القرضاوي يدعو لوقفة "رجولية" مع الشعب السوري

الدوحة: دعا يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، العرب والمسلمين وأحرار العالم إلى أن يقفوا بجوار الشعب السوري "وقفة رجولية" لوقف ما يتعرض له من قتل يومي.

جاء هذا خلال خطبة الجمعة في مسجد عمر بن الخطاب في العاصمة القطرية الدوحة، والتي تتزامن مع اليوم العالمي لنصرة الشعب السوري، الذي دعا له اتحاد علماء المسلمين، للوقوف مع السوريين ماديًّا ومعنويًّا من أجل استعادة حقوقهم وكرامتهم.

وأضاف القرضاوي: "نريد الجميع أن يقف وقفة رجولية ينصرون فيها هؤلاء المظلومين، هؤلاء الذين يقتلون هم وأبناؤهم وبناتهم في كل مكان". ودعا مجلس الأمن بالتدخل لوقف الطائرات الميغ التي تقتل المئات من السوريين يوميًّا.

وفيما بدا إشارة لإعلان "مجموعة أصدقاء الشعب السوري" وعددهم 114 دولة، من بينها أميركا، اعترافها بـ"الائتلاف الوطني السوري" كممثل شرعي للشعب السوري خلال اجتماعها في مدينة مراكش المغربية الأربعاء الماضي، لفت القرضاوي إلى وقوف كثير من الأوروبيين والأميركيين إلى جانب سوريا، وإن اعتبر أنه "كان الواجب أن يقفوا منذ زمن".

وأعرب عن يقينه بأن الشعب السوري ومعه الجيش الحر سينتصرون على النظام السوري، مشيرًا إلى أنّ الجيش الحر استرد جزءًا كبيرًا من سوريا وسيستردها كلها إن شاء الله. وأكد أن النظام السوري ومن يقاتلون معه "لن تنفعهم روسيا، فروسيا بدأت تغيّر موقفها، وسيتغير كليًا".

ولن تنفعه إيران، التي تقاتل بنفسها وتقاتل برجالها وتقاتل برجال حزب الله في لبنان وتقاتل بأموالها وتقاتل بكل ما تستطيع حتى لا ينتهي نظام الحكم في سوريا". واعتبر القرضاوي أن "الحكم في سوريا قد انتهى، ولم يعد له بقاء"، لا سيما بعد أن قتل حوالي 50 ألف سوري.

ودعا من بقي من الجيش النظامي للانشقاق عن نظام بشار الأسد والانضمام إلى الجيش الحر، مهما كلفه هذا، مشيرا إلى أنه" لو قتل سيقتل بنية الشهادة". وكان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قد دعا إلى جعل يوم الجمعة 14 كانون الثاني (ديسمبر) يومًا عالميًا لنصرة الشعب السوري والوقوف معه ماديًا ومعنويًا من أجل إستعادة حقوقه وكرامته.

ووجه دعوة بشكل خاص إلى علماء الأمة ومفكريها وخطبائها وأحزابها إلى جعل يوم الجمعة يوما عالميا لنصرة الشعب السوري بكل الوسائل المتاحة، من خلال الخطب، والصحافة والإعلام، والمظاهرات السلمية، والدعاء والقنوت، معتبرا أن ذلك "أقل الواجب نحوهم".