أخبار

عام على رحيل كيم جونغ-ايل... أمنيات التغيير تنكفئ في كوريا الشمالية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بعد سنة على وفاة "الزعيم الكبير" كيم جونغ-ايل، تبدد بصيص الامل الذي أثاره تولي ابنه الشاب كيم جونغ-اون مقاليد الحكم في النظام الشيوعي وظلت كوريا الشمالية بلدًا مغلقًا معزولاً وفقيرًا.

سيول: ظن البعض أن ابن زعيم كوريا الشمالية الراحل كيم جونغ-ايل، وهو في سن الثلاثين وتخرج من سويسرا، قد يأتي برياح التغيير في بلده المعزول الذي يعيش فيه الاقتصاد بفضل المساعدة الصينية، وحيث يموت ملايين الاشخاص جوعًا.

لكن التغيير لم يكن حتى الآن سوى عارض.

واكثر من ذلك قيل إن بيونغ يانغ اهانت "قوات العدو" التي تحاربها واحبطت احدث انظمة المراقبة والتجسس بتمكنها من اطلاق صاروخ ظن العالم اجمع أنه معطل أو بصدد التفكيك.

وقد اكد الخبراء الاميركيون والجنوب كوريون، استنادًا الى صور الاقمار الاصطناعية، أن اطلاق الصاروخ قد يلغى.

لكن بعد اقل من 24 ساعة اطلق الصاروخ فعلاً وحققت كوريا الشمالية للمرة الاولىهدفها التاريخي بوضعها على المدار قمراً صناعيًا للاحوال الجوية، كما تقول رسميًا، بينما ترى واشنطن وحلفاؤها أنه صاروخ بالستي آخر.

وقال شيونغ سيونغ تشانغ من جامعة سيجونغ بسيول ساخرًا إن "القائد الشاب اتبع تعليمات والده في ما يخص التجارب الصاروخية ومحاولة العثور على اسلوبه كدكتاتور".

وتبين أنه قادر على القاء خطب، واولها بعد توليه الحكم باربعة أشهر فقط بمناسبة مئوية ميلاد جده كيم ايل سونغ مؤسس جمهورية كوريا الشمالية الشعبية الديمقراطية في 1948.

بينما لم يلقِ كيم جونغ ايل من جانبه سوى خطاب واحد في مهرجان كبير طيلة عهده الذي استمر 17 سنة، ليتلفظ... بجملة واحدة.

واعتبر المتخصص في كوريا في جامعة ليدز ببريطانيا ايدان فوستر-كارتر "لا اظن أنه يمكن القول إنه يفعل أي شيء مختلف" عن سلفه.

لكن لا يزال من الصعب الاطلاع على المعاناة اليومية للشعب الكوري الشمالي وخصوصًا في الارياف خارج بيونغ يانغ التي تعتبر واجهة النظام المزينة.

ورغم أن كيم جونغ اون يستمر على خطى اسلافه بجعل الجيش "الاولوية الاولى والثانية والثالثة" وعدّ هذا الشاب ايضًا بأن الكوريين الشماليين "لن يضطروا ابدًا الى التقشف".

وبعد بضعة اشهر بدا وكأن "توجيهات 28 حزيران/يونيو" تؤكد ارادة النظام في انجاز اصلاحات اقتصادية وزراعية، فتحدث عن امكانية احتفاظ الفلاحين باكبر قدر من محاصيلهم الزراعية لبيعها بدلاً من تسليمها كاملة للدولة وذلك لتحسين الانتاجية.

لكن لا شيء حصل من حينها.

واكد ايدان فوستر-كارتر كما جاء مؤخرًا في تقرير للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن "لا يتعلق الامر بجملة من الاصلاحات يأتي بها كيم جونغ اون ويقول +حسنًا ايها الشباب، لقد اخطأنا على طول الخط منذ سنوات".

وتقول وكالات الامم المتحدة إن ملايين الكوريين الشماليين يعيشون في عوز كبير بسبب النقص في الاغذية الذي تشهده البلاد نتيجة العقوبات الدولية وتقادم الانظمة الزراعية وسوء الاحوال الجوية.

وكان يفترض أن تأتي محاصيل 2012 والمحاصيل الاولى لسنة 2013 بنحو 5,8 ملايين طن من الحبوب أي بزيادة 10% مقارنة بـ2011-2012، حسب منظمة التغذية والزراعة وبرنامج الاغذية العالمي.

لكن هذه الارقام، كما قالت الوكالات، "يجب أن لا تحجب المعركة المتواصلة ضد سوء التغذية والنقص في البروتينات الحيوية والدهون الذي يعاني منه خصوصًا 2,8 مليون شخص".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الشيوعية
كلداني -

الحمد لله الذي خلصنا من وباء الشيوعية والشعارات الرنانه والمنجل الصدئ