مفاوضات لتحييد مخيم اليرموك في دمشق عبر إخراج المقاتلين منه
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: تدور مفاوضات الاربعاء لاخراج المقاتلين من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب دمشق وتحييده عن النزاع السوري، بعدما شهد غارات جوية واشتباكات بين معارضين وموالين للنظام، بحسب ما ابلغ مصدر فلسطيني.
وقال المصدر ان "تنظيمات فلسطينية محايدة تخوض حاليا في مفاوضات بين الجيش السوري الحر والقوات النظامية لابعاد النزاع عن المخيم"، مشيرا الى ان هذه المفاوضات "لم تصل حتى الساعة الى نتيجة".
وتهدف هذه المحادثات الى اخراج المقاتلين المعارضين والمسلحين الفلسطينيين الموالين للنظام، على ان يعهد بأمن المخيم الى شخصيات فلسطينية "محايدة"، بحسب ما اشار المصدر وسكان وناشطون على علاقة بعملية التفاوض.
وقال المصدر الفلسطيني ان مخيم اليرموك "يعتبر مأوى للاجئين الفلسطينيين ولا يجب على احد من الاطراف (في النزاع السوري) الدخول اليه"، مشيرا الى ان الاطراف "المحايدين" هم ناشطون غير مؤيدين للنظام او مشاركين في القتال الى جانب المعارضين العاملين على اسقاطه.
من جهتها، افادت صحيفة "الوطن" السورية المقربة من النظام ان "الجيش السوري (النظامي) واصل استقدام التعزيزات الى مشارف مخيم اليرموك استعدادا لدخوله، فيما قامت عناصره باغلاق الطرق المؤدية اليه حفاظا على ارواح المواطنين".
وكان الطيران الحربي السوري شن الثلاثاء غارات جوية على المخيم الذي يضم نحو 150 الف فلسطيني، مع تحقيق المقاتلين المعارضين تقدما في احيائه، مع سعيهم الى طرد مسلحين فلسطينيين موالين للنظام، تنتمي غالبيتهم الى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال احد السكان لوكالة فرانس برس الثلاثاء ان "مئات من عناصر الجيش السوري الحر متواجدون" داخل المخيم الذي تعرض الاحد لغارة جوية هي الاولى تستهدفه، وادت الى مقتل ثمانية اشخاص. وابلغ المصدر الفلسطيني وكالة فرانس برس الاربعاء ان المخيم يعيش "كارثة انسانية حقيقية"، معتبرا انها "نكبة ثانية بالنسبة للفلسطينيين".
ودفعت اعمال العنف بالآلاف من سكان المخيم الى اللجوء للحدائق العامة والساحات في دمشق من دون سقف يأويهم في غياب قدرتهم على استئجار منازل للاقامة فيها. وغادر عدد كبير من سكان المخيم الى لبنان المجاور، حيث ابلغ مصدر في الامن العام اللبناني وكالة فرانس برس ان قرابة 2200 فلسطيني عبروا الحدود السورية اللبناية ما بين السبت والاربعاء.
هذا وشنت الطائرات الحربية السورية الاربعاء غارات جوية على مناطق في ريف دمشق حيث تدور اشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد ان الطائرات الحربية نفذت صباح الاربعاء غارات جوية على منطقة البساتين الواقعة بين حي القابون في شمال شرق دمشق ومدينة حرستا بينما "دارت اشتباكات بين في منطقة رافقها قصف من القوات النظامية على المنطقة". وطاول القصف مدينة داريا جنوب غرب دمشق التي تحاول القوات النظامية السيطرة عليها، بحسب المرصد.
من جهتها، قالت صحيفة "الوطن" السورية المقربة من نظام الرئيس بشار الاسد ان الجيش النظامي بدأ منذ الاثنين "باقتحام آخر معقل للارهابيين في داريا موقعا خسائر فادحة في صفوف المتحصنين في الابنية والانفاق ضمن منطقة تمت محاصرتها لمدة اسبوع وقطعت عنها جميع الامدادات من ذخائر وعتاد".
وبعد منتصف ليل الثلاثاء الاربعاء، دارت اشتباكات على اطراف حرستا (شمال شرق) والزبداني (شمال غرب) وعربين وزملكا الى الشرق من العاصمة، بحسب المرصد الذي تحدث عن قصف طاول هذه المناطق وغيرها في محيط دمشق. في محافظة حماة (وسط)، افاد المرصد عن اشتباكات ليلا "في محيط حاجز المجدل العسكري في ريف حماة الشمالي"، بحسب المرصد.
من جهتها، افادت "الوطن" عن "فتح مداخل المدينة الرئيسة امام قاصديها يوم امس (الثلاثاء) بعد سيطرة الهدوء التام عليها نتيجة حسم الجهات المختصة و(قوات) حفظ النظام الاشتباكات التي جرت في بعض احيائها مع ما يسمى كتائب وألوية الجيش الحر".
واشارت الصحيفة الى ان هذه الكتائب والالوية "حاولت خلال اليومين الماضيين شن هجمات على حواجز الجيش ونقاط حفظ النظام المتمركزة (...) في اطار ما تم الترويج له على انه معركة حماة الكبرى".
وكان المرصد افاد الثلاثاء ان القوات النظامية انسحبت من عدد من المراكز والحواجز في ريف حماة الشمالي بعد اشتباكات عنيفة مع المقاتلين المعارضين الذين بدأوا اعتبارا من الاحد هجوما واسعا على معظم حواجزها في ريف المحافظة.
وادت اعمال العنف في مناطق سورية مختلفة الثلاثاء الى مقتل 110 اشخاص، بحسب المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا له ويقول انه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في كافة المناطق السورية.
واحصى المرصد سقوط اكثر من 43 الف شخص في النزاع المستمر منذ 21 شهرًا.