل أوروبا الفقير".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف