صاروخ كوري شمالي جديد يقلق العالم
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
طورت كوريا الشمالية برنامجها النووي، فنجحت في تجربة إطلاق صاروخ جديد، اعتبره مراقبون أنه يشكل تهديدًا جديًا للولايات المتحدة الأميركية، وقلقًا على السلام العالمي.
سيول: يبدو نجاح كوريا الشمالية في اطلاق صاروخ مؤشراً على قدرة بيونغ يانغ على اطلاق صواريخ بالستية مما يزيد من المخاوف حول برنامجها النووي والتهديد العسكري الذي تشكله للولايات المتحدة، بحسب خبراء. ومع أن كوريا الشمالية لا تزال تفتقد الى التكنولوجيا الضرورية لصناعة وتعديل وتحديد اهداف دقيقة لشحنة نووية يتم تثبيتها على رأس نووي، الا أن اطلاق الصاروخ يعتبر خطوة اضافية الى الامام في مخططاتها العسكرية. وصرح جيمس شوف من معهد كارنيغي للسلام العالمي أن "عملية الاطلاق تزيد حتمًا من مصداقية كوريا الشمالية عندما تقول إن لديها صواريخ قادرة على اصابة الولايات المتحدة... وبات من الصعب تجاهل ذلك بعد تنفيذ تجربة ناجحة كهذه". وكانت بيونغ يانغ اعلنت في مطلع تشرين الاول/اكتوبر أن لديها صواريخ استراتيجية قادرة على اصابة الاراضي الاميركية، وهو ما اعتبره خبراء مجرد "تهويل". واعتبر ماساو اوكونجي الاستاذ في جامعة كيو في اليابان أن عملية الاطلاق ستضع كوريا الشمالية على رأس اولويات واشنطن لجهة الامن القومي. وتابع اوكونجي أن "وضع قمر اصطناعي في المدار معناه أن لديكم التكنولوجيا لتوجيه رأس نووي الى مكان معين. وباتت كوريا الشمالية تمثل تهديدًا ليس فقط للدول المجاورة لها، بلللولايات المتحدة". واضاف "علينا الانتظار لمعرفة ما اذا وضع القمر الاصطناعي في مداره أو أنه انحرف عنه". واشارت واشنطن وسيول الى أنهما بحاجة الى الوقت لتحليل عملية الاطلاق اليوم بالتفصيل، والتي اشارت اليها بيونغ يانغ على أنها مهمة علمية ذات اهداف مدنية، بينما يعتبر قسم كبير من الاسرة الدولية أنها تخفي تجربة لاطلاق صاروخ. وحتى لو تمكنت كوريا الشمالية من وضع القمر الاصطناعي في المدار، فإن عددًا كبيرًا من المحللين يعتبرون أن ذلك لا يشكل مبررًا للمبالغة في تقدير قدراتها. فصنع قنبلة ذرية مصغرة بحيث يمكن تثبيتها على رأس صاروخ يطرح صعوبات تقنية عدة. كما يجب امتلاك التقنيات لتوجيه هذا الصاروخ الى هدف محدد بحسب المحللين. وقال رالف كوسا رئيس منتدى الهادئ لمركز الدراسات الدولية والاستراتيجية في هاواي إن "امتلاك صاروخ قادر على بلوغ هاواي شيء والقدرة على اصابة هدف محدد شيء آخر". واضاف كوسا الكولونيل السابق في سلاح الجو الاميركي "هذا معناه أن لديهم فرصًا كبيرة لبلوع المحيط الهادئ لكن ليس هدفاً محددًا ... لكنهم يطورون قدراتهم وعلينا أخذهم على محمل الجد". ولا يعرف الكثير حول البرنامج النووي الكوري الشمالي اذ يعتبر الخبراء أن البلاد تملك ما يكفي من البلوتونيوم لصناعة بين ست وثماني قنابل ذرية. واعتبر هام هيونغ بيل من المعهد الكوري الجنوبي لتحاليل الدفاع أن بيونغ يانغ ستحقق تقدماً تقنيًا سريعًا من اجل صناعة قنابل مصغرة واصابة اهداف محددة. وقال "لا اعتقد أن ذلك سيستغرق وقتًا طويلاً لامتلاك التقنيتين بمجرد أن يحلوا بعض المشاكل التقنية وأن يقوموا بتجربتين أو ثلاث". واضاف "الامر مثير للقلق. واعتقد أن لا خيار امام الولايات المتحدة سوى الاعتراف بأن الامر يشكل تهديدًا ملموسًا". وعلى صعيد السياسة الداخلية الكورية الشمالية، فإن اطلاق الصاروخ يشكل نجاحًا للزعيم الجديد كيم جونغ اون بعد حوالي عام على وفاة والده الزعيم السابق كيم جونغ ايل. واعتبر يانغ مو جين الاستاذ في جامعة الدراسات الكورية الشمالية في سيول أن "كيم جونغ اون سيستفيد كثيرًا من الاطلاق لتعزيز مكانته وتكريس منصبه" على رأس البلاد. وانتهت محاولة سابقة في نيسان/ابريل بالفشل وتمت تحت انظار الاعلام الدولي الذي دعته بيونغ يانغ لحضور الحدث. واعربت الصين الحليفة الوحيدة لبيونغ يانغ عن "الأسف" لعملية الاطلاق. واعتبر كوسا أن الحدث هو بمثابة اختبار فعلي للرئيس الصيني شي جينبينغ الذي عيّن في تشرين الثاني/نوفمبر وسيتولى مهامه في اذار/مارس المقبل. وقال كوسا إن "غالبية الصينيين يعتبرون أن شي بات يتولى زمام الحكم منذ الآن. وهذا بالتالي الاختبار الاول له ازاء ازمة دولية".التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف