مسؤول فلسطيني يعتبر المناخ غير مؤات للعودة للمفاوضات مع اسرائيل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
رام الله: رأى المفاوض الفلسطيني محمد اشتية ان المناخ غير مؤات لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية المتوقفة منذ سنتين بسبب استئناف الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
وقال اشتية لوكالة فرانس برس "اعتقد انه لا يوجد حتى الان مناخ اقليمي ودولي واسرائيلي للعودة للمفاوضات مع اسرائيل رغم استعدادنا الدائم للعودة لمفاوضات جدية".
واضاف "ان المفاوضات الجدية ابرز ملامحها وجود مرجعية واضحة للمفاوضات ووجود وسيط نزيه قادر على التدخل حيثما يجب التدخل وعناصر بناء ثقة واولها وقف الاستيطان والافراج عن الاسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال الاسرائيلي. نريد مفاوضات من حيث انتهينا مع رئيس الحكومة الاسرائيلية الاسبق ايهود اولمرت".
وقال "تطرح افكار لا علم لنا بها عن مفاوضات في (شباط) فبراير المقبل ولكن نحن جاهزون لاية مفاوضات جدية ترتكز على هذه القضايا".
واعتبر ان "المناخ في اسرائيل الان هو مناخ مزايدات انتخابية برنامجها الاساسي من هو الاكثر عدائية لفلسطين وشعبها (..) أما دول المنطقة فمنشغلة بقضاياها الداخلية وهناك ليس فقط ربيع عربي بل تبدل فصول وهناك خريف سقوط انظمة وبالتالي دول الاقليم لن تستطيع فعل شيء للملف الفلسطيني".
واعتبر "ان الادارة الامريكية ستشهد تغييرات كبيرة بالنسبة لمسؤولي الملف الفلسطيني الذي يشهد الآن فراغا، فهيلاري كلينتون وزيرة الخارجية ستغادر موقعها ودنيس روس وجورج ميتشيل استقالا ولم يعين من يخلفهما، وكذلك مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الاوسط جيف فيلتمان غادر موقعه، وهذا ما يفسر عدم وجود مناخ دولي الان للعودة للمفاوضات".
وتطرق اشتيه الى "الازمة الاقتصادية الخانقة التي تمر بها السلطة الفلسطينية والتي لها علاقة بهيكل الاقتصاد الفلسطيني وتبعيته لاسرائيل بسبب الاتفاقيات المجحفة وما نتج عن ذلك من عدم مقدرة السلطة الفلسطينية على الانفكاك من هذه التبعية بسبب الاحتلال وهذا محل دراسة من قبلنا".
وتابع "يوجد ايضا ازمة مالية خانقة نمر بها ايضا مرتبطة بالاحتلال الاسرائيلي وما يترتب عليها من دعم المانحين لنا وايضا ندرس امكانية ايجاد حل دائم لهذه المشكلة".
واضاف ان "الازمة المالية الفلسطينية ليس لها علاقة بذهابنا الى الامم المتحدة حيث ان السلطة عاجزة عن تلبية الاحتياجات المالية منذ اكثر من عامين واجراء اسرائيل الاخير بوقف تحويل عائدات الضرائب الفلسطينية الى ميزانية السلطة جاء تعميقا لازمة موجودة".
لكنه اعتبر "انها ازمة مالية مؤقتة لان المجتمع الدولي لن يسمح لاسرائيل باستمرار ذلك لانه لن يسمح بانهيار السلطة الفلسطينية، لان وجود السلطة مصلحة دولية من اجل الامن والاستقرار في المنطقة".