سوريا تصدر مذكرات توقيف بحق الحريري وصقر والمقداد

رأى النائب اللبنانيعقاب صقر أن مذكرات التوقيف التي أصدرتها السلطات السورية وسلمتها إلى الأنتربول العربي، بحقه والنائب سعد الحريري ولؤي المقداد، هي من توليف مخابرات الأسد.

بيروت: أصدر القضاء السوري مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء السابق سعد الحريري والنائب عقاب صقر ومسؤول النشاطات السياسية والإعلامية في الجيش السوري الحر، لؤي المقداد، بجرم تسليح المعارضة السورية والاشتراك بقتل سوريين مدنيين وعسكريين. وتلقى مكتب الانتربول في قوى الأمن الداخلي عبر الانترنت، من السلطات القضائية السورية المذكرات التي سيحيلها على النيابة العامة التمييزية. كما أبلغت المذكرات إلى الانتربول العربي.

وكان صقر عقد مؤتمرًا صحافيا في اسطنبول أظهر فيه أن التسجيلات التي استندت إليها مذكرات التوقيف مزورة. وكشف صقر أنّ التسجيلات التي بثتها بعض وسائل الإعلام اللبنانية إضافة الى الإعلام الرسمي السوري مبتورة بالشكل الذي يخرج كلامه عن سياقه. وتوعّد صقر بملاحقة "المزورين" في القضاء.
وكانت صحيفة "الأخبار" المقربة من حزب الله وتلفزيون "أو تي في" التابع للتيار الوطني الحر بزعامة النائب ميشال عون نشرت التسجيلات التي تزعم تورط النائب في تيار المستقبل في تسليح المعارضة السورية.

وقال النائب صقر في بلاغ اعلامي صادر عن مكتبه وتلقت (إيلاف) نسخة منه إنّ "صدور مذكرات التوقيف من قبل سلطة الاسد استنادا الى التسجيلات المزورة والمثبت تزويرها بالدليل القاطع لا يترك اي مجال للشك بان العملية كانت مفبركة ومعدة من الفها الى يائها على ايدي اجهزة المخابرات نفسها التي اعتادت ان ترسم مخططات الاغتيال".

ومضى البيان قائلا: "من توهم اننا بالغنا في توصيف هذا المخطط تاكد له اليوم صحة ما قيل في هذه العملية الارهابية الرخيصة التي استخدم فيها عون وادواته الاعلامية اضافة الى صحيفة معروفة بتبعيتها الى الاسد وزبانيته".

واعتبر صقر المذكرة "من هبل هذا العصر وسفاحه وساما على صدري ومدعاة شرف وفخار فقد تمت اضافتي الى لائحة الشرف التي تضم عددا من المطلوبين الى نظام الاجرام، والتي تم تنفيذ الحكم الاول منها بحق الشهيد اللواء وسام الحسن بسبعين كلغ من المواد الشديدة الانفجار.

اما بالنسبة لتبليغ الانتربول العربي فهذا البلاغ شكل حافزا لي للقيام بجولة عربية بلا اي تاشيرة لان بلاغ الاسد اعطاني جواز مرور عربي فوق العادة، بينما يقبع هو مع جلاديه تحت الارض فارين من عدالة الشعب السوري وسواعد الثوار".

وقال صقر في بلاغه إنّ "مسعى الاسد وزمرته الى محاولة تصوير التسجيلات التي زورها مع شبيحته في لبنان على انها قضية موازية لقضية مملوك وسماحة، هي مجرد محاولة بائسة تدل على ياسه ودنو يوم حسابه. كما تثبت في الوقت عينه انه يوم يقترن الاجرام الفالت من عقاله بالغباء المطلق يولد هذا النوع من الانظمة وتلك النماذج من الاذيال المشوهة".

وتوجه صقر إلى القضاء اللبناني مؤكدا له "ان اي محاولة للضغط من اجل تمييع هذه القضية او المماطلة فيها سيكون لها عواقب وخيمة لكونها لا ترتبط باعلام مزور بل بعملية اغتيالات ارهابية راسها متوار تحت الارض في سوريا وذيلها يتفاخر بتحريك راسه فوق ارض لبنان"، على حدّ تعبيره.