أخبار

فرحة الثوار بالسيطرة على كليّة المشاة لا ينغّصها غير رحيل "والدهم" أبو الفرات

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

امتزج فرح المقاتلين السوريين المعارضين بالسيطرة على كلية المشاة قرب حلب بشعور من المرارة اثر مقتل واحد من قادتهم كانوا يعتبرونه بمثابة والد لهم.

المسلمية: قتل العقيد يوسف الجادر الذي يلقبه المسلحون باسم ابو فرات السبت في الهجوم على الكلية الذي اسفر عن مقتل عشرات المقاتلين من جنود او متمردين.

وابو فرات ضابط منشق عن الجيش النظامي اصبح احد قادة لواء التوحيد، احدى اهم كتائب المعارضين المسلحين في حلب (شمال).

وقد انسحب الجيش السوري كليا من الموقع الاحد لكن قواته بقيت محتشدة على حواجز قريبة بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، وهو منظمة مقرها في بريطانيا وتستند في معلوماتها الى شبكة واسعة من الناشطين والمصادر الطبية المدنية والعسكرية.

وبالنسبة للمقاتلين المعارضين فان السيطرة على الكلية تشكل نجاحا جديدا بعد الانجاز الذي سجل قبل اسبوع بالاستيلاء على قاعدة ابو سليمان العسكرية، حتى وان كان ذلك من فعل الجهاديين في جبهة النصرة التي باتت واشنطن تعتبرها منظمة ارهابية.

وقال مصطفى مرعي وهو مقاتل معارض في السادسة والعشرين من عمره التقته وكالة فرانس برس على بعد كيلومتر من القاعدة "اننا نشعر بالفخر في كل مرة يسقط جندي في معركة تكللت بالنصر".

وتابع هذا الشاب "لكن لو كان لدي الخيار لكنت فضلت ان يبقى ابو فرات على قيد الحياة"، مضيفا "كان يحول كل عملية الى نجاح، فمن الصعب ايجاد شخص مثله".

وعند مدخل كلية المشاة على مسافة نحو عشرة كيلومترات الى شمال حلب، تغطي الرصاصات الفارغة الارض الملطخة بالدماء. كما تبدو اثار الرصاص على الواجهة والمتاريس التي اقامها الجنود. وتظهر السيارات المتفحمة والحفر التي تسببت بها قذائف الهاون على ان المعركة كانت شرسة.

واكد ابو يزن وهو احد مسؤولي المقاتلين المعارضين ان هذه الكلية تعتبر "نقطة استراتيجية لانهم كانوا يقصفون منها بلدات مثل مارع او اعزاز".

واكد لواء التوحيد السبت مقتل ابو فرات الذي سقط بحسب احد المسؤولين بنيران دبابة. وقتل ما لايقل عن 23 مقاتلا معارضا اخر و20 عنصرا من القوات النظامية في اليوم نفسه بحسب المرصد السوري.

وقبل الازمة كان ابو فرات قائد كتيبة مدرعات في الجيش السوري. وقد انشق بعد ان وضع زوجته واولاده في مأمن، لينضم الى المعارضة المسلحة حيث حظي هذا الرجل المحبب والذكي بتقدير كبير.

وكان يقاتل ايضا في الصف الاول على الجبهات الاكثر خطورة في حلب وخصوصا جبهات صلاح الدين وسيف الدولة، كما كان مكلفا العمليات العسكرية داخل كتيبته المرتبطة بالاخوان المسلمين.

وروى حافظ ابراهم احد مسؤولي لواء التوحيد في مقر له في حلب "ان النبأ كان له وقع الصاعقة علينا"، مضيفا "فقدنا مخططا عسكريا كبيرا جدا".

واشار الى قائدين اخرين قتلا في معركة كلية المشاة مؤكدا "ان هذين المسؤولين العسكريين كانا دوما في ساحة المعركة، وكانا يتمتعان بخبرة كبيرة ودربا كثيرين من المقاتلين".

وتذكر عبدالله الذي قاتل مرات عدة الى جانبه "ان ابو فرات كان بمثابة اب لجنودنا". وروى "عندما كان احد منا يشعر بالحزن، كان يرفع معنوياته. كان يجسد رمزا لنا جميعا. واشعر انني فقدت جزءا من ذاتي".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
فرق الموت العلوية جزء 2
داعس على راس بشار الكلب -

نزح الكثير منهم باتجاه حييّ القصور والجورة، بينما نزح الباقي إلى المدن السوريّة الأخرى. صحيح أنّ هذه الفرقة حاولت اقتحام أحياء معيّنة من مدينة دير الزور، بمساندة أماميّة من مدرّعات الجيش النظاميّ، يوم الأربعاء 26/9/2012، إلا أنّ الأعمال الوحشيّة لهذه الفرقة بدأت فجر الخميس 27/9/2012 عندما تمّ اقتحامها من مدرعات الجيش النظاميّ من مدخل حيّ الجورة، فدخل عناصر فرقة الموت وراءهم راجلين، وقاموا بتمشيط البيوت في "جمعيّات الرصافة" و" شارع الوادي"، متجهين نحو حيّ القصور، بحماية مدرّعات الجيش النظاميّ التي كانت تنتشر في أماكن تواجدهم، حيث قاموا بتمشيط وتفتيش البيوت في "جمعيّة حوض الفرات" و"مساكن المعلـّمين" و"جمعيّة الدير العتيق" و"حارة البيجامات"، وحارة البيجامات هذه مشهورة شعبيـّا بهذا اللقب، ولها اسم متداول آخر هو حارة "بكتن" كون موظفي شركة بكتن النفطية كانوا يسكنونها. كان عناصر الحرس الجمهوريّ الأربعمائة يتوزّعون على البيوت ويقومون بتفتيشها وتكسير محتوياتها، وفي طريقهم لأخذ البطاقات الشخصيّة من الشبّان، الذين تتراوح أعمارهم بين الخامسة عشرة والأربعين، وإنزالهم مقيّدين إلى خارج الأبنية، كانوا يقومون بنهب المحتويات الثمينة، من ذهب ونقود، إضافة لأجهزة المحمول والحواسيب الشخصيّة المحمولة. وتخلـّل ذلك الكثير من الضرب والإهانة والشتائم، العنصريّة والمذهبية، للنساء والشيوخ من أهالي الشبان المعتقلين.كان يتمّ اقتياد الشبّان إلى ساحة الشارع وصفـّهم مقيّدين إلى أحد الجدران، بينما يمنع عدد من العناصر أهاليهم من الخروج من البيوت لمعرفة مصير أبنائهم، مكتفين بمشاهدة ذلك المصير، مع العويل والنحيب الكبيرين من شرفات البيوت أو النوافذ لمَن يستطيع تحمّل مشاهدة تلك المصائر. ثمّ يقوم أحد الضباط باختيار الشبّان ذوي الأجساد القويّة والسليمة ليبقوا مصفوفين ووجوههم إلى الجدار، بينما يتمّ سحب مَن لم يتمّ اختياره بعيدا عنهم، في نفس المكان، ويتمّ الاعتداء عليهم بالضرب المبرّح وهم مقيّدو الأيدي، وبعد الانتهاء من حفلة الضرب تلك يتمّ وضعهم في حافلات، تابعة للفروع الأمنيّة والجيش النظاميّ، ترافق فرقة الإعدام في كلّ تحرّكاتها الراجلة. أمّا الشبّان الذين تمّ انتقاؤهم، وبقوا مصطفيّن أمام الجدار، فكان يتمّ إعدامهم بالرصاص الكثيف أمام الأهالي وبقيّة المعتقلين، وتُترك جثثهم في المكان نفسه، الذي يغادروه باتج

فرق الموت العلوية جزء 3
داعس على راس بشار الكلب -

المجزرة الكبرى ومعركة تحرير المدنييّن:في اليوم المذكور، الأربعاء 27/9/2012، تمّ تجميع أكثر من /70/ شابا من حيّ القصور ووضعهم مكبّلين على حائط مدرسة الشهيد حسّان العطرة (الواقعة في حيّ البيجامات)، وأهالي الشبّان، وأهالي الحيّ يندبون على الشرفات المطلـّة على المكان، ولأجل ذلك تمّ التعذيب على شكل عرض ٍ مسرحيّ دمويّ أمام المتفرّجين، الذين كان يُغمى على الكثير منهم بسبب واقعيّة الوحشيّة المدمّرة لأعصابهم على فلذات أكبادهم. ابتدأ العرض بالتحقيق الميدانيّ مع سبعة من الشبـّان المكبّلة أيديهم، وتمّ الاعتداء عليهم بشكل وحشيّ، ومن ثمّ تمّ إعدامهم بالرصاص بدمّ بارد. وعندما قامت النساء بالندب والعويل، بعد ذهاب رجاءاتهم أدراج الرياح، قام عدد من العناصر التابعين للحرس الثوريّ الإيرانيّ بذبح ستة شبـّان على مرأى من الجميع، وهم يردّدون شعارات وأهازيج بلغة غريبة، إيرانيّة، وفق شهادات الأهالي الناجين، وكان عناصر آخرون يُطلقون النار في الهواء ابتهاجا ً!!.حيّ البيجامات، والمكان الذي تمّ فيه العرض المسرحيّ الدمويّ، يكشف الشوارع الأخرى حولها، أي أنّ مَن يحاول مهاجمة الفرقة من أيّ طرف من الشوارع المقابلة وزواياه، يُعتبر في مرمى نيران جنود الجيش النظاميّ ومدرعاته، التي انتشرت في كلّ زاوية من تلك الحارة. بمعنى آخر، كان الجيش النظاميّ، وفرقة الموت نفسها، قد جهّزت نفسها، بل قامت بهذه الإعدامات للمدنييّن لاستدراج عناصر الجيش الحرّ إلى هذا المكان المكشوف أرضا وجوّا ً.ورغم أنّ الجيش الحرّ كان خارج تلك المنطقة، ولم يضع تكتيكا عسكريّا لاقتحامها، لعدم معرفة أماكن تمركـّز قوات الجيش النظاميّ، ولا عدد عناصره، إلا أنّ وصول أخبار الإعدامات الميدانيّة، بشكل متواتر، إلى الأحياء الأخرى، وبالتالي إلى عناصره جعل عناصر لواء "درع الفرات"، بالتعاون مع عناصر من كتيبة "الحمزة"، يتـّخذون قرارا سريعا ًوبطوليّا، وانتحاريّا أيضا، بمهاجمة فرقة الموت، وعناصر الجيش النظاميّ، من زاوية "الكوخ" التي تطلّ على شارع عريض فيه جزيرة، منصّف، وينتهي بمكان الجريمة، لإغاثة الشبّان الذين تابع عناصر فرقة الموت بقتل البعض الآخر منهم بدمٍ بارد وبأهازيج واحتفالات. هجوم عناصر الجيش السوريّ الحرّ كان مفاجأة للفرقة، رغم تحسّبها لذلك مسبقا. عندما بدأ الهجوم قام مَن تبقـّى من أولئك الشبّان على قيد الحياة بالركض باتجاه عناصر الجيش الحرّ،

فرق الموت العلوية جزء 3
داعس على راس بشار الكلب -

المجزرة الكبرى ومعركة تحرير المدنييّن:في اليوم المذكور، الأربعاء 27/9/2012، تمّ تجميع أكثر من /70/ شابا من حيّ القصور ووضعهم مكبّلين على حائط مدرسة الشهيد حسّان العطرة (الواقعة في حيّ البيجامات)، وأهالي الشبّان، وأهالي الحيّ يندبون على الشرفات المطلـّة على المكان، ولأجل ذلك تمّ التعذيب على شكل عرض ٍ مسرحيّ دمويّ أمام المتفرّجين، الذين كان يُغمى على الكثير منهم بسبب واقعيّة الوحشيّة المدمّرة لأعصابهم على فلذات أكبادهم. ابتدأ العرض بالتحقيق الميدانيّ مع سبعة من الشبـّان المكبّلة أيديهم، وتمّ الاعتداء عليهم بشكل وحشيّ، ومن ثمّ تمّ إعدامهم بالرصاص بدمّ بارد. وعندما قامت النساء بالندب والعويل، بعد ذهاب رجاءاتهم أدراج الرياح، قام عدد من العناصر التابعين للحرس الثوريّ الإيرانيّ بذبح ستة شبـّان على مرأى من الجميع، وهم يردّدون شعارات وأهازيج بلغة غريبة، إيرانيّة، وفق شهادات الأهالي الناجين، وكان عناصر آخرون يُطلقون النار في الهواء ابتهاجا ً!!.حيّ البيجامات، والمكان الذي تمّ فيه العرض المسرحيّ الدمويّ، يكشف الشوارع الأخرى حولها، أي أنّ مَن يحاول مهاجمة الفرقة من أيّ طرف من الشوارع المقابلة وزواياه، يُعتبر في مرمى نيران جنود الجيش النظاميّ ومدرعاته، التي انتشرت في كلّ زاوية من تلك الحارة. بمعنى آخر، كان الجيش النظاميّ، وفرقة الموت نفسها، قد جهّزت نفسها، بل قامت بهذه الإعدامات للمدنييّن لاستدراج عناصر الجيش الحرّ إلى هذا المكان المكشوف أرضا وجوّا ً.ورغم أنّ الجيش الحرّ كان خارج تلك المنطقة، ولم يضع تكتيكا عسكريّا لاقتحامها، لعدم معرفة أماكن تمركـّز قوات الجيش النظاميّ، ولا عدد عناصره، إلا أنّ وصول أخبار الإعدامات الميدانيّة، بشكل متواتر، إلى الأحياء الأخرى، وبالتالي إلى عناصره جعل عناصر لواء "درع الفرات"، بالتعاون مع عناصر من كتيبة "الحمزة"، يتـّخذون قرارا سريعا ًوبطوليّا، وانتحاريّا أيضا، بمهاجمة فرقة الموت، وعناصر الجيش النظاميّ، من زاوية "الكوخ" التي تطلّ على شارع عريض فيه جزيرة، منصّف، وينتهي بمكان الجريمة، لإغاثة الشبّان الذين تابع عناصر فرقة الموت بقتل البعض الآخر منهم بدمٍ بارد وبأهازيج واحتفالات. هجوم عناصر الجيش السوريّ الحرّ كان مفاجأة للفرقة، رغم تحسّبها لذلك مسبقا. عندما بدأ الهجوم قام مَن تبقـّى من أولئك الشبّان على قيد الحياة بالركض باتجاه عناصر الجيش الحرّ،

فرق الموت العلوية جزء 4
داعس على راس بشار الكلب -

كان من الواضح أنّ إصابة العقيد علي خزّام، وهو من المقاتلين الشرسين والقادة ذوي الكاريزما العالية لدى عناصره في اللواء /104/ حرس جمهوريّ، ستودي بحياته، ممّا أدّى إلى زرع الخوف والبلبلة في نفوس عناصره، الذين تركوا القتال وحاولوا حمايته بأجسادهم من إصابات أخرى، ومن أجل الانتقام له، وطرد ذلك الرعب وتلك البلبلة، التي قد تؤدّي إلى ما لا يُحمد عقباه، قام عناصر الجيش النظاميّ بإجبار عشرين شابّا من المعتقلين المدنييّن، والذين كانوا ينتظرون دورهم في الموت مقيّدين في الحافلات المرافقة، على خلع كلّ ملابسهم، فيما عدا اللباس الداخلي التحتيّ فقط، (الكيلوت)، وإجبارهم بقوّة السلاح على السير مقيّدين حول وأمام رتل العربات المدرّعة!!، والتقدّم باتجاه عناصر الجيش السوريّ الحرّ المتمركزين في زاوية الكوخ. في هذه اللحظة وقع عناصر الجيش الحرّ تحت مطرقة الفكرة الوحشيّة التي لم يتوقـّعها هكذا، أو بهذه السرعة، جهنميّة وشيطانيّة من عناصر الجيش النظاميّ، فإمّا أن ينسحب بسرعة تاركا قتلاه، وربّما جرحاه حتى، والشبّان المدنييّن البريئين الذين تمّ وضعهم كدروع بشريّة أمام وحول رتل المدرّعات، الذي كان يتألـّف من ثلاث عربات مدرّعة نوع بي إم بي وشاحنة "زيل" عسكريّة، أو أن يُكملوا الهجوم، أو الدفاع كما يجب وصفه في هذه المرحلة، على أن يُحافظوا، قدر الإمكان، على أرواح هؤلاء الشبّان، وبالتالي المحافظة على أرواحهم هم، والقتال بشكل شرس وانتحاريّ أكثر. ولكن كيف يُمكن تفادي إصابة الدروع البشريّة وعناصر الجيش الحرّ لا يملكون سوى الرشاشات والبنادق وقواذف الآر بي جي على أبعد تقدير؟. كيف سيتمّ تدمير، أو إعطاب، المدرّعات لمنع تقدّمها، أو إجبارها على الإنسحاب، من دون قتل الشبّان العشرين الذين وُضعوا كدروع بشريّة أمامها وحولها؟؟. وهذه الأسئلة الكبيرة، عسكريّا وإنسانيّا وأخلاقيّا، كان يجب إيجاد أجوبتها الدقيقة والصحيحة في ظرف دقائق معدودة لا أكثر.لم يكن أمام لواء درع الفرات وكتيبة الحمزة سوى متابعة القتال حتـّى النهاية وعدم الانسحاب، فإمّا سيموتون جميعهم، إضافة لجرحاهم ومَن تمّ إنقاذهم من الشبّان الثلاثة عشر، ومَن يجب إنقاذهم من الشبّان العشرين الذين وُضعوا كدروع بشريّة أمام المدرّعات، وإمّا أن يتمّ إنقاذ ما يُمكن إنقاذه بانسحاب عناصر الجيش النظاميّ وفرقة الموت، وذلك بإظهار شراسة وحنكة عسكريّة عالية.لم يكن، إذا، أمام

فرق الموت العلوية جزء 4
داعس على راس بشار الكلب -

كان من الواضح أنّ إصابة العقيد علي خزّام، وهو من المقاتلين الشرسين والقادة ذوي الكاريزما العالية لدى عناصره في اللواء /104/ حرس جمهوريّ، ستودي بحياته، ممّا أدّى إلى زرع الخوف والبلبلة في نفوس عناصره، الذين تركوا القتال وحاولوا حمايته بأجسادهم من إصابات أخرى، ومن أجل الانتقام له، وطرد ذلك الرعب وتلك البلبلة، التي قد تؤدّي إلى ما لا يُحمد عقباه، قام عناصر الجيش النظاميّ بإجبار عشرين شابّا من المعتقلين المدنييّن، والذين كانوا ينتظرون دورهم في الموت مقيّدين في الحافلات المرافقة، على خلع كلّ ملابسهم، فيما عدا اللباس الداخلي التحتيّ فقط، (الكيلوت)، وإجبارهم بقوّة السلاح على السير مقيّدين حول وأمام رتل العربات المدرّعة!!، والتقدّم باتجاه عناصر الجيش السوريّ الحرّ المتمركزين في زاوية الكوخ. في هذه اللحظة وقع عناصر الجيش الحرّ تحت مطرقة الفكرة الوحشيّة التي لم يتوقـّعها هكذا، أو بهذه السرعة، جهنميّة وشيطانيّة من عناصر الجيش النظاميّ، فإمّا أن ينسحب بسرعة تاركا قتلاه، وربّما جرحاه حتى، والشبّان المدنييّن البريئين الذين تمّ وضعهم كدروع بشريّة أمام وحول رتل المدرّعات، الذي كان يتألـّف من ثلاث عربات مدرّعة نوع بي إم بي وشاحنة "زيل" عسكريّة، أو أن يُكملوا الهجوم، أو الدفاع كما يجب وصفه في هذه المرحلة، على أن يُحافظوا، قدر الإمكان، على أرواح هؤلاء الشبّان، وبالتالي المحافظة على أرواحهم هم، والقتال بشكل شرس وانتحاريّ أكثر. ولكن كيف يُمكن تفادي إصابة الدروع البشريّة وعناصر الجيش الحرّ لا يملكون سوى الرشاشات والبنادق وقواذف الآر بي جي على أبعد تقدير؟. كيف سيتمّ تدمير، أو إعطاب، المدرّعات لمنع تقدّمها، أو إجبارها على الإنسحاب، من دون قتل الشبّان العشرين الذين وُضعوا كدروع بشريّة أمامها وحولها؟؟. وهذه الأسئلة الكبيرة، عسكريّا وإنسانيّا وأخلاقيّا، كان يجب إيجاد أجوبتها الدقيقة والصحيحة في ظرف دقائق معدودة لا أكثر.لم يكن أمام لواء درع الفرات وكتيبة الحمزة سوى متابعة القتال حتـّى النهاية وعدم الانسحاب، فإمّا سيموتون جميعهم، إضافة لجرحاهم ومَن تمّ إنقاذهم من الشبّان الثلاثة عشر، ومَن يجب إنقاذهم من الشبّان العشرين الذين وُضعوا كدروع بشريّة أمام المدرّعات، وإمّا أن يتمّ إنقاذ ما يُمكن إنقاذه بانسحاب عناصر الجيش النظاميّ وفرقة الموت، وذلك بإظهار شراسة وحنكة عسكريّة عالية.لم يكن، إذا، أمام

فرق الموت العلوية جزء 5
داعس على راس بشار الكلب -

بينما تراجع عناصر الجيش النظامي، وفرقة الموت، إلى داخل حيّ الجورة، تاركين رتل المدرّعات في مكانها معطوبة ومحترقة.مسلسل الإعدامات لا يتوقـّف:خلال الأيام التالية، ليوم المجزرة الكبرى هذه، تابعت فرقة الموت عملها النشيط والوحشيّ في قتل أهالي الجورة، وما يُحيط بها من أحياء؛ ففي يوم الخميس 28/9/2012 تمّ تفتيش البيوت من جديد، وتجميع الكثير من الشبّان المدنييّن، ووضعهم على حائط مسجد "قباء" في حيّ الجورة. من إحدى الشقق تمّ إعتقال شاب واحد، وعندما كان يهمّون بالنزول من البيت، وقف والده عند باب الشقـّة، بينما بقيت في الداخل والدته، وترجـّاهم أن يفهم جريمة ابنه، وسبب اعتقاله هكذا، ثمّ ترجاهم أن يتركوه كرمى لشيبته، مع سماع نحيب والدته خلف الباب، فما كان من الضابط سوى إخراج مسدسه وقتل الوالد برصاصة في رأسه، أمام ابنه، ومتابعة طريقهم في تفتيش الشقق الأخرى!. على حائط مسجد قباء تمّ وضع الكثير من الشبّان المعتقلين والمكبّلين. كان هناك طاولة وكرسيّ لضابط يتحدّث في اللاسلكي مع شخص ما. كان يقرأ له المعلومات من البطاقات الشخصيّة. مَن كانت بطاقته توضع على يمين الطاولة كان يبقى منتظرا مصيره المجهول على ذلك الحائط، ومَن كانت بطاقته توضع على يسار الطاولة كان يتمّ أخذه مكبّلا إلى الحافلات الأمنيّة المنتظرة. بقي مكبّلا على حائط جامع قباء في ذلك اليوم /26/ شابّا تمّ إعدامهم بالرصاص، وتـُركت جثثهم ملقاة هناك على الأرض بعد التأكـّد من مقتلهم.أهالي دير الزور، وباقي المناطق الأخرى التي تجوّلت فيها فرقة الموت كالوباء، ينتظرون ظهور المزيد من الجثث. لينقص أعداد المفقودين، من خيرة شباب المدينة، واحدا إثر آخر، ليس بالعثور عليه حيـّاً، ويا للأسف، بل مذبوحا أو محروقا أو مقتولا بالرصاص.فرقة الموت التي دخلت، هذه الأرض الطيّبة، خرجت بأرواح شبّان بريئين، لا ذنب لهم، ولا لأهاليهم، سوى أنـّهم لم يرضوا متابعة العيش بذلّ إلى أبد الآبدين.

فرق الموت العلوية جزء 5
داعس على راس بشار الكلب -

بينما تراجع عناصر الجيش النظامي، وفرقة الموت، إلى داخل حيّ الجورة، تاركين رتل المدرّعات في مكانها معطوبة ومحترقة.مسلسل الإعدامات لا يتوقـّف:خلال الأيام التالية، ليوم المجزرة الكبرى هذه، تابعت فرقة الموت عملها النشيط والوحشيّ في قتل أهالي الجورة، وما يُحيط بها من أحياء؛ ففي يوم الخميس 28/9/2012 تمّ تفتيش البيوت من جديد، وتجميع الكثير من الشبّان المدنييّن، ووضعهم على حائط مسجد "قباء" في حيّ الجورة. من إحدى الشقق تمّ إعتقال شاب واحد، وعندما كان يهمّون بالنزول من البيت، وقف والده عند باب الشقـّة، بينما بقيت في الداخل والدته، وترجـّاهم أن يفهم جريمة ابنه، وسبب اعتقاله هكذا، ثمّ ترجاهم أن يتركوه كرمى لشيبته، مع سماع نحيب والدته خلف الباب، فما كان من الضابط سوى إخراج مسدسه وقتل الوالد برصاصة في رأسه، أمام ابنه، ومتابعة طريقهم في تفتيش الشقق الأخرى!. على حائط مسجد قباء تمّ وضع الكثير من الشبّان المعتقلين والمكبّلين. كان هناك طاولة وكرسيّ لضابط يتحدّث في اللاسلكي مع شخص ما. كان يقرأ له المعلومات من البطاقات الشخصيّة. مَن كانت بطاقته توضع على يمين الطاولة كان يبقى منتظرا مصيره المجهول على ذلك الحائط، ومَن كانت بطاقته توضع على يسار الطاولة كان يتمّ أخذه مكبّلا إلى الحافلات الأمنيّة المنتظرة. بقي مكبّلا على حائط جامع قباء في ذلك اليوم /26/ شابّا تمّ إعدامهم بالرصاص، وتـُركت جثثهم ملقاة هناك على الأرض بعد التأكـّد من مقتلهم.أهالي دير الزور، وباقي المناطق الأخرى التي تجوّلت فيها فرقة الموت كالوباء، ينتظرون ظهور المزيد من الجثث. لينقص أعداد المفقودين، من خيرة شباب المدينة، واحدا إثر آخر، ليس بالعثور عليه حيـّاً، ويا للأسف، بل مذبوحا أو محروقا أو مقتولا بالرصاص.فرقة الموت التي دخلت، هذه الأرض الطيّبة، خرجت بأرواح شبّان بريئين، لا ذنب لهم، ولا لأهاليهم، سوى أنـّهم لم يرضوا متابعة العيش بذلّ إلى أبد الآبدين.

ياأبا الفرات ...
ساميه -

ياخير من ولدت سوريا وياأنبل بني البشر ... ياشهيد كل بيت وكل أب وأم ... ياأبا الفرات ... أبيت أن تقبل الظلم لشعبك وأبيت إلا أن تكون في المقدمة مع أبنائك وأخوتك ... أبيت إلا أن تكون مثالاً لقائد شجاع فكنت بطلاً وستبقى بطلاً ... نبكيك يارمز الجولة والفداء ... ذكراك ستبقى تضيئ درب ثورتنا يا أبا الفرات.

ياأبا الفرات ...
ساميه -

ياخير من ولدت سوريا وياأنبل بني البشر ... ياشهيد كل بيت وكل أب وأم ... ياأبا الفرات ... أبيت أن تقبل الظلم لشعبك وأبيت إلا أن تكون في المقدمة مع أبنائك وأخوتك ... أبيت إلا أن تكون مثالاً لقائد شجاع فكنت بطلاً وستبقى بطلاً ... نبكيك يارمز الجولة والفداء ... ذكراك ستبقى تضيئ درب ثورتنا يا أبا الفرات.

أحفاد الفاروق
الكردستاني -

شهيد بإذن الله تعالي هذه الدماء الطاهرة هي التي سوف تطهر أرض سوريا الشهباء وصدق رسول الله (عليه الصلوة وعلي اله وصحبه وسلم ) حين قال" خير الجند جند الشام" والتاريخ يشهد لكم يا أحفاد خالد بن الوليد وصلاح الدين الأيوبي وإلي الامام الي ان تصلوا النجف وكربلاء وكر الكهنوتات والدجل والشعوذة وشعب الشقاق والنفاق ، الوحدة والاتفاق والتفاهم بين العرب السنة والاكراد هو صمام الامان للعراق وسوريا وسد منيع في وجه والصهاينة ، مرحلة ما بعد سقوط الاسد الجبان أهم من مرحلة الثورة حيث بناء وطن علي اسس العدالة يبارك فيه الله عز وجل وغير ذالك سوف يأتي بنتائج كارثية .

أحفاد الفاروق
الكردستاني -

شهيد بإذن الله تعالي هذه الدماء الطاهرة هي التي سوف تطهر أرض سوريا الشهباء وصدق رسول الله (عليه الصلوة وعلي اله وصحبه وسلم ) حين قال" خير الجند جند الشام" والتاريخ يشهد لكم يا أحفاد خالد بن الوليد وصلاح الدين الأيوبي وإلي الامام الي ان تصلوا النجف وكربلاء وكر الكهنوتات والدجل والشعوذة وشعب الشقاق والنفاق ، الوحدة والاتفاق والتفاهم بين العرب السنة والاكراد هو صمام الامان للعراق وسوريا وسد منيع في وجه والصهاينة ، مرحلة ما بعد سقوط الاسد الجبان أهم من مرحلة الثورة حيث بناء وطن علي اسس العدالة يبارك فيه الله عز وجل وغير ذالك سوف يأتي بنتائج كارثية .