ثمانيني أميركي يدير منظومة لتعليم "الشباب" في دبي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بلوغ العقد الثامن من العمر لم يكن ليمنع الدكتور جميس بتلر القادم من أميركا، من مواصلة العمل بقطاع التعليم العالي في دولة الإمارات منذ ما يزيد على 22 عاماً، ويعمل الرجل لساعات طويلة في مكتبه بالكلية الأمريكية في دبي دون كلل أو ملل، مساهماً تعليم الطلاب العرب وتهيئتهم لإكمال دراساتهم في الخارج.
دبي - محمد بامطرف: شدّد الدكتور جيمس بيتلر على أن دول الخليج تحتاج بالدرجة الأولى إلى طلبة يتقنون اللغة الإنكليزية، وهو ما سيسهل عليهم ولوج أسواق العمل، مؤكداً أن تكدس الطلاب الحاصلين على درجات الماجستير والدكتوراه لم يعد ذو قيمة كبيرة، بقدر توفر الخريجين ذوي الكفاءة ممن يتقنون اللغة الإنكليزية.
وقال بيتلر الذي يبلغ من العمر 80 عاماً، ويتواجد في دولة الامارات منذ 22 عاماً، حيث أسس الكلية الأمريكية في دبي، إن جامعته تسعى لتقديم تعليم مميز بسعر معقول جدا للطلبة، مبيناً أن قطاع السياحة في الخليج ينمو بشكل كبير.
وأضاف: "هذا القطاع مهم لذا نحتاج ان ننشأ كليات تهتم بهذا القطاع وتؤهل الطلبة للعمل مباشرة في هذا القطاع وبسعر معقول جدا يساعد الاسر المتوسطة على دفع مصاريف التعليم لأبنائها وعند تخرجهم يستطيعون ايجاد وظيفه بسهولة، هذا الذي نسعى دائما للقيام به وهذا الذي يجب ان تسعى إليه الدول في المنطقة وتشجع هذا النوع من التعليم".
وبدأ الدكتور بتلر منذ 1972 نشاطه التعليمي عبر تأسيس عدة كليات وجامعات حول العالم، قبل أن ينتهي به المطاف في الإمارات، إذ أسس في بداية تسعينيات القرن الماضي الكلية الأمريكية في دبي.
وأشار بتلر إلى أنه حصل منذ أسابيع فقط على موافقة وزارة التعليم العالي في الامارات لتقديم مواد دراسية "أونلاين" تساعد الطلبة في المنطقة لدراسة ماده او مادتين اذا لم تكن متوفرة خلال فصل دراسي في الجامعة التي يدرس فيها.
وشكّل الدكتور الأميركي حالة فريدة، إذ أن بلوغه العقد الثامن من العمر لم يكن ليمنعه من مواصلة العمل بقطاع التعليم العالي في دولة الإمارات منذ ما يزيد على 22 عاماً، ويعمل الرجل لساعات طويلة في مكتبه بالكلية الأمريكية في دبي دون كلل أو ملل، مساهماً تعليم الطلاب العرب وتهيئتهم لإكمال دراساتهم في الخارج.
وأشار إلى أنه لم يجد صعوبات خلال مسيرة عمله في دولة الامارات، حيث لم يختلف الحال عن تجاربه السابقة في العديد من الدول ومن بينها إسبانيا وسنغافورة وماليزيا وغيرها.
ويعد قطاع التعليم الخاص في دولة الإمارات العربية المتحدة من أسرع القطاعات نمواً في العالم، حيث تشهد الدولة باستمرار فرصاً جديدة للاستثمار في هذا القطاع، والتي تقدر حالياً بما قيمته 1.9 مليار دولار أميركي.