أخبار

الإعلام المصري يتخبط في غياب المهنية والموضوعية فيضاعف الاستقطاب الشعبي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

التجاوزات الاعلامية في مصر كثيرة، اقترفتها كل القنوات، الاسلامية والليبرالية على السواء، كشفها الاستفتاء الأخير على الدستور، يساهم فيها تراجع مستوى مقدمي البرامج السياسية وتغليبهم التوجه السياسي على توخي الدقة والموضوعية.

أحمد حسن من القاهرة: انقسم عدد من الإعلاميين والسياسيين حول طبيعة دور وسائل الإعلام في الظرف العصيب الذي تمر فيه مصر اليوم، خصوصًا بعد ارتفاع حدة الصراع بين القنوات الإعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية بشكل كبير، تزامنًا مع إتمام المرحلة الأولى من الاستفتاء، إذ ساهمت كل وسيلة إعلامية في استقطاب الناخبين بحسب توجهها السياسي، بعيدًا عن مبادئ المهنة والحياد والدقة.

تخبّط إعلامي

أكد الدكتور صلاح عبد المعبود، أستاذ الإعلام في جامعة الأزهر، لـ"إيلاف" أن جميع وسائل الإعلام، بمختلف فصائلها وانتماءاتها، "تخالف المهنية والمصداقية، لأسباب عدة من بينها أن جميع مقدمي البرامج في الفضائيات غير مختصين، وبعضهم لا يعلم شيئًا عن قواعد المهنة، إذ لم يتم تأهيلهم أكاديميًا وتدريبيًا، بل تم اختيارهم وفقًا لشهرة المقدم وقبول المشاهد، وبالتالي نرى أداء الكثير منهم متخبطًا، قائمًا على الفهلوة والاجتهاد الشخصي".

قال: "التوجه السياسي لمقدمي البرامج يسيطر على أدائهم من حيث توجيه أسئلة معينة للضيوف، واستضافة شخصيات بعينها تصب في صالح هذا التوجه السياسي، وهناك قنوات انتهجت توجهًا سياسيًا معينًا، ولهذا تحولت جميع المواد الإعلامية التي يقدمها الإعلامي تصب في هذا التوجه، من دون الالتزام بأي معايير مهنية أو أخلاقية".

أضاف عبد المعبود: "أثر دخول رجال الأعمال عالم الاعلام على رسم سياستها وتوجهها السياسي وفقًا لمالكي تلك الصحف، فهناك رجال أعمال يمتلكون صحفًا مستقلة تميل للنظام السابق وتعادي الرئيس الحالي والإخوان، وبالتالي تعمل على مقاومة وجود الحكم الإسلامي، وهناك صحف مستقلة يمولها الفلول، لا تراعي المهنية لدرجة أن بعضها يتعمد نشر أخبار كاذبة، وهذا انتهاك كبير لمهنة الصحافة، وفي المقابل تواجدت الصحف التابعة للنظام والتي تقوم برد فعل عما ينشر في الصحف المستقلة وتؤيد الرئيس والحكومة بشكل مستفز، من دون اتباع أقل درجات المهنية".

لا حقيقة مطلقة

أما الصحافي صلاح عيسى فقال لـ"إيلاف" إن عرض وسائل الإعلام وجهات نظر متنوعة ومتعارضة لا ينتج بالضرورة استقطابًا لدى المواطن، "وسبب ما نحن فيه من فوضى إعلامية من وجهة نظر البعض في الأساس يعود إلى أننا نعيش للمرة الاولىأحرارًا بعد الثورة وسنوات من تكميم الأفواه أمنيًا، فهناك حالة حراك ديمقراطي إعلامي من دون وجود خطوط محددة لممارسة المهنية الإعلامية، وبالتالي ظهرت العشوائية".

اضاف: "قبل محاكمة الإعلام، كان ينبغي معرفة قواعد تقييمية أولًا، فنقابة الصحافيين لم تتدخل لمرة واحدة بشأن تجاوزات الصحف في تقديم المادة الإعلامية وممارسة الصحافي المهنية، وبالتالي نجد أداء الصحافي عشوائيًا"، مؤكدًا أن الحل الوحيد لمنع الاستقطاب هو الحرية الاعلامية الكاملة.

ويطالب عيسى كل من يعرض رأيًا ألا يعتبره حقيقة مطلقة، "لأن المشكلة في الاستقطاب أن كل فرد يحدد القضية من وجهة نظر مسبقة، وهذا ما يفعله الإسلاميون والليبراليون على السواء، والحديث عن تطهير الإعلام يجب أن يشمل القنوات الدينية والإسلامية والإعلام الحكومي أيضًا".

تجاوزات متبادلة

قال جمال فهمي، وكيل أول نقابة الصحافيين، لـ"إيلاف" إن الإعلام ليس مسؤولًا عن الانقسام السياسي والاستقطاب الموجود في الشارع المصري، "وقبل محاسبة الإعلام الخاص علينا محاسبة الإعلام التابع للإسلام السياسي، الذي كان يبتعد كل البعد عن أدنى درجات المهنية والأخلاق، فانتقادهم قائم على سب المعارضة والإساءة لأعراضهم، في حين أن الإعلام الخاص يمارس المهنية القائمة على الانتقاد الحقيقي الذي يعبر عن موقف الشعب وتوجهه".

أضاف فهمي: "الإعلام لا يستقطب أحدًا على الإطلاق، وليس مطلوبًا منه أن يقدم حلولًا، فمن حق كل وسيلة إعلامية أن تتحيز إلى رؤيتها، لكن بما لا يخل بقيمة الموضوعية، وهذا ما يحدث في الإعلام الخاص الذي يحرص على تمثيل كل وجهات النظر".

ورأى محسن راضي، وكيل لجنة الإعلام بمجلس الشعب المنحل، أن الإعلام الخاص ارتكب تجاوزات مهنية كبيرة كانت سببًا في اشتعال الأزمة السياسية الحالية. وقال لـ"إيلاف": "الفوضى كبيرة في جميع وسائل الإعلام، حتى الإسلامية منها، لكنها كانت رد فعل لتجاوزات الإعلام الخاص، الذي يرفض مقدمو البرامج السياسية فيه الحكم الإسلامي والإخوان، ومن مصلحتهم عودة النظام السابق الذي حقق لهم ملايين الجنيهات بخلاف المكاسب الخاصة".

أضاف: "وراء تلك القنوات تمويل كبير، يقدمه الفلول وأنصار النظام السابق، بهدف إسقاط مرسي، ومن مصلحتها رفض الدستور من دون أسباب موضوعية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
استفتاءبحرفية وإعلام سقيم
Media Institute -

في تصريح للصحفي سعد هجرس قائلاً: شهدت المرحلة الأولى للاستفتاء على مسودة الدستور المصري الجديد تغطية إعلامية مكثفة وصفها البعض بالتغطية الحرفية المتوازنة، ولكن كانت وسائل الإعلام المصرية المتنوعة قد أعطت مساحات ضخمة لمسودة الدستور وعملية الاستفتاء بمرحلتها الأولى، إلى حد أن ظلت بعض القنوات الفضائية ومواقع الصحف على الإنترنت تتابع طوال يوم الاستفتاء والليلة التي تلته عمليات التصويت وفرز الأصوات بشكل مباشر،وأضاف هجرس إن تغطية القنوات والصحف الخاصة للاستفتاء اتسمت بقدر كبير من المهنية والتميز، في حين عبرت الصحف الحزبية عن مواقف الأحزاب التي تعبر عنها بطبيعة الحال،وأضاف أن الأمر نفسه ينطبق على القنوات الفضائية، وعلى صعيد آخر أشاد عميد كلية الإعلام بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا فاروق أبو زيد بالتغطية الإعلامية الخبرية للاستفتاء على مسودة الدستور،ورأى أبو زيد أنه كان أداءً متميزاً، وبدت فيه الموضوعية وتحري الدقة في نقل فعاليات الاستفتاء، من دخول اللجان ونقل التجاوزات، عن طريق وسائل الإعلام المختلفة من صحف وراديو وتلفزيون، خاصة وحكومية، وقال إنها "لم تلوّن الحدث"وعلق رئيس قسم الإذاعة والتلفزيون بجامعة القاهرة عدلي رضا على التناول الإعلامي، قائلا "المشهد الإعلامي في مصر مرتبك وفوضوي، وحينما يتم تناول أي قضية يتم تناولها من منظور خاص تابع لمقدم البرنامج ومالك القناة وليس من منظور المصلحة العامة، لذلك يتم استخدام أساليب في نشر فكرة معينة تتعلق بوجهة نظرهم فقط؛ فالحيادية والموضوعية غير موجودة في مراعاة نقل المشهد، فلذلك لا توجد أي قواعد مهنية بتاتاً داخل الإعلام"، وأضاف هويدي "لا مفر من الاعتراف بأن التلفزيون أصبح لاعباً سياسياً في الساحة المصرية الآن وذكر أن دراسة أعدها أحد الخبراء بأن 15 قناة تلفزيونية خاصة بينت أنه من بين مائة ساعة حوارية تجري يوميا فإن 7% منها فقط يؤيد موقف الرئيس مرسي، في حين أن الحوارات الأخرى كلها تنحاز ضده، لدرجة أن نسبة التأييد للرئيس في قنوات التلفزيون الحكومي كانت 22% فقط، الأمر الذي يعني أن نحو 78% من خطاب التليفزيون الرسمي ينتقده ويعارضه،ومن جانبه قال أستاذ الصحافة بجامعة القاهرة سليمان صالح بأن المشكلة تكمن في أن معظم وسائل الإعلام يسيطر عليها بقايا النظام المخلوع، ويستخدمها أصحابها من رجال الأعمال المنتمين لهذا النظام أداة للانقلاب على الثو

لون اخوانى داكن
مسؤليه محمد مرسى مبارك -

منذ ان تولى الرئيس الاخوانى محمد مرسى مبارك السلطه وانكشفت الحقيقه التى لم يكن يتخيلها كثير من المصريين محبو شرع الله وجنته ! فاحبوا مشروع النهضه لما سمعوا انها اراده شعب !! !!1 !!! وفى اقل من 6 شهور ظهرت دلالات المرض الاخوانى من تخبط وتراجع وكذب شرعى وغير شرعى وكلام ونقيضه -=-=-=-=-=-=-=-0000-=-=-هذا بينما مرسى افندى زعيم الاخوان الرجعيين لا يسمع ولا يرى ولا يتحرك ولا يستجيب لصرخات عقلاء الامه : قضاتها وكتابها والاعلاميين وكل المثقفين غير المغيبه عقولهم ! بالاضافه لجميع الاحزاب عدا اهله وعشيرته !!! والعاملين فى السياحه والاطباء والمهندسين ورجال القانون والاعلام و.....الخ -0-0-0-0-0 وهو مستمر فى اخونه الدوله بسرعه كبيره حتى تصير لون ( اخوانى داكن ) ! يجعل حسن البنا وسيد قطب وبن لادن والكبير مرتاحين فى قبورهم

الجماعه وطنا يعيش فينا
وطظ فى مصر وابوها -

بينما صرح بابا الاقباط عبارته الشهيره { مصر ليست وطنا نعيش فيه بل وطننا يعيش فينا } --- نجد ان السيد/ مرسى الاخوانى والذى قدم استقالته من (الجماعه ) صوريا ! لسان حاله يقول { الجماعه ليست محظوره وليست وطنا نعيش فيه بل وطنا يعيش فينا }

زوار الفجر - لا فرق
عبد الناصر ومرسى -

الرئيس محمد مرسى المتردد والمرتبك هو مجرد واجهة لجماعة أكثر ترددا وارتباكا، أصابتها السلطة بهوسة وهلاوس، وفقدان للاتزان، كان طبيعيا أن تنشر «الحرية والعدالة» الجريدة الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين، والدكتور - وهى تظن أنها تبرئ الرئيس وتدافع عنه- عنوانا ضخما فى صفحتها الأولى، يقول «زوار الفجر اختطفوا أحمد عرفة» فى اعتراف صريح وواضح، بأن محمد مرسى يؤسس لدولة قمعية جديدة ودولة زوار فجر جديدة، على غرار دولة عبدالناصر، ودولة مبارك، ولكن كان حلالا للإخوان فى الماضى، أن يسموا عبدالناصر ومبارك بالطاغية والظالم بسبب وجود زوار الفجر، بينما حرام علينا الآن أن نقول: إن مرسى يدشن لعصر دولة قمعية جديدة رغم اعترافهم بوجود زوار الفجر.........«احلق دقنك.. بين عارك.. تلقى وشك وش مبارك».........عن اليوم 7 2 day

ليس الاعلام فقط يتخبط
حسن الطاهر -

سبحان الله أصبحنا فى زمن يصدق فيه الكاذب ويكذب فيه الصادق ويخون فيه الأمين ويؤتمن فيه الخائن ياجماعة هو محمد مرسى ولا جماع الاخوان لحقوا يعملوا حاجة وحش ولا كويس ... حرام عليكم سيبوهم يشتغلوا وبعدين احكموا .. ولكن ازاى رموز النظام السابق يخلوهم فى حالهم .. اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه

فقط ؟
Mhmd Kadi -

الإعـلام فقط ؟