أخبار

إسرائيل: نحن الخاسر الأكبر من الربيع العربي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
رأت إسرائيل انها الخاسر الاكبر من الربيع العربي، وقال خبراؤها انه بعد مرور عامين على الثورات العربية، لم تتحقق الديمقراطية التي تطلع اليها الغرب، فإلى جانب الاعتداء على الحريات وحقوق الانسان، فضلاً عن الازمات الاقتصادية في دول الربيع العربي، تواجه اسرائيل تهديدات استراتيجية غير مسبوقة.تزامناً مع مرور عامين على الربيع العربي، رأت دوائر سياسية في تل أبيب أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو كان بعيد النظر، حينما اعرب عن تشاؤمه من رياح الربيع العربي، مخالفاً بذلك وجهات نظر الرئيس الاميركي باراك اوباما والغرب بشكل عام، حينما بات على يقين أن الاطاحة بأنظمة شمولية وديكتاتورية في منطقة الشرق الاوسط، سيخلق مناخاً جديداً يعيد الامن والاستقرار لكافة الدول التي اطاحت بزعمائها.آمال الغرب في ترسيخ الديمقراطيةوتشير الدوائر عينها الى ان تشاؤم نتنياهو كان في محلّه، وأقرب كثيراً للواقع الذي أضحت عليه المنطقة بعد مرور عامين على الربيع العربي، فرغم ان الغرب كان يأمل في ترسيخ الديمقراطية للشعوب، الا انه اتضح بعد ذلك الهوة الشاسعة بين الامل والواقع.وفي حديثها عن مصر وتونس نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية تقريراً مطولاً قالت فيه "إن مصر وتونس شهدتا انتخابات حرة للمرة الاولى، غير ان هناك شكوكاً في امكانية اجراء تلك الانتخابات مجدداً، طالما انه لم يتم التعاطي مع العديد من المشاكل العصيبة مثل: انعدام الاستقرار، والازمة الاقتصادية، والتنامي المقلق للحركات الاسلامية".ليس ثمة شك في ان الازمات التي يدور الحديث عنها، خالفت الى حد كبير مصطلح الربيع، الذي اطلقه الغرب ورددته من ورائه الشعوب العربي، اما المنظور الاسرائيلي فيرى ان مناخ هذا الربيع حمل رياحاً خريفية، تؤكد صعوبة التوصل الى اتفاقات سلام مع الانظمة الاسلامية البديلة، التي يؤمن معظمها بالعداء البالغ للدولة العبرية.ويرى الكاتب الاسرائيلي "جيلي كوهين" ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كان محقا، حينما اكد في الحادي والثلاثين من كانون الثاني/ يناير 2011، في اعقاب شهر ونصف من اندلاع الثورة التونسية، وبعد ان اعد الرئيس المصري السابق حسني مبارك نفسه للرحيل، ان اسرائيل ستتأثر بانعدام الاستقرار الذي سيسود المنطقة بعد ما يوصف بالربيع العربي، واضاف نتنياهو في سياق مؤتمر صحافي مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل: "ستكون الانظمة الاسلامية هي البديل الحتمي"، معرباً عن تخوفه من صعود نظام حكم اسلامي في مصر، عندئذ بحسب نتنياهو، ستشهد مصر كغيرها من دول الربيع العربي تحولاً سريعاً، ولن يكون هناك مكان للديمقراطية التي حلمت بها الشعوب العربية وتوقعها الغرب، فالانظمة الاسلامية وفقاً لتقديرات نتنياهو في حينه، ستنتهك حقوق الانسان، ولن تسمح بتمرير الديمقراطية، كما انها ستشكل خطراً فادحاً على السلام.الشواهد التي يفرضها الواقع السياسي في مصر حالياً، تؤكد جانباً كبيراً من توقعات نتنياهو المتشائمة حيال مستقبل الربيع العربي، فالاحزاب الاسلامية السلفية حصدت ما لا يقل عن ربع اصوات الناخبين خلال الانتخابات البرلمانية السابقة، ومنح الرئيس المصري محمد مرسي لنفسه العديد من الصلاحيات بعيدة المدى.ضغوطات الجماهير الثائرةوفي قراءته لواقع مصر السياسي، اوضح الكاتب الاسرائيلي، انه بعد تصريحات نتنياهو بعشرة ايام تقريباً، تخلى مبارك عن الحكم، استجابة لضغوطات الجماهير الثائرة، كما بارك الاميركيون والاوروبيون ذلك، واعتبروه خطوة بالغة الاهمية على طريق الديمقراطية.وفي ما يتعلق بالحرب الاهلية في سوريا، تحفظت الحكومة الاسرائيلية في مواقفها، ورأت أن التدخل او إمداد يد العون للمعارضة السورية المسلحة، سيعطي انطباعاً للمراقبين وربما للشعب السوري عينه، ان المعارضة المسلحة في سوريا عملاء لاسرائيل، ويعطي ذلك بالضرورة زخماً وقوة للنظام السوري، ويساعده على البقاء في الحكم لفترة اطول.ولا تختلف الحدود السورية حالياً عن نظيرتها المصرية عند النظر الى التحول في وضعية اسرائيل الاستراتيجية في المنطقة، وبعد ان كان هناك ميزان ردع مستقر لإسرائيل تجاه جيوش الدول المجاورة لها، اعتماداً على تفوق الجيش الاسرائيلي جواً وتكنولوجياً واستخباراتياً، ظهر في الافق لاعبون جدد، لا يمثلون دولا وانما يجسدون تنظيمات، وهؤلاء اللاعبون ينتمون الى شبكات ارهابية، رضعت معظمها ايديولوجياتها من اسامة بن لادن الزعيم السابق لتنظيم القاعدة، وتستغل مناطق "الدول الفاشلة"، لممارسة نشاط مسلح داخلها، كما بات عليه الحال في سيناء وجنوب سوريا، وتسعى تلك التنظيمات من وراء نشاطها الى احكام قبضتها التدريجية على الدول المتواجدة بها، وتوجيه قوتها في وقت لاحق ضد اسرائيل، ورغم ان قدرات هذه التنظيمات محدودة، الا ان هجومها يعد عنيفاً، ومن الصعب ردعها، بحسب تقديرات اسرائيلية.أفضليات خاصة لإسرائيلرغم الصورة القاتمة التي رسمتها اسرائيل لواقع الربيع العربي، وانعكاساته عليها، ووضعها الاستراتيجي في المنطقة، الا ان خبراءها يؤكدون بحسب صحيفة هآرتس ان إسرائيل ما زالت تتمتع بأفضليات خاصة، لا يتحدث عنها ساسة إسرائيل وخبراؤها بصوت مرتفع، وستمنع تلك الافضلية سقوط اسرائيل في دائرة المباغتة، التي فاجأ بها المصريون إسرائيل في السادس من تشرين الاول/ اكتوبر عام 1973، فلن يتكرر هذا المشهد على الاقل خلال السنوات القادمة.أما جيش الأسد فترى اسرائيل انه بات جيشاً هرماً، يواصل شن هجماته على المدنيين من ابناء الشعب السوري، ويعاني تنظيماً جيداً، وانشقاق قادته وجنوده عن صفوفه، فضلاً عن غموض مصيره المستقبلي، وامام تلك المعطيات لا يمكن الاعتقاد بأنه يمكن توجيه هذا الجيش بكلمة واحدة او بالامر ضد اسرائيل.وفي ما يتعلق بحماس، فاستغلت ما يجري من تطورات سياسية في مصر، وولادة نظام ينتمي الى ايديولوجيتها، ويؤيد ويدعم - ربما في الخفاء - خطواتها المسلحة ضد اسرائيل، واستندت الحركة الى ذلك حينما شنت عملياتها المسلحة على الجنوب الاسرائيلي عشية عملية اسرائيل العسكرية ضد قطاع غزة "عامود السحاب"، الا ان دعم حكومة مصر الاخوانية لحماس شهد تردداً ملحوظاً، خاصة حينما اعلن القيادي الاخواني البارز رجل الاعمال خيرت الشاطر، ان مصر لن تتجاوب مع حماس بشكل يجرها الى مواجهة مسلحة مع اسرائيل، فضلاً عن إدراك الحكومة المصرية ان ثمن تصرف كذلك، سيوقف المساعدات الاقتصادية والعسكرية الاميركية لمصر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
العكس صحصح
ابو الرجالة -

بل من كسب ويكسب كل يوم هو اسرائيل بكل الحسابات - الثورات تركت الباب مفتوح لوصول القوي الدينية والتي سوف تكرس العنفوان الديني عالميا ويتعطي اسرائيل شرعية عالمية - الثورات الدينية في البلاد العربية والتي بها اقليات مسيحية وشيعية وبهائية ستجعل البلاد ضعيفة وربما تتمزق او تتلبنن وتكسب اسرائيل مزيد من الانصار من الاقليات التي يها نسبة من العلماء تزحف الي اسرائيل طالبة الرضا والغفران خاصة تلك الاقليات التي ابلت بلاء حسنا ضد اسرائيل-القيادات التي تتبواء البلادالعربية ليس له اقبول عالمي مما يجعل من السهل حصار البلاد العربية اقتصاديا وبكل بساطة يتحول اعداء اسرائيل الي مجرد بلاد جائعة بلا حول ولا قوة -في كثير من الحيان تتلاقي المصالح للطغمات الحاكمة وهنا ليس مهما اسرائيل او غيرها ويصبح الوصول للحكم هدفا وبعض البروباجاندا ثم تهداء الامور ولو سائت فلن تعدوا اكثر من خطف جندي اسرائيل او اطلاق صواريخ بائسة لا تفعل اكثر من صوت فرقعة وترد اسرائيل بعنف ثم تهداء الامور ويتح الحكم بقبضة حديدية علي شعوب ابسط ما يقال عنها نائمة في الخدر اللذيذ عن الدولة الدينية التي ستفتح باب السموات للبشر ليعيشوا في رغد ووو الخ بل لم يكن هناك اسعد حظا من اسرائيل

كذب الاسرائليون
امير -

يكذب الاسراؤيليون عندما يقولون ان الربيع العربي ليس في مصلحتهم فهذه سوريا تتشظى ولاول مرة يدخل مراسلي وجواسيس اسرائيل الى الارض السوريه وتحت حماية ثوار الربيع العربي وهذا لبنان في الطريق والفتنه الطائفية بين المسلمين على اشدها ونسى المليار سني فلسطين تماما ولاحتى الضحايا السنه في بورما والذين يبادون بالالف واصبح خصمهم الاول والاخير هم الشيعة وايران وحزب الله ومصر سوف لن يستقر حالها تحت حكم الاخوان والسلفية ولبييا وتونس وماتيجري فيهما من ممزقي المجتمعات ومثيري النعرات لاتخفى علي العيان فاين الخطر على بني صهيون وهم يرون المسلمين يذبحون بعضهم بعضا والدول العربيه ستتحول الى عشائر وقبائل اسوء من عصر الجاهليه

الرابح الاكبر
علي البصري -

لااعتقد ان امريكا والغرب وقطر وحتى تركيا الراعية والمساندة للربيع العربي تريد المس في امن اسرائيل وخلق متاعب لها لان امن اسرائيل لاجدال فيه حتى ولو تم التضحية بل العرب والمسلمين ولان الربيع العربي يراد منه خريطة جديدة للشرق الاوسط تصنعها الاطراف اعلاه وينفذها قادة تم انتقائهم وتدريبهم وتمويلهم وحفظ امن اسرائيل والتطبيع اول الاهداف والبقية تاتي !!!.

الرابح الاكبر
علي البصري -

لااعتقد ان امريكا والغرب وقطر وحتى تركيا الراعية والمساندة للربيع العربي تريد المس في امن اسرائيل وخلق متاعب لها لان امن اسرائيل لاجدال فيه حتى ولو تم التضحية بل العرب والمسلمين ولان الربيع العربي يراد منه خريطة جديدة للشرق الاوسط تصنعها الاطراف اعلاه وينفذها قادة تم انتقائهم وتدريبهم وتمويلهم وحفظ امن اسرائيل والتطبيع اول الاهداف والبقية تاتي !!!.

العكس صحيح
Mhmd Kadi -

العكس صحيح على طول الخط فهى تحيا عصر النهضة

العكس صحيح
Mhmd Kadi -

العكس صحيح على طول الخط فهى تحيا عصر النهضة

إسرائيل
محمد علي البكري -

لو كان الربيع العربي يهدد أمن إسرائيل لما أرسلت أوروبا وأمريكا ودول الخليج رصاصة واحدة إلى عناصر المعارضة المسلحة في سوريا وغيرها، ولو كان ما يسمى ربيعاً عربياً هو ربيع فعلي لتدخلت إسرائيل وأمريكا منذ فترة بعيدة، وما نراه أن إسرائيل وأمريكا تكتفيان برؤية السوريين ينهشون لحوم بعضهم وقد دعوا إلى الوليمة كل من أحب الدم ولحم الأطفال.. وهم ينتظرون الساعة التي تتهاوى فيها سوريا شعباً وحكومة وحضارة دون أن يضطروا لتلويث ظفر واحد من أظافرهم، فأمريكا وأزلامها يدعمون المعارضة ولكن إلى حد ما بحيث تواصل محاربة الحكومة وزعزعة أركان البلد ووشائج المجتمع ، وأمريكا ودول الخليج تتغاضيان عن تدفق القاعدة ، وتوصمان جبهة النصر بالإرهابية شفهياً، ولكنهما تتركانها تنهك الجيش والاقتصاد السوري، وهكذا تنشأ الكيانات الدينية الضعيفة ، ويتم رسم خارطة جديدة للشرق الأوسط ، وتضمحل القضية الرئيسية ، ونبدأ بالحديث عن عهود جديدة ومسميات جديدة وبلدان جديدة، كقطر ، والبحرين، وبلاد العلويين، والسنة، والشيعة، والمسيحيين، والدروز، واليهود والمتهودون، وهكذا دواليك، ويصبح النفط والثروات الطبيعية والموقع الاستراتيجي مجرد كلام فارغ لأنه لن تكون هناك دولة قادرة على حماية مواردها.. وعندما كنا نقرأ ذلك في التحليلات كنا نعتقد بأنها مجرد أوهام، أما الآن فإن الوهم أصبح التفكير بدولة سورية واحدة وشعب واحد وحكم للجميع.. تحيا الثورة وتحيا سوريا .... وهنيئاً لإسرائيل وأمريكا وتركيا وأيران ، فالدول المجاورة لهم انتهت، وأطماعهم أصبحت أسهل نيلاً ..

إسرائيل
محمد علي البكري -

لو كان الربيع العربي يهدد أمن إسرائيل لما أرسلت أوروبا وأمريكا ودول الخليج رصاصة واحدة إلى عناصر المعارضة المسلحة في سوريا وغيرها، ولو كان ما يسمى ربيعاً عربياً هو ربيع فعلي لتدخلت إسرائيل وأمريكا منذ فترة بعيدة، وما نراه أن إسرائيل وأمريكا تكتفيان برؤية السوريين ينهشون لحوم بعضهم وقد دعوا إلى الوليمة كل من أحب الدم ولحم الأطفال.. وهم ينتظرون الساعة التي تتهاوى فيها سوريا شعباً وحكومة وحضارة دون أن يضطروا لتلويث ظفر واحد من أظافرهم، فأمريكا وأزلامها يدعمون المعارضة ولكن إلى حد ما بحيث تواصل محاربة الحكومة وزعزعة أركان البلد ووشائج المجتمع ، وأمريكا ودول الخليج تتغاضيان عن تدفق القاعدة ، وتوصمان جبهة النصر بالإرهابية شفهياً، ولكنهما تتركانها تنهك الجيش والاقتصاد السوري، وهكذا تنشأ الكيانات الدينية الضعيفة ، ويتم رسم خارطة جديدة للشرق الأوسط ، وتضمحل القضية الرئيسية ، ونبدأ بالحديث عن عهود جديدة ومسميات جديدة وبلدان جديدة، كقطر ، والبحرين، وبلاد العلويين، والسنة، والشيعة، والمسيحيين، والدروز، واليهود والمتهودون، وهكذا دواليك، ويصبح النفط والثروات الطبيعية والموقع الاستراتيجي مجرد كلام فارغ لأنه لن تكون هناك دولة قادرة على حماية مواردها.. وعندما كنا نقرأ ذلك في التحليلات كنا نعتقد بأنها مجرد أوهام، أما الآن فإن الوهم أصبح التفكير بدولة سورية واحدة وشعب واحد وحكم للجميع.. تحيا الثورة وتحيا سوريا .... وهنيئاً لإسرائيل وأمريكا وتركيا وأيران ، فالدول المجاورة لهم انتهت، وأطماعهم أصبحت أسهل نيلاً ..

إسرائيل الخاسر الأكبر
كندالي -

فيما مضى كان المسلمون بعقلية متخلفة، بعد حكم الأنظمة الدكتاتورية التي سلطتها الغرب ومعه إسرائيل على المسلمين من جانب ومن جانب آخر استغلال الغرب لثروات المسلمين والتضيق عليهم ليبقوا مستهلكين لا منتجين أعطيا دفعا قويا للمسلمين من إصلاح ذاتهم، ومواكبة العصر. فالمقدسات الإسلامية التي تنتهك إسرائيل حرماتها، تدفع المسلمين على الدفاع عنها واستردادها منهم، مهما كان الثمن. كانت الحرب ضد إسرائيل في القرن المنصرم حرب جيوش نظامية؛ بينما اليوم تحول المسلمون عن ذلك الأسلوب الذي لم يجلب إليهم سوى الانهزامات، وبعد أن ابتكر الشهيد أسامة بن لادن الأسلوب الناجع في مقارعة الغرب ومعه إسرائيل، ستستنزف هذه الحرب الطاقات الاقتصادية والبشرية للغرب ولإسرائيل في الأيام القادمة. استشهد بن لادن رحمه الله، ولكن تونس أصبحت إسلامية، وكذلك ليبيا ومصر، وسوريا على الطريق وغدا اليمن بعد أن تصفى الحسابات مع فلول النظام البائد، وكذلك تركيا الإخوانية والسودان وإيران الملالي ناهيكم عن أفغانستان المجاهدة لخلع عملاء الغرب والحبل على الجرار ستلتحق دولة إسلامية بأختها مع مرور الأيام، ولن يبقى أمام إسرائيل سوى أن تحزم حقائبها وتعود من حيث أتت. لم يعد الغرب يأتمر بأوامر إسرائيل، لو كان كذلك لما قبل فلسطين المناضلة كمراقب، اليوم، في الأمم المتحدة وغدا عضو كامل العضوية، وغزة المنتصرة ستحقق في المستقبل انتصارات أخرى بصمودها وإصرارها رغم كل المصاعب. فالأيام القادمة للإسلام والمسلمين.

إسرائيل الخاسر الأكبر
كندالي -

فيما مضى كان المسلمون بعقلية متخلفة، بعد حكم الأنظمة الدكتاتورية التي سلطتها الغرب ومعه إسرائيل على المسلمين من جانب ومن جانب آخر استغلال الغرب لثروات المسلمين والتضيق عليهم ليبقوا مستهلكين لا منتجين أعطيا دفعا قويا للمسلمين من إصلاح ذاتهم، ومواكبة العصر. فالمقدسات الإسلامية التي تنتهك إسرائيل حرماتها، تدفع المسلمين على الدفاع عنها واستردادها منهم، مهما كان الثمن. كانت الحرب ضد إسرائيل في القرن المنصرم حرب جيوش نظامية؛ بينما اليوم تحول المسلمون عن ذلك الأسلوب الذي لم يجلب إليهم سوى الانهزامات، وبعد أن ابتكر الشهيد أسامة بن لادن الأسلوب الناجع في مقارعة الغرب ومعه إسرائيل، ستستنزف هذه الحرب الطاقات الاقتصادية والبشرية للغرب ولإسرائيل في الأيام القادمة. استشهد بن لادن رحمه الله، ولكن تونس أصبحت إسلامية، وكذلك ليبيا ومصر، وسوريا على الطريق وغدا اليمن بعد أن تصفى الحسابات مع فلول النظام البائد، وكذلك تركيا الإخوانية والسودان وإيران الملالي ناهيكم عن أفغانستان المجاهدة لخلع عملاء الغرب والحبل على الجرار ستلتحق دولة إسلامية بأختها مع مرور الأيام، ولن يبقى أمام إسرائيل سوى أن تحزم حقائبها وتعود من حيث أتت. لم يعد الغرب يأتمر بأوامر إسرائيل، لو كان كذلك لما قبل فلسطين المناضلة كمراقب، اليوم، في الأمم المتحدة وغدا عضو كامل العضوية، وغزة المنتصرة ستحقق في المستقبل انتصارات أخرى بصمودها وإصرارها رغم كل المصاعب. فالأيام القادمة للإسلام والمسلمين.