قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
دمشق: عاد الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين الى مخيم اليرموك في جنوب دمشق الذي ينفض عنه آثار الغارات الجوية والاشتباكات بين معارضين للنظام السوري وآخرين موالين له، بحسب ما افاد سكان وكالة فرانس برس. واشار السكان الى انه لا يمكن ملاحظة اي تواجد مسلح، اكان عائدا للمقاتلين المعارضين لنظام الرئيس بشار الاسد الذين حققوا تقدما داخل المخيم في الايام الماضية، ام لمقاتلي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة الموالية له. واوضحت صحافية في فرانس برس تواجدت على دوار البطيخة الواقع على المدخل الرئيسي للمخيم، انه يمكن سماع بعض الطلقات النارية المتقطعة من وقت الى آخر في محيطه. واشارت الصحافية الى ان حجارة وضعت على الطريق لمنع دخول السيارات الى المخيم، لكن باصا صغيرا على متنه عائدون واغراضهم تمكن من الدخول عبر طريق فرعي. وقال احد الركاب لفرانس برس "نعود لاننا اكتفينا من الذل، خسرنا ارضنا (فلسطين) ولا نريد ان نفقد منازلنا ونقيم في خيم كما فعل اهلنا". وكانت وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين اعلنت من جنيف الاربعاء ان نحو 100 الف فلسطيني من زهاء 150 الفا يقيمون في المخيم، نزحوا جراء اعمال العنف الاخيرة. وانتقل عدد من هؤلاء الى مناطق اخرى في دمشق، بينما عبر زهاء 2,800 منهم الى لبنان المجاور. واطلقت دعوات في المخيم اليوم للمشاركة في صلاة الجمعة المقامة في مسجد عبد القادر الحسيني، الذي ازيل الركام من محيطه كما ازيلت آثار الغارة الجوية التي استهدفته الاحد، وكانت الاولى من نوعها ضد المخيم، وادت الى مقتل ثمانية اشخاص بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان الذي افاد عن تعرض المخيم لقصف جوي الثلاثاء ايضا. وكان الآلاف من اللاجئين بدأوا الخميس بالعودة الى المخيم، ومشوا في مسيرات مرددين اغنيات فلسطينية. كما قام العائدون بتنظيف الشوارع من آثار اعمال العنف، باستثناء حي في غرب المخيم حيث مقر الجبهة الشعبية-القيادة العامة. وقال الناشط في المخيم محمود ناصر لمكتب فرانس برس في بيروت عبر سكايب، ان اليوم "جميل لأن الناس تمسكت بمخيمها، وتمكنت من تجاوز مخاطر شتات جديد". اضاف "إرادة أبناء المخيم القوية ظهرت من خلال البقاء في المخيم والعودة إليه، ومن ثم تسيير تظاهرات تدعو للعودة والصمود" فيه، لان "أهل اليرموك يعرفون ان مخيمهم هو عاصمة الشتات ولا احد يقامر بالغائه".