واشنطن: على جنوب السودان التوقف عن قمع حقوق الانسان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
جوبا: اعلن الموفد الاميركي الخاص الى السودان وجنوب السودان برينستون ليمان الجمعة انه يتعين على جنوب السودان مكافحة القمع المتزايد لحرية التعبير واجراء تحقيق عن عملية "الاغتيال" الاخيرة التي استهدفت صحافيا معروفا بانتقاداته للحكومة.
وصرح ليمان ان "امثلة الترهيب ومضايقة الصحافيين والاغتيال المأساوي لايزايا ابراهام" الصحافي الذي قتل اخيرا، تثير "قلقا كبيرا".
وجنوب السودان الذي نال استقلاله في تموز/يوليو 2011 بعد سنوات من النزاع مع حكومة الخرطوم، يواجه تحديات كبيرة في تصديه للاضطراب الامني وتحويل عناصر الميليشيات الى قوات امنية حقيقية.
واضاف ليمان الذي سيغادر منصبه قريبا "نعرف انه لهذا السبب خاض سكان جنوب السودان نضالهم من اجل التحرر".
وقال الدبلوماسي الاميركي "سنشهد مأساة وتراجعا رهيبين اذا انحرفت البلاد (عن هذه الاهداف) وباتت اسيرة الذين يمارسون الترهيب ولا يؤمنون بحرية الصحافة ويؤمنون بالمضايقة".
واوضح ان رئيس جنوب السودان سالفا كير وافق على اقتراج الولايات المتحدة تقديم مساعدة مكتب التحقيقات الفدرالي (اف.بي.آي) في التحقيق حول مقتل دينق شان اوول الذي كان يكتب باسم ايزايا ابراهام وينتقد الحكومة بقسوة.
ويقول المقربون منه ان اوول اغتيل خصوصا لانه دعا جنوب السودان صراحة الى تحسين علاقاته مع الخرطوم عدوه السابق وتلقى تهديدات بالقتل من اشخاص كانوا يحضونه على التوقف عن الكتابة.
وذكرت صحيفة سودان تريبيون التي كان يعمل لديها ابراهام ان اجهزة الامن القومي قد استدعت الصحافي قبل اسابيع من مقتله لاستجوابه حول مقال يدعو الى استقالة الرئيس كير.
واضاف ليمان "من الضروري جدا ان تراقب الحكومة جميع عناصر" قوات الامن "الذين يضايقون الصحافة".
وقال ان من الضروري ان يجرى التحقيق ايضا في اعمال قمع اخرى قامت بها قوات الامن، بما في ذلك قتل عدد من المتظاهرين اخيرا وقتل مدنيين من قبل جيش جنوب السودان في ولاية جونقلي (شرق).
وكانت الولايات المتحدة واحدة من ابرز البلدان التي دعمت اتفاق السلام في 2005 الذي انهى الحرب الاهلية السودانية وفتح الطريق لاستفتاء حول استقلال جنوب السودان.
وحذر ليمان من ان "جنوب السودان يمر في مرحلة بالغة الحساسية فعلا". وقال "اذا لم تتمكنوا من السيطرة على الامور وتثبيت الانظمة، فانكم ستخسرون الثقافة والمؤسسات (التي تحمي) حقوق الانسان والشعب".