الكوريون الشماليون يحتفلون بزعيمهم الذي تعهد بإطلاق المزيد من الصواريخ
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
سيول: احتفل الاف الكوريين الشماليين الجمعة واقفين في طوابير منظمة في احدى ساحات بيونغ يانغ باطلاق الصاروخ البعيد المدى، وهو نجاح يريد ان يكرره الزعيم الشاب كيم جونغ اون، الذي يغدق عليه كبار مسؤولي النظام بالمديح والثناء.
وصفق الحشد الهائل المؤلف من مدنيين وعسكريين في ساحة كيم ايل سونغ للخطابات التي القاها كبار المسؤولين في الجيش والحزب والحكومة، واثنوا فيها على الزعيم الشاب، الذي تولى الحكم قبل عام اثر وفاة والده كيم جونغ ايل.
وصرح جانغ شول رئيس اكاديمية العلوم ان نجاح اطلاق الصاروخ "تم بفضل وفاء وشجاعة وحكمة الماريشال كيم جونغ اون".
وكان كيم جونغ اون حذر من انه يريد اطلاق صواريخ اخرى، وذلك رغم تنديد قسم كبير من الاسرة الدولية والامم المتحدة بالعملية الاخيرة، وامكان فرض عقوبات جديدة على بلاده التي تعاني من ازمة اقتصادية خانقة.
وجاء في بيان لوكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية ان الزعيم الذي يقارب الثلاثين من العمر بحسب الصحف الكورية الجنوبية شدد على ضرورة "اطلاق اقمار اصطناعية في المستقبل ... لتطوير العلوم والتكنولوجيا والاقتصاد في البلاد".
وفي كوريا الجنوبية، اعلنت وزارة الدفاع انها انتشلت من البحر الاصفر جزءا كبيرا من صاروخ اونها 3، قد يكون احد الخزانات واضافت انها ستقوم بتحليله بمساعدة خبراء اميركيين لتحديد مدى التقدم التكنولوجي الذي حققه الشمال على صعيد الصواريخ البالستية.
وقبل محاولة الاطلاق السابقة التي باءت بالفشل في نيسان/ابريل، كانت كوريا الشمالية حذرت اليابان وكوريا الجنوبية من اي محاولة لانتشال الاجزاء ستعتبر "عملا حربيا"، الا انها لم تصدر هذا التحذير قبل اطلاق الصاروخ الاربعاء.
وتؤكد بيونغ يانغ انها اطلقت الصاروخ الذي وضع قمرا اصطناعيا في المدار لغايات سلمية. الا ان قسما كبيرا من الاسرة الدولية في مقدمته الولايات المتحدة يرى فيه تجربة لاطلاق صاروخ بعيد المدى هي مرحلة اساسية في البرنامج النووي العسكري للبلاد.
واشارت سيول الى ان القمر يدور في مداره بشكل طبيعي الخميس. وانتهت عملية اطلاق سابقة في نيسان/ابريل بالفشل اذ انفجر الصاروخ بعد ثوان على اقلاعه.
وتعتبر الولايات المتحدة وحلفاؤها ان اطلاق الصاروخ تجربة جديدة لاطلاق صاروخ بعيد المدى مع ان قرارين صادرين عن مجلس الامن عامي 2006 و2009 يحظران على بيونغ يانغ اي نشاط نووي او بالستي. وفرضت سلسلة من العقوبات على كوريا الشمالية منذ العام 2006 ردا على عدة محاولات فاشلة لاطلاق صواريخ.
وعقد مجلس الامن الدولي الذي تشغل الصين احد مقاعده الخمسة الدائمة اجتماعا طارئا اثر اطلاق الصاروخ. و"ندد" المجلس اثر الجلسة التي كانت سرية بخطوة بيونغ يانغ وقرر مواصلة المشاورات من اجل التوصل الى "رد مناسب". وتريد واشنطن اقناع بكين بفرض عقوبات على جارتها.
وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند "اننا نعمل بشكل وثيق مع الصين وشركائنا الاخرين لنقول بوضوح ان الاسرة الدولية قلقة جدا ازاء هذا الانتهاك السافر للقانون الدولي".
الا ان الصين طلبت من الامم المتحدة توخي "الحذر" الخميس في ردها على اطلاق الصاروخ، ولو انها اقرت في الوقت نفسه بعجزها على التاثير على جارتها.