أخبار

فقراء مصر يتظاهرون من أجل الخبز والحرية بعد أن خذلهم مرسي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بعد أن شعر المصريون بآمل كبيرة بعد أنّ انتخبوا رئيسًا جديدًا لبلادهم، تبين لهم أنه يريد فرض آرائه عليهم. وبعيدًا عن التظاهرات بسبب الاستفتاء على الدستور، يملك سكان حي بولاق الشعبي أسبابهم الخاصة للانضمام إلى المحتجين.

وعود فوق وعود تثقل أسماع المصريين من دون أن يتحقق منها شيئاً. الملصقات القديمة للرئيس المخلوع حسني مبارك ما زالت تظهر على الجدران المتداعية، مذكرة الناس بوعود فارغة بإيجاد فرص عمل للشباب. وفي الشوارع نفسها، ترتفع لافتات خلفه، محمد مرسي، للتذكير بوعود أخرى حنث بها مؤخراً.

في حي بولاق الشعبي، الذي عانى الإهمال منذ فترة طويلة حتى صار تصدع المنازل وانهيارها أمراً معتاداً، لم يكن من المفاجئ لهم أن يخفق مبارك في تحقيق وعوده. لكن تجاهل مرسي لهم أمر يصعب عليهم احتماله.

التظاهر من أجل الخبز والحرية

كانت لدى الناس آمال كبيرة في أن الأمور ستتحسن بعد أن انتخبوا رئيساً جديداً يعمل لصالح بلادهم. لكن تبين لهم ان رئيسهم يريد فرض آرائه عليهم، وفقاً لصحيفة الـ "نيويورك تايمز". وبعيدًا عن الاحتجاجات وأعمال العنف التي ميزت الصراع حول هوية مصر، وفي انتظار استفتاء يوم السبت على الدستور، يملك سكان بولاق أسبابهم الخاصة للانضمام إلى المحتجين.

هتافات المتظاهرين من أجل الخبز والحرية تلقى صداها في أزقة بولاق، ففي العديد من ورش العمل في مجال الصناعة، التي انتقلت ملكيتها من الأجداد إلى الآباء فالأبناء، يكافح هؤلاء الإفلاس وخيبات الأمل منذ مبارك، فمرسي وجماعة الإخوان المسلمين، وحتى قادة المعارضة.

وهناك شعور في بولاق بأن السكان يتحملون أعباء الفقر مع عدم وجود مساعدة من الدولة غير المبالية، وبعد أن طال انتظارهم لوعود بالكرامة لم تحققها الثورة حتى اللحظة.

وعود مرسي للفقراء

عندما تولى مرسي منصبه قبل خمسة أشهر، شعر الفقراء وكأن الرئيس الجديد يفهمهم، لا سيما عندما تحدث عن ظروف الفقراء والناس في الأحياء الشعبية، والباعة المتجولين وسائقي "التوك توك".

واعتقد هؤلاء أن مرسي والإخوان استحقوا فرصة الحكم، لا سيما بعد الأعمال الخيرية للإخوان المسلمين على اثر الزلزال الذي وقع في العام 1992، إضافة إلى عقود نضالها كحركة خارجة على القانون. وعلى الرغم من الشكوك التي أثيرت بعد أن كسرت جماعة الإخوان وعودها ووصل مرسي إلى السلطة، بلغت المخاوف ذروتها بعد قراره في تعزيز صلاحيته ووضع الدستور الجديد للبلاد.

ثار سكان بولاق، بما في ذلك أنصار الرئيس، معتبرين أن مرسي أصبح منشغلاً بقضايا أخرى وتجاهل همومهم المعيشية، ومتهمين رئيسهم المنتخب بالسعي وراء السلطة، للتعويض عن القمع الذي تعرضت له جماعة الإخوان، كما لو أن الشعب هو المسؤول عن الظلم الذي لحق بهم.

إخفاقات القادة الجدد

في كل مكان، يروي الناس قصصاً عن اخفاقات الحكومة، مما يدل على أن القادة الجدد لا يختلفون عن النظام القديم. كما أن رأيهم بالمعارضة ليس أفضل بكثير، إذ أنهم يتهمون قادتها بالنفاق والنفعية، وأن الكثير منهم يقاتل من أجل مصالحه الخاصة، وليس للفقراء الذي يعيشون في الأحياء الشعبية.

أميرة حسن (30 عاماً) تعمل في بيع قضبان الصيد في بولاق، التي كانت في السابق واحدة من أهم الموانئ على النيل، لكن هذا الشارع بدأ يتقلص شيئاً فشيئاً، ويتحول إلى منطقة معدومة، لا سيما وأن المنازل التي تتهاوى بسبب الإهمال والفقر لا يعاد بناءها أو استبدالها بأخرى.

وقالت إنها كانت تتابع الجدل حول الدستور على شاشة التلفزيون، مشيرة إلى أن هناك العديد من الفقرات التي لا توافق عليها، لا سيما الخلط بين القوانين والشريعة الإسلامية. وأضافت: "انا أنوي أن أصوت ضد الدستور، ولكن الناس هنا لا يهتمون".

غضب الشارع

ويخشى العديد من سكان بولاق أن جيرانهم لن يعيروا اهتماماً للاستفتاء ولن يدلوا بأصواتهم، إما لانشغالهم بأمورهم الحياتية، أو لأنهم غير متعلمين بما يكفي لقراءة الدستور ومعرفة ما يخفيه.

بالنسبة للبعض الدستور ليس المشكلة، ولا حتى مرسي ومحاولاته في كسب المزيد من السلطة، إذ أن همهم الأساسي هو أن مصر أصبحت دولة تسودها مشاعر عدم التسامح والتعصب. ويقول البعض انهم يتوقعون أن ينعكس الغضب في الشارع على الحكومة ويؤدي إلى انتخابات لاختيار برلمان جديد بعد أن فاز الاسلاميون بنسبة 70 في المئة من المقاعد في الجولة الأخيرة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
التمييز بسبب الجنس أو
الدين او العقيده -

كتب د وحيد عبد المجيد { التوافق وضمان حقوق الشعب هما الشرطان اللذان لا بديل عنهما فى أى دستور. فإذا لم يتوفر أى منهما فى وثيقة تُسمى دستورا لا يمكن أن يكون لها من هذا الاسم نصيب. فما بالنا حين يغيب كلاهما عن الوثيقة التى يُراد فرضها على شعبنا دون أن يتاح لأغلبيته الساحقة وقت أو فرصة لمعرفة ما فيها.},واضاف بقوله { فقد أصر المسيطرون على الجمعية التأسيسية على استبعاد الضمان الذى لا تتحقق هذه المساواة فى غيابه، وهو حظر التمييز بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين أو العقيدة. فقد خلت المادة ٣ من هذا الضمان الذى كان موجودا بنصه كاملا فى المادة ٤٠ من دستور ١٩٧١، والمادة ٢٤ من دستور ١٩٦٤، والمادة ٣١ من دستور ١٩٥٦، والمادة ٣ من مشروع دستور ١٩٥٤ الذى لم ير النور، والمادة ٣ من دستور ١٩٢٣. وهذا هو أيضا ما ورد فى المادة ٣ من دستور ١٩٣٠ الذى كان أسوأ دساتير مصر قبل وضع مشروع الدستور الجديد. وهذا سبب واحد من أسباب كثيرة لأن يرفض المصريون غدا «الدستور» الذى يُراد تمريره دون أن يعرف معظمهم ما الذى ينتظرهم فى حال إقراره.} شكرا د وحيد

صوت العقل المصري
مواطن عربي مهاجر -

صرح د. صفوت حجازي أمين مجلس أمناء الثورة أن الدستور المصري الذي سيستفتى عليه غداً لا يمنع المسيحيين من الترشح للرئاسة كما يكفل حقوقهم وحريتهم في العبادة وأكد أن أغلب الاعتراضات على الدستور خاصة بالصياغة. وحول المادة 18 التي تقول أن الثروات الطبيعية ملك للشعب يريدون استبدالها بكلمة الموارد الطبيعية لأنها تعبير أدق ، مثلها أكثر من مادة معترض عليها بسبب لفظ أو عبارة يريدون صياغتها بشكل أخر. وهاجم حجازي البرادعي وحمدين بقولهم أنهم سيسقطون الدستور حتى لو الشعب قال نعم عليه ، وتساءل : هل من حقهم أن يقولوا (لن نسمح ) فمن هم كي يسمحون أولا يسمحون.

الدستور الجريمة
ساني حناوي -

هل بالدكتاتورية تتحقق الديموقراطيةما هي الانطباعات التي نستشعرها إزاء دكتاتورية الرئيس مرسي وهرولته واستعجاله لكلفتة وكروتة الدستور .دستور أي دولة هو كتاب نزيه وشريف بقدر الامكان لأنه ميثاق شرف يعقده الشعب مع من يوليه قيادة الدولة حاليا ومستقبلا - وليس العكس أي ليس عقد إذعان يفرضه الرئيس على الشعب باعتباره من ممتلكاته أو فريسة له.ومصر كدولة أم وسابقة لحضارات كثيرة من المفترض أن تتقدم وترقى لتقود المنطقة إلى مستقبل أفضل وحياة أرقى وأكثر رخاءا وإستقرارا - تستحق دستورا يليق بها وبمكانتها ويكون مرآة لها أمام دول العالم المتحضر.إن غطرسة الرئيس وإحجامه عن إيقاف الغوغائية وتهديدات إعلام الإخوان والسلفيين وصمته على الإرهاب من جماعاتهم والتمويه والتدليس من شيوخهم ومن مكتب الارشاد وسكوته على تهديد العدالة في حصار عشيرته للمحكمة الدستورية العليا وغضه البصر والسمع عن حصار مدينة الانتاج الاعلامي وتجاهله لدماء الشهداء - كل هذا لا يبث الطمأنينة في الشعب لكن على العكس يثير الريبة والشك بل يؤكد سوء النية والغدر في إعداد ومحاولة إقرار دستور هو بحق جريمة في حق الشعب.أعلن الشعب الواعي كلمته وسيسقطك كما أسقط من سبقك وسيقول لا لك ولا لدستورك.

نداء إلى الرئيس مرسي
Naseh Savior -

فى مصر شريحة واسعة من أصحاب الحاجات ينظرون إلى مرسي ذلك الرجل الذي جاء من أعماق الريف المصرى يحمل سماته وبساطته وإيمانه كثيرون جاؤوا من الريف قبله ولكنهم خذلوا شعوبهم ونسوا الفقراء وعاشوا فى قصور فارهة ، أيها الرئيس هذا الوطن يفتقد العدالة فهناك سكان العشوائيات 12 مليون مواطن يشربون مياه المجارى اجتاحتهم الأمراض والجهل والمخدرات فأول واجباتك 1) إنشاء مستوصفات توفر لهم قدرا من الرعاية الصحية بما فى ذلك الدواء المجانى والعلاج 2) مجمعات صغيرة توفر لهم السلع الضرورية رغيف خبز وكوب ماء وكيلو مكرونة وزجاجة زيت3) مجموعة من رجال الأمن توفر لهم الأمن ليلاً والإنضباط نهاراً 4) مدارس صغيرة وعدد من المدرسين النبلاء 5) قسم صغير للشرطة يحترم آدميتهم 6) إيجاد عمل لخريجي الجامعات وتأهيلهم لسوق العمل والقضاء على البطالة 7) القضاء على ظاهرة تسول الأطفال الذين ينامون تحت الكباري والأزقة والمباني المنهارة 8) استبدال دكاكين التجارة والسمسرة الإعلامية التى أفسدت المجتمع المصرى واستعادة علاقاتنا الثقافية مع العالم العربى والإسلامى وان يستعيد الأزهر الشريف رسالته فى بناء دين صحيح وفكر واع وإيمان مستنير9) استعادة الانتاج الزراعي للقمح والقطن والفول والعدس 10) تنشيط الصناعات المصرية العريقة صناعة الغزل والنسيج 11) تنشيط انتاج الأسماك في بحار وبحيرات مصر و السد العالى12) فتح البنوك المصرية خزائنها لإنشاء مشروعات جديدة لصغار المستثمرين لتزيد الإنتاج وتوفر فرص العمل وترفع موارد الدولة،13) استعادة النخبةالمصرية بريقها القديم وتاريخها الحافل وتخليص الأمة من المستوى اللغوي والأخلاقي الهابط ، نحن نعلم ليس لديك حل سحري وأنك أمام مخلفات فساد لثمانين عاماً وفلول ومؤامرات خارجية وداخلية تتحداك وذهب من عمرك الرئاسي سنة ولم يبق سوى ثلاث سنوات فاستعن بالله ولاتعجز وكن مع الله ومع البؤساء من شعبك واجعل برنامجك العمل المخلص للأمانة الكبرى التي انيطت بك والله يوفقك ويرعاك ويهيئ لك بطانة صالحة تعينك وجمهوراً مخلصاً وراءك.