أخبار

قتيل وجريحان في هجومين جديدين على قوات الأمن في ساحل العاج

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

ابيدجان: اعلنت قيادة الجيش والامم المتحدة ان ثكنة للدرك في ابيدجان ومركزا عسكريا في قرية تقع شمال العاصمة، تعرّضا لهجومين شنهما مسلحون مجهولون ليل الخميس الجمعة، ما اسفر عن سقوط قتيل وجريجين على الاقل.

وهذه الهجمات التي تستهدف نظام الرئيس الحسن وتارا، تؤدي الى تشنج الاوضاع الداخلية فجأة، بينما بدت الحرية المشروطة التي منحت لثمانية من المقربين للرئيس السابق لوران غباغبو الخميس خطوة على طريق التهدئة بعد عام من الاضطرابات والمصالحة الهشة.

وقال مصدر في قيادة الجيش ان مركز الدرك في منطقة توا روج في حي يوبوغون (غرب) تعرّض لهجوم حوالى الساعة الثالثة بالتوقيت المحلي وتوقيت غرينتش. واوضح المصدر لوكالة فرانس برس ان "مسلحين مجهولين فتحوا النار على الثكنة. كان اطلاق النار كثيفا لكن تم صد المهاجمين". ودان رئيس بعثة الامم المتحدة بيرت كوندرز الهجوم "باشد عبارات الحزم".

وصرحت الناطقة باسم عملية الامم المتحدة في ساحل العاج سيلفي فاد دين فيلدنبرغ ان الهجوم الذي استخدم فيه المسلحون رشاشات كلاشنيكوف وقاذفة صواريخ اسفر عن "مقتل سجين كان في التوقيف الاحترازي وتخريب المركز واحراق سبع آليات".

وذكرت سيدة تقيم في الحي ان "اطلاق النار استمر ساعتين". وتحدث شهود آخرون عن اطلاق نار كثيف. واستهدف هجوم آخر ليلا مركزا للقوات الجمهورية اي الجيش، في اغباو القرية التي تبعد مئة كيلومتر شمال العاصمة الاقتصادية للبلاد.

وقالت الناطقة نفسها ان "مسلحين مجهولين هاجموا حوالى الساعة 2,45 نقطة تفتيش للقوات الجمهورية". واضافت ان "الحصيلة الموقتة للضحايا هي جريحان من عناصر القوات الجمهورية"، موضحة ان بعثة الامم المتحدة ارسلت تعزيزات الى الموقعين.

ويواجه نظام الرئيس الحسن وتارا منذ آب/اغسطس موجة هجمات تسفر في معظم الاحيان عن سقوط قتلى وتستهدف قوات الامن ومواقع حساسة. وقد نسبتها الحكومة الى انصار الرئيس لوران غباغبو، لكن معسكر الرئيس السابق ينفي ذلك.

ووقع هجوم في اغبوفيل (حوالى 80 كلم شمال ابيدجان) وقتل فيه اثنان من عناصر القوات الجمهورية في الاسبوع الماضي بعد اسابيع من التهدئة. وتتعارض الهجمات الاخيرة مع بعض الانفراج على الصعيدين القضائي والسياسي.

فقد افرج القضاء موقتا عن ثمانية من المقربين من لوران غباغبو، بينهم رئيس الحكومة السابق اكي نغبو. واوقف هؤلاء بعد الازمة التي تلت الانتخابات من كانون الاول/ديسمبر 2010 الى نيسان/ابريل 2011 واسفرت عن سقوط حوالى ثلاثة آلاف قتيل.

وقال سيلفان مياكا اوريتو رئيس الجبهة الشعبية لساحل العاج حزب غباغبو لوكالة فرانس برس "انها خطوة مهمة يجب تشجيعها للتقدم". وما زال عدد كبير من شخصيات النظام السابق، بينهم السيدة الاولى سابقا سيمون غباغبو، مسجونين الى جانب عشرات من المدنيين والعسكريين الذين كانوا مسؤولين في النظام السابق وخصوصا في الشمال.

وبعض المعتقلون الثمانية، الذين افرج عنهم موقتا، متهمون بجرائم ابادة وقتل، لكن بعضهم لا تتجاوز تهمهم المساس بامن الدولة او ارتكاب مخالفات مالية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف