أخبار

الرئيسة المنتخبة في كوريا الجنوبية تقترح لقاء كيم جونغ اون

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

سيول: تعهدت الرئيسة المنتخبة لكوريا الجنوبية بفتح "عهد جديد" في شبه الجزيرة الكورية لتقطع بذلك مع سياسة التشدد التي انتهجها المحافظون حيال بيونغ يانغ، لكن نواياها قد تصطدم برغبات واشنطن لاسيما بعد اطلاق الصاروخ مؤخرا.
وقالت بارك غيون-هاي الخميس غداة فوزها في الانتخابات الرئاسية امام منافسها زعيم المعارضة اليسار الوسط مون جاي اين "ان اطلاق كوريا الشمالية للصاروخ الطويل المدى تشهد على خطورة الوضع الامني الذي نواجهه".
لكنها اضافت بعد ان زارت قبر والدها الدكتاتور بارك تشونغ-هي (1968-1979) "سافي بالوعد الذي قطعته لكم بفتح عهد جديد في شبه الجزيرة الكورية على اساس امن قوي ودبلوماسية تستند على الثقة".
وخلال الحملة الانتخابية نأت بارك بنفسها عن النهج المتشدد الذي تميزت به سياسة الحزب المحافظ في كوريا الشمالية والرئيس المنتهية ولايته لي ميونغ-باك الذي علق المساعدة الانسانية لبيونغ يانغ ردا على قصف جزيرة كورية جنوبية في 2010.
وعرضت بارك حتى لقاء الزعيم الكوري الشمالي الشاب كيم جونغ اون الذي تسلم رئاسة الحزب الشيوعي بعد وفاة والده كيم جونغ ايل في كانون الاول/ديسمبر 2011، والذي التقته في 2002 في بيونغ يانغ بدعوة من هذا الاخير.
لكن الاخصائيين يرون انها ستواجه الصقور داخل عائلتها السياسية وكذلك الرغبة المعلنة للولايات المتحدة وحلفائها بمعاقبة كوريا الشمالية بعد اطلاقها صاروخا في 12 كانون الاول/ديسمبر.
فهم ينددون بتجربة مقنعة لصاروخ بالستي في انتهاك لقراري الامم المتحدة الصادرين في 2006 و2009 بعد تجربتين نوويتين واللذين يمنعان بيونغ يانغ من متابعة برنامجها لتطوير صواريخ بالستية.
ويرى هونغ هيون-ايك الباحث في مركز الدراسات سيجونغ في سيول ان بارك تبقى في مجمل الاحوال على جانب كبير من الريبة عندما يتعلق الامر بكوريا الشمالية.
وقال هذا الباحث ان "الاحتمال ضئيل ان تكون (بارك غيون-هاي) اول من يبادر لاتخاذ خطوة لتحسين العلاقات مع كوريا الشمالية نظرا الى موقفها الاساسي تجاه بيونغ يانغ واطلاق الصاروخ".
وتابع "لكنها لن تعارض اي مبادرة من ادارة (الرئيس الاميركي باراك) اوباما الثانية لاعادة اطلاق الحوار بعد ان تسقط الغبار في قضية الصاروخ".
وكان يفترض ان تلتقي بارك الخميس السفيرين الاميركي والصيني في سيول.
لكن الولايات المتحدة والصين -- الحليف الوحيد النافذ لبيونغ يانغ -- يعتمدان مقاربتين متعارضتين تماما. فبكين دافعت باستمرار عن حليفها الشيوعي امام مجلس الامن الدولي وحصلت في كل مرة على عقوبات مخففة الى ادنى حد.
وراى ماركوس نولان المدير المساعد لمؤسسة بيترسون للدراسات الاقتصادية الدولية، وهو مركز ابحاث مقره في واشنطن، ان انتخاب بارك يثير من هذه الزاوية ارتياحا بالنسبة للبيت الابيض الذي كان يخشى ان يؤدي فوز مون الاكثر تصالحا الى "تعزيز (موقف) الصينيين في مجلس الامن في المفاوضات الجارية (لفرض عقوبات جديدة) المتعلقة باطلاق الصاروخ".
لكنه في المقابل يشكل نكسة بالنسبة للقادة الكوريين الشماليين الذين لم يخفوا بغضهم لبارك الوريثة في نظرهم لمؤيدي الحرب في الجنوب".
واكد يانغ مو-جين من جامعة الدراسات الكورية الشمالية في سيول "ان كوريا الشمالية لا تحبها البتة".
واضاف "سيكون هناك حاجة للوقت لفتح حوار بكل معنى الكلمة. ان الكوريتين ستستمران في اختبار القوة لزمن اطول بغية كسب موقع افضل قبل اي مفاوضات مقبلة".
وما زالت الكوريتان نظريا في حالة حرب في غياب توقيع معاهدة سلام بعد انتهاء الحرب الكورية (1950-1953).

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف