أخبار

تقدم أوروبي بشأن تسليح المعارضة السورية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

القاهرة: قال منذر ماخوس، سفير الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بفرنسا، إن هناك تقدمًا ملموسًا في الموقف الغربي من ملف تسليح المعارضة السورية، بعد مؤتمر أصدقاء سوريا الذي استضافته مدينة مراكش المغربية يوم 12 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وفي تصريحات عبر الهاتف لمراسل وكالة الأناضول للأنباء، أوضح ماخوس أن رفع الحظر المفروض من جانب الاتحاد الأوربي على توريد الأسلحة للمعارضة السورية، يحتاج لقرار أوروبي جماعي، غير أن هناك تحسنًا "بات ملحوظًا في المواقف الفردية للدول بعد مؤتمر مراكش". وأشار أول سفير للائتلاف السوري لدولة أجنبية إلى الموقف البريطاني من تسليح المعارضة، مضيفًا: "من الواضح أن بريطانيا أخذت خطوات للأمام بعد مؤتمر مراكش.. أما فرنسا فمواقفها أكثر تقدمًا حتى قبل مراكش". وكشفت صحيفة الـ"إندبندنت" البريطانية بعد يوم واحد من الاعتراف الأوروبي بالائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية في مؤتمر مراكش، عن محادثات يجريها الجيش البريطاني لمساعدة المعارضة السورية، وأشارت الصحيفة إلى أن تحالفًا دوليًا بشأن سوريا، ومن ضمنه بريطانيا، يعكف حاليا على وضع خطة مفصلة يقدم من خلالها التدريب العسكري لقوات المعارضة السورية، إضافة إلى إمدادها بالدعم الجوي والبحري. وتوقع ماخوس صدور قرار أوروبي موحد برفع الحظر عن توريد الأسلحة لسوريا، لكنه لم يستطع تحديد موعده، مضيفًا: "التنبؤ بالموعد صعب، لكن تغير المواقف الفردية يشير إلى إمكانية حدوث ذلك قريبا". من ناحية أخرى، كشف ماخوس عن مساعٍ تجرى، حاليا، لتوفير مقر للقيام بمهامه كسفير للائتلاف بفرنسا، وذلك إلى حين استلام مقر السفارة السورية في باريس، والذي يحتاج لإجراءات قانونية معقدة بدأ العمل عليها. لوران فابيوس: "نهاية بشار الأسد تقترب"
من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاحد ان "النهاية تقترب" بالنسبة إلى نظام الرئيس السوري بشار الاسد، مدينًا الهجوم على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين.

وقال فابيوس في برنامج تلفزيوني "دوليات آر اف آي-تي في 5/لوموند": "اعتقد ان النهاية تقترب بالنسبة إلى بشار الاسد، لقد رايتم ان الروس ايضًا يتوقعون ذلك، ولو ان الأمر كان مثار جدل". ووصف فابيوس الغارة الجوية التي شنها الطيران السوري الاحد على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب دمشق، وقتل خلالها ثمانية مدنيين، بأنها "مشينة".

وقال "انه هجوم مشين"، متهمًا الرئيس السوري بالرغبة في "تأجيج الوضع". وقصف الطيران السوري للمرة الأولى أثناء النزاع مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق، متجاوزًا بذلك مرحلة جديدة في حربه لطرد المعارضين المسلحين من العاصمة.
وقال فابيوس ايضا "ينبغي تفادي كل ما قد يؤدي الى إشعال المنطقة".

وبشأن مسالة الجهاديين، الذين يقاتلون في سوريا ضد نظام دمشق، اشار فابيوس الى انه "بقدر ما تتواصل الحرب، بقدر ما تزيد مخاطر التطرف"، وحذر من الدخول في "سيناريو على الطريقة العراقية".

واعتبر وزير الخارجية الفرنسي ان "افضل سد بوجه التطرف هو الائتلاف الوطني السوري"، ورحّب بالاعتراف الذي حصلت عليه المعارضة السورية اثناء اجتماع مجموعة "اصدقاء الشعب السوري" في مراكش في 12 كانون الاول/ديسمبر. وردا على سؤال حول القرار الاميركي بإدراج الجهاديين في جبهة النصرة على لائحة الارهاب، قال فابيوس انه "يفكر في ذلك".

وقال "انا في صدد التفكير بذلك، لان الاميركيين اتخذوا هذا القرار. من جهة اخرى، ان الائتلاف الوطني السوري كان معارضا بشدة لهذا الموقف عبر قوله ان (جهاديي جبهة النصرة) هم اناس يقاتلون الاسد، وبالتالي فمن الصعب التنكر لهم". واضاف "لا بد من الانتباه الشديد. انا في صدد دراسة كل ذلك، لان هناك تقارير تفيدنا ان لديهم ارتباطًا بالقاعدة (...) اذا سقط السيد بشار، ماذا سيحل بهؤلاء المقاتلين، وماذا سيحصل بأسلحتهم؟، هل سنعود ونراهم في مالي او في مكان اخر؟".

وردا على سؤال حول احتمال حصول تدخل دولي في سوريا قال فابيوس "لا يمكن ان يكون هناك تدخل عسكري ما لم يكن هناك قرار دولي شرعي".

القوات النظامية تنسحب من كلية المشاة في ريف حلب
وانسحبت القوات النظامية السورية الاحد من كلية المشاة الواقعة على احد مداخل حلب في شمال البلاد، بعد ايام من الاشتباكات مع المقاتلين المعارضين الذين باتوا يسيطرون على كامل الكلية، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال المرصد في بريد الكتروني "انسحب ما تبقى من القوات النظامية في كلية المشاة الى محيط مبنى السجن المركزي في منطقة المسلمية والى حاجز مشفى الكندي الذي سيطرت عليه القوات النظامية منذ يومين"، وبذلك "تصبح كلية المشاة تحت سيطرة مقاتلين من كتائب مقاتلة عدة بشكل كامل".

واشار المرصد الى ان نحو 100 جندي فرّوا من الكلية "نحو اماكن مجهولة"، بينما اسرت القوات النظامية صباح الاحد سبعة مقاتلين معارضين "كانوا ما زالوا مختبئين في المستشفى".

من جهتها، قالت صحيفة "الوطن" ان وحدات من القوات النظامية "ما زالت تتقدم في اتجاه سجن حلب المركزي الذي يضرب المسلحون طوقًا حوله، في مسعى إلى فك الحصار عنه، والوصول إلى كلية المشاة في منطقة المسلمية"، مشيرا الى ان القوات انسحبت من الكلية "تكتيكيا في انتظار وصول تعزيزاته إلى المنطقة".

وكان المرصد قال السبت ان المقاتلين المعارضين سيطروا على ثلثي هذه الكلية الحربية، التي كانوا يحاصرونها منذ ثلاثة اسابيع، لافتا الى ان المعارك خلفت 24 قتيلا في صفوف المعارضين، و20 قتيلا في صفوف الجيش النظامي.واوضح المرصد ان القوات السورية كانت ارسلت عناصر من الحرس الجمهوري في مروحيات للتصدي لهجوم مقاتلي المعارضة على كلية المشاة في شمال البلاد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف