المالكي وسفير واشنطن في دمشق بحثا سبل حل الأزمة السورية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أسامة مهدي: بحث رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مع السفير الاميركي في دمشق روبرت فورد تطورات الازمة السورية وسبل حلها، اضافة الى قضايا المنطقة.
وناقش المالكي خلال اجتماعه في مكتبه في بغداد اليوم مع فورد آخر تطورات الأزمة السورية وسبل حلها.. واكد رؤية العراق "التي تستند إلى الحل السياسي الذي يضمن بقاء الدولة السورية ويحفظ وحدتها ارضا وشعبا" كما نقل عنه مكتبه الاعلامي.
من جهته اكد السفير الاميركي الحاجة الى التشاور الدائم مع العراق في مختلف قضايا المنطقة وفي مقدمتها الأزمة السورية. وكان السفير فورد اكد في تصريحات صحافية في بغداد لدى وصوله اليها امس عدم وجود ضمانات بحكومة سورية معتدلة تخلف نظام الرئيس بشار الاسد، واشار الى ان معظم مقاتلي الجيش الحر معتدلون، لكن بلاده تخشى توسع قوة جبهة "النصرة"، واوضح انه جاء الى بغداد ليبحث مع مسؤوليها ما يمكن عمله لإيجاد حل سياسي للازمة السورية بدلاً من الحل العسكري.
واضاف فورد ان مباحثاته الحالية في بغداد تتركز على مرحلة ما بعد الرئيس السوري بشار الأسد. وقال إن زيارته إلى العراق جاءت للقاء المسؤولين العراقيين في بغداد واربيل لبحث التدابير والاحتياطات السياسية لمرحلة ما بعد رحيل نظام دمشق، مبينا أن "المعارضة السورية متفقة على حكومة انتقالية من دون حزب البعث".
وأضاف "سوف نبلغ الجانب العراقي وجهة نظرنا، وهي أن المعارضة السورية ليست متطرفة بكل فئاتها". واشار الى ان العراق يعتبر شريكا أساسيا لأميركا، وهي تتحاور معه بشان أزمة سوريا، وقال انه لا يزوره للحديث نيابة عن المعارضة السورية.
وشدد السفير على "أهمية دور العراق بهذا الشأن، وخاصة في الجانب الاقتصادي، لان سوريا ستحتاج موارد الطاقة منه بدلا من إيران". واضاف إن "العراق حليف كبير لنا في المنطقة، وعلينا أن نناقش الملف السوري بشكل معمق معه، وما يجري على الأرض والاحتمالات والأخطار الممكنة اذا ما استمر الوضع في سوريا على هذا النحو".
وأضاف "جئنا اليوم إلى العراق لنتحدث مع المسؤولين العراقيين عن الوضع في سوريا وسياستنا تجاهها وما يمكن عمله لاحتواء الأزمة والتعاون مع الجانب العراقي لإيجاد حل سياسي للازمة السورية بدلا من الحل العسكري"، مشيراً إلى أن "تنحّي بشار الأسد سيكون مفيداً في بداية الأمر لانطلاق عملية سياسية جديدة في سوريا".
واوضح فورد انه التقى مع عدد من الضباط في الجيش السوري الحر، وطلب منهم عدم استهداف العلويين والأقليات في سوريا. واكد عدم وجود ضمانات بمجيء حكومة "معتدلة" تخلف حكومة الأسد في حال "سقوطه، إلا أنه استبعد أن يكون للحكومة السورية المقبلة تأثيرعلى الوضع الأمني في المنطقة أو العراق.
وحول ما إذا كانت الحكومة العراقية تخشى مجيء حكومة في سوريا معادية لها بما يجعلها تتمسك بتحفظها على تغيير الأسد، قال فورد "لم اسمع المالكي يطالب بضمانات لتغيير موقفه مقابل سقوط بشار الأسد".
واشار الى ان مقاتلي تنظيم جبهة النصرة في سوريا، التي وضعت على لائحة الارهاب أميركيًا، لا يشكلون "سوى اقل من ثلث" المقاتلين في سوريا، معربا عن مخاوفه من إزدياد نفوذهم في الأيام المقبلة.. واوضح ان غالبية "مقاتلي الجيش الحر هم من المعتدلين". واضاف "تحدثت قبل يومين مع احد قادة الجيش الحر، وأكد لي أن جبهة النصرة لا تشكل سوى اقل من ثلث المقاتلين المناوئين للنظام في سوريا".
واوضح فورد أن "هناك الكثير من الكتائب غير الجبهة، ففي حمص توجد كتيبة الفاروق، وفي حلب توجد كتيبة التوحيد"، مشددا على أن "المعارضة المعتدلة تمثل الأكثرية من المعارضة السورية". لكنه قال "اننا نتخوف من زيادة نفوذ جبهة النصرة خلال الفترة المقبلة، ولهذا جاء قرار اعتبارها منظمة إرهابية كصافرة إنذار".
وشدد على أن "الولايات المتحدة تحاول منع التطرف في سوريا من الوصول الى غاياته، لذلك صنفنا جبهة النصرة كتنظيم إرهابي مع القاعدة في العراق، وكذلك صنفنا الجيش الشعبي السوري والشبيحة على القائمة نفسها".
واضاف فورد ان "هناك اصوات معتدلة ترفض إراقة الدماء، لذلك نريد قبل ان ينتشر التطرف في سوريا التوصل الى حل سياسي يقضي بتنحّي الأسد لمنع انتشار الأصوات المتطرفة اذا ما استمر القتال". وقال إن واشنطن ستتعاون مع بغداد لإيجاد حل سياسي بدلا من الحل العسكري للأزمة السورية، مؤكداً أن تنحّي الأسد سيكون مفيداً لانطلاق عملية سياسية جديدة في سوريا.
ووصل السفير الأميركي في سوريا روبرت فورد إلى بغداد امس الأحد، حيث التقى عددًا من المسؤولين العراقيين لبحث الأزمة السورية. وعمل فورد في السفارة الأميركية في بغداد منذ اواخرعام 2004 حتى عام 2010، وعيّن بعدها سفيرًا للولايات المتحدة في دمشق، وتعدّ زيارته الحالية الى بغداد هي الأولى له منذ ثلاث سنوات.
التعليقات
الأسوأ فساداً في العالم
العراق دولة اللطم والنوح -العراق دولة اللطم والنوح (في المرتبة الثامنة). في قائمة العشر الأسوأ فساداً في العالم منظمة «الشفافية الدولية» وتتعلق بانتشار الفساد الحكومي.