أخبار

أمير الكويت مفتتحًا البرلمان: مظاهر الفوضى غريبة على مجتمعنا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

افتتح أمير الكويت اليوم مجلس الأمة الجديد مؤكدًا القلق على ما تشهده البلاد من مظاهر فوضى وتجاوز القانون. ومن المتوقع أن يجري المجلس انتخاباته الداخلية لاختيار الرئيس ونائبه وأمين السر والمراقب وأعضاء اللجان البرلمانية.

الكويت: افتتح امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح الاحد مجلس الامة الجديد بانتقادات قوية وجهها الى الاحتجاجات التي تقودها المعارضة، فيما تظاهر ناشطون خارج البرلمان للمطالبة باسقاط المجلس الجديد.

وقال امير البلاد: "من الجدير أن نتفهم قلق اهل الكويت ومخاوفهم ازاء ما شهدته الساحة المحلية مؤخرًا من مظاهر الفوضى وتجاوز القانون والانحراف في الخطاب السياسي والتي لم نألفها من قبل وهي غريبة وطارئة على مبادئ مجتمعنا الكويتي واعرافه الراسخة و ما عرف به من قيم الاحترام المتبادل والاعتدال والتسامح وقبول الرأي والرأي الآخر".

واذ اكد الايمان "الراسخ بحرية التعبير"، قال: "جميعنا نستنكر تلك الممارسات وما شابها من اعمال تجاوزت القانون والاعراف والقيم المعهودة اقلقت راحة المواطنين الآمنين في مساكنهم وأدت الى اشاعة الفوضى واستخدام لغة الاقصاء والتخوين بين ابناء الوطن الواحد".

وطبقًا للتقاليد الدستورية يلقي الأمير، في افتتاح الجلسة، "النطق السامي" ثم يتلوه "الخطاب الاميري" الذي يقرأه رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك ويتضمن خطط وتوجهات الحكومة الجديدة. ثم كلمة لرئيس السن النائب صلاح العتيقي (71 عامًا)، بعدها يتلو الوزراء والنواب القسم الدستوري لعضوية المجلس. ويجري المجلس بعدها انتخاباته الداخلية لاختيار الرئيس ونائبه وأمين السر والمراقب وأعضاء اللجان البرلمانية.

ومن المتوقع أن ينحصر التنافس على الرئاسة بين النائبين علي الراشد وعلي العمير، أما منصب نائب الرئيس فيطمع به قطب الكتلة الشيعية النائب عدنان عبدالصمد. وسيختار المجلس اليوم كذلك لجانه الداخلية.ويتألف المجلس من 50 نائباً منتخباً بالاضافة الى 16 وزيراً يعتبرون اعضاء فيه ايضاً.

اعتصام

واعتصم المئات من ناشطي المعارضة الكويتية مساء السبت قرب مقر مجلس الامة للمطالبة بحل المجلس الجديد. وتحدى المعتصمون البرد القارس واطلقوا هتافات ضد مجلس الامة الجديد الذي انتخب في الاول من كانون الاول (ديسمبر) الجاري في انتخابات قاطعتها المعارضة لرفضها قانون الانتخابات. وجرت التظاهرة على بعد مئات الامتار من ساحة الارادة حيث مقر البرلمان بسبب فرض قوات الأمن طوقًا امنيًا حوله ومنعها ايًا كان من الاقتراب من الساحة.

وتهيمن الموالاة على مجلس الامة الجديد بعدما كانت المعارضة (اسلاميون وقوميون وليبراليون) تشغل 36 مقعدًا من مقاعد المجلس السابق الذي حل في شباط/فبراير الماضي. ومساء السبت لم تتدخل الشرطة لمنع الاعتصام واكتفت بتسيير دوريات تولت مراقبة ما يجري من بعيد.

ودعت المعارضة الى التظاهر الاحد اثناء انعقاد جلسة مجلس الامة الذي تصفه بـ"غير الشرعي".

ولكن وزارة الداخلية استبقت هذه الدعوة مؤكدة في بيان أن "الخروج على الأمن في ساحة الارادة مرفوض ولن نتهاون في أي أمر يخل بالاستقرار"، مؤكدة أن "قوة أمنية ستمنع صباح الاحد أي تجمع امام المجلس وستفضه فورًا".

ومساء السبت اكد النائب السابق المعارض مسلم البراك أن الاحتجاجات السلمية ستتواصل الى حين سقوط المجلس. وتعتبر المعارضة المجلس غير شرعي وتطالب بحله وبسحب التعديل على قانون الانتخابات الذي جرى الاقتراع بموجبه.

وقاطعت المعارضة التي تضم غالبية من الاسلاميين الانتخابات ونددت بالبرلمان الجديد معتبرة أنه "غير شرعي" لأنه انتخب على اساس التعديل المثير للجدل للقانون الانتخابي.

وأعلن في الكويت يوم الثلاثاء تشكيل حكومة جديدة عاد اليها معظم وزراء الحكومة السابقة من بينهم وزير النفط ووزير المالية الذي كان اجبر على الاستقالة في ايار (مايو) الماضي بعد اتهامه بالفساد.

وبقيت الحكومة الجديدة برئاسة الشيخ جابر مبارك الصباح وهي تضم اضافة الى رئيسها 15 وزيراً بينهم خمسة جدد فقط. وتضم الحكومة ستة وزراء من اسرة الصباح الحاكمة. وهم رئيس الحكومة ووزراء الدفاع والداخلية والخارجية والاعلام اضافة الى وزير دولة لشؤون مجلس الوزراء.

كما تضم الحكومة الجديدة امرأتين مقابل امرأة واحدة في الحكومة السابقة كانت استقالت الاسبوع الماضي طبقًا للدستور بعد الانتخابات التشريعية. وهذه الحكومة هي الحادية عشرة منذ عام 2006.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف