أخبار

المكان الوحيد للنجاة من "نهاية العالم" قرية فرنسية ناعسة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

ساعات مرت على نهار اليوم الجمعة الذي حددته حضارة المايا موعدا لنهاية العالم، كثيرونما زالوا يترقبون النهاية، لكن يسود الاعتقاد أن المتواجدين فيقرية بوغاراش الناعسة سيبقون على قيد الحياة.

إذا صحت الأسطورة وكانت قرية بوغاراش الناعسة في جنوب فرنسا المكان الوحيد الذي سيبقى بعد أن ينتهي العالم وفقا لتقويم حضارة المايا، فإن الأرض ستكون مأهولة بـ 150 شرطيا بعضهم على ظهور الخيل ، و250 صحافيا محبَطا من أنحاء العالم و198 قرويا يبدون حائرين إزاء ما يجري في قريتهم.وتشير مؤامرة عالمية عملاقة الى ان هذه "القرية الدينونية" بجبلها المقلوب على نحو غريب ، وحدها التي توفر حماية ضد نهاية العالم التي توقع تقويم حضارة المايا مجيئها اليوم الجمعة المصادف 21 كانون الأول/ديسمبر 2012.وتذهب النظرية الى ان جبل القرية الفرنسية هو في الواقع ساحة كبيرة تحت الأرض لوقوف السيارات عندما تصل أطباق طائرة من الفضاء الخارجي ، وان الذين يكونون على مرمى حجر من الجبل وحدهم الذين لديهم فرصة للنجاة.وبحلول ما بعد الظهيرة عندما لم تبق إلا ساعات قبل ان تُسدل الستارة على العالم ، لم يكن هناك إلا قلة من القادمين طلبا للنجاة وكانت الأعصاب متوترة بين الصحافيين الذين جاؤوا من أماكن بعيدة بما في ذلك جوا من الصين بأمل اقتناص قصة باطنية مثيرة. واعرب صحافي بريطاني عن إحباطه بحسرة وهو يقف أمام طاقم المصورين العاملين معه قائلا "صوروني ضفدعة". ويتعين على "المؤمنين" الأقحاح الذين لديهم ما يكفي من الجرأة لتسلق 4035 قدما الى قمة جبل بيك دو بوغاراش تحت المطر ان يجتازوا أولا مفارز من الشرطة المتمركزة على حواجز أُقيمت حول القرية. ولا يُسمح بالدخول إلا للزوار ذوي البطاقات الصحافية والذين لديهم اوراق تثبت انهم من سكان القرية. وفي القرية يشكل الطريق الى قمة الجبل تحديا لا يقل جسامة عن المرور عبر حواجز الشرطة. فان الجبل تحرسه وحدة جبلية نخبوية من الجندرمة الفرنسية فيما تسيِّر وحدة اخرى دوريات تفتش كهوف الجبل التي لا تُحصى لمواساة من لاذوا بها فضلُّوا طريقهم تحت الأرض. ولكنّ البعض تمكن من الصعود الى القمة. ووجه فريدريك (28 عاما) وهو نادل عاطل من مارسيليا نظرة كلها تصميم الى قمة الجبل التي تغطيها الغيوم وعلى ظهره خيمة وحقيبة لوازم. وقال فريديرك بقلق لصحيفة الديلي تلغراف ان عليه ان يتسلق الى القمة ما بين منتصف النهار والساعة الثانية بعد ظهر الجمعة. واضاف بكل ثقة "ان شعاعا من ضوء الشمس سيمر بجميع الكواكب المتطابقة مع الشمس ثم الى داخل الجبل وفي تلك اللحظة سيفتح ممر ، أو نافذة ، دوامة ذات ابعاد متداخلة". وقال فريدريك ان هناك "حفرة على الجانب الآخر من القمة ارتفاعها يقرب من الركبة ، وفيها سنجلس. وإذا انفتح الممر سننتقل الى بُعد آخر". واعترف فريدريك بأنه في البداية كان يتوقع حضور 200 الف شخص الى المكان اليوم ولكن يبدو ان في هذا الرقم مبالغة كبيرة. وعلى مسافة قصيرة من نهاية الطريق الرئيس الذي يخترق القرية كان سيلفان دوفير (44 عاما) الذي اختار لنفسه الاسم الكوني "اوريانا" على القدر نفسه من قوة الاقناع في كشف المعنى الحقيقي ليوم القيامة أو اليوم الموعود. إذ قال مبتسما "لن تكون هناك نهاية للعالم ولن تقع كارثة ، بل ستكون هناك إشراقة. ففي يوم الجمعة ستمر البشرية جمعاء بنوع من الخيمياء ، بثورة داخل خلايانا بحيث نتمكن من الاتحاد مع النور الذهبي للحب القدسي". واضاف مؤكدا "ان هذا الإحساس سيكون بمثابة 10 آلاف رعشة جنسية". وهنا علق عابر سبيل فرنسي شاب سمع كلام فريدريك قائلا " يا مرحبا بها!" اما قرية بوغاراش نفسها فقال دوفير "ان اطباقا طائرة ستدخل الجبل ولكن سرعتها ستكون خاطفة بحيث لا يمكن تصويرها".وبسبب الجوع الذي نال من الصحافيين العالقين في القرية راجت تجارة باتريس ايتيان الذي يملك بقالية صغيرة، بتقديمه الطعام والشراب ، بما في ذلك نبيذ من انتاج القرية سمي "معتق نهاية العالم" الذي يقال ان ذروة تعتيقه تكون في كانون الأول/ديسمبر. وأصر ايتيان على شكه في مجيء يوم الدينونة ولكنه اضاف "لا دخان بلا نار". وذهب صاحب البقالية الى القول "انهم يتحدثون عن نهاية العالم لتضليلنا ولكن الجيش الذي يرسل طائرات تجسسية الى هناك في السر يستعد لأمر لا يقل خطورة".وادَّعى ايتيان ان الصحافيين المشككين هم العقبة الرئيسة التي تعيق حل لغز الجبل طالبا مساعدة العلماء الروس واليابانيين لتفسير هذه الظواهر. ولكن بعض سكان القرية الذين يعيشون في أزقتها الخلفية كانوا لاذعين في انتقاد المشهد. وغمغم الن جاني (53 عاما) وهو عسكري متقاعد قائلا "بدأت اتساءل إن كنتُ الشخص الوحيد العاقل وكل الآخرين مجانين ، أو العكس". اضاف ان ما يجري في قريته يذكره بفيلم من افلام الكوارث "فكل ما تراه في قريتنا صحافيون وجندرمة. وهم عادة يذهبون حيث يكون هناك شيء يغطونه مثل الحرب أو وقوع جريمة فما الذي ينتظرونه هنا؟ أنا تسلقت الى القمة 50 الف مرة ولم أر شيئا ذات يوم. انه هراء". وعلى بعد امتار جلست فاليري اوستن وهي معلمة موسيقى بريطانية متقاعدة ، في مطبخ بيتها حيث زفرت قائلة "ها هو السيرك جاء الى القرية". وتابعت ان النكتة التي سمعتها من الاذاعة المحلية صباح اليوم تقول "أشعر بالشفقة على طاقم المركبة الفضائية فهم لا يعرفون سعر البنزين في هذه المنطقة". وقالت اوستن لصحيفة الديلي تلغراف "لا بد من رؤية الجانب المضحك ولكنه مشهد مثير". وخارج القرية كانت سوزي هاريسون (50 عاما) وهي بريطانية من اتباع العصر الجديد انتقلت الى بوغاراش قبل 10 سنوات ، تضع اللمسات الأخيرة على جبل من البطاطس المهروسة يذكِّر بجبل مماثل في احد افلام ستيفن سبيلبرغ. وأكدت هاريسون ان "هناك شيئا خاصا" في جبل القرية ولكنها ابدت شكها في نهاية العالم اليوم مضيفة ان لديها صديقا يؤمن بذلك. وقالت "كانت لديه مشكلة" مشيرة الى ان صديقها "ايان غادر القرية لشراء ملابس داخلية نظيفة استعدادا للمناسبة والآن لا تسمح الشرطة له بالعودة الى القرية. وقد يتعين علي الذهاب لإنقاذه".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
....................
sadam -

this cide it is very bad news talking about skit thinks and in arabic