أخبار

مخاوف في مصر والمنطقة من استحواذ الإسلاميين على الأزهر

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

ترافق عملية الاستفتاء على الدستور المصري اليوم مخاوف بين المصريين من التطورات التي قد تطرأ على مؤسسة الأزهر الشريف العريقة، التي اشتهرت دائمًا باعتدالها، خاصة في حال الموافقة عليه، حيث يمنح الأزهر سلطة استثنائية لإصدار حكم بشأن المزايا الدينية لقوانين الدولة.

القاهرة: تحوّلت ثورة المصريين، التي اندلعت قبل عامين، في ظل نداءات تطالب بالحرية والعدالة، إلى مسار من جانب القوى الإسلامية، التي تحقق الفوز تلو الآخر في مراكز الاقتراع.

لكن مصدر المخاوف الحقيقي داخل مصر وفي كل أنحاء المنطقة هو أن تكون البلاد في طريقها إلى ديموقراطية في مكان غير مناسب لها، وهو الأزهر الشريف، تلك المؤسسة "القاهرية"، التي لطالما عُرِفَت بكونها منارة ذات سمعة طيبة في ما يتعلق بالاعتدال.

غير أن تلك السمعة باتت مهددة، في الوقت الذي بدأت تقوم فيه عناصر أكثر تشدداً من مزيج مصر الإسلامي بمحاولات لفرض السيطرة. وهي معركة من المتوقع أن تكتسب زخماً جديداً اليوم السبت، حين يتوقع أن يوافق الناخبون على مسودة دستور تمنح الأزهر سلطة استثنائية لإصدار حكم بشأن المزايا الدينية لقوانين الدولة.

وسبق لمسؤولي الأزهر أن أكدوا أنهم لم يكونوا يريدون القيام بهذا الدور، لكنهم تعرّضوا لضغوط كي يقبلوه من جانب أتباع التيار السلفي، الذي بدأ يحظى بوجود كبير في حقبة مصر الديمقراطية الجديدة.

ونقلت بهذا الخصوص صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن عبد الدايم نصير، أحد مستشاري شيخ الأزهر وعضو اللجنة التأسيسية، التي كانت منوطة بصياغة الدستور، قوله "يريد السلفيون أن يجعلوا الأزهر جزءًا من النظام السياسي، وهو ما نعترض عليه. ونحن لا نريد من جانبنا أن نصيغ القانون وفق عقيدة دينية تقول (هذا صواب) و(هذا خطأ)".

لكن هذا ما سيكون الأزهر منوطاً بفعله عمّا قريب بموجب الدستور الجديد. وأوضح هنا نصير أن السلفيين يصرّون على ذلك الشرط لاعتقادهم أنهم سيسيطرون على الأزهر.

تابعت واشنطن بوست بتأكيدها على أن المعركة الخاصة بطبيعة ودور الأزهر تحظى بتداعيات عميقة بالنسبة إلى مصر وبالنسبة إلى ما هو أبعد من ذلك أيضاً. ومعروف الدور المبجّل الذي يقوم به الأزهر منذ قرون، في الوقت الذي يعتبر فيه على نطاق واسع المركز الأكثر احتراماً للفكر الإسلامي السنّي، فضلاً عن استقباله سنوياً لملايين الطلبة، الذين يتوافدون عليه للدراسة من كل أنحاء الأرض. وفي وقت تتصاعد فيه أنماط إسلامية أكثر تزمتاً، نجد الأزهر يقدم ترياقاً، وينصح بالتعددية، ويحترم الثقافات غير الإسلامية والحقوق الخاصة بالمرأة، وكذلك الأقليات.

هذا ويخشى كثير من المصريين العلمانيين والمسيحيين من أن يؤدي التحول صوب الأيديولوجية المتشددة من جانب الأزهر إلى تفسير أكثر صرامة للشريعة الإسلامية، التي تشكل أساس التشريع، بموجب الدستورين القديم والجديد بالنسبة إلى المواطنين المصريين.

وهو ما قد يعني بالتالي تراجع قدر الحريات بالنسبة إلىالأكاديميين والفنانين المصريين، وتقييد الحقوق بالنسبة إلى السيدات في بيوتهن وأماكن عملهن. وذلك بالاتساق مع المخاوف المثارة في الوقت الراهن من خطر التلاعب بمؤسسة الأزهر الشريف.

قال في هذا الصدد مسؤول حكومي شرق أوسطي كبير، دولته فيها ملايين المسلمين السنة، بعد رفضه الإفصاح عن هويته: "يرغب الإخوان المسلمون منذ سنوات بفرض سيطرتهم على الأزهر، وبمجرد أن يفعلوا ذلك، سينتهي الإسلام المعتدل".

وبالرغم من تاريخه الطويل وسمعته الطيبة، إلا أن الانتقادات كانت تطال الأزهر في بعض الأوقات على خلفية صلته الوطيدة بسلسلة من الحكام المستبدين في البلاد، والتي كان آخرها طوال فترة حكم الرئيس السابق حسني مبارك على مدار ثلاثة عقود.

يكفي أنه حين سقط مبارك خلال ثورة 25 كانون الثاني (يناير) عام 2011، بدا أن الأزهر ضعيف ومتهيئ على ما يبدو لأن يخضع لسيطرة أية جهة. غير أن ذلك لم يحدث، ونجح شيخ الأزهر، أحمد الطيب، في الاحتفاظ بمنصبه، وفي تأييد استخدام الحوار لتقريب الهوة الكبيرة بين الرئيس محمد مرسي وأتباعه الإسلاميين من جهة وبين ائتلاف الليبراليين واليساريين والمسيحيين الفضفاض من جهة أخرى.

لكن منتقدين أكدوا للصحيفة أن استمرار أحمد الطيب في منصبه حتى الآن يرجع إلى رغبته في أن ينحاز لمصلحة النظام الإسلامي الجديد. فيما عبّر عدد كبير من المسؤولين الحكوميين في منطقة الشرق الأوسط عن بالغ قلقهم إزاء الخطبة التي أدلى بها القرضاوي أخيراً، والتي أدان فيها الحكومات العلمانية المسلمة في المنطقة، وأكد من خلالها أن إقامة دولة إسلامية موحدة هي السبيل لتدمير إسرائيل.

في مقابل ذلك، أوضحت الصحيفة أن القادة السلفيين وقادة جماعة الإخوان يسخرون بالفعل مما يقال عن نيتهم الاستحواذ على الأزهر، في الوقت الذي يؤكدون فيه على حقيقة أنهم مهتمون فقط بالعمل من أجل ضمان استقلالية المؤسسة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مصر إسلامية إسلامية
رغم أنف العلمانية -

ههههه يسحق. اليوم الشعب المصري فلول النظام البائد وازلامه وبلطجيته من العلمانيين والملاحدة وشلة المنتفعين والكنيسة الأرثوذوكسية الخائنة. وشعبها الخائن. مصر إسلامية إسلامية رغم أنف الكنيسة والعلمانية

اسمع واطع
الراهب برسوم الرشام -

الزم يسوع اتباعه بضرورة السمع والطاعة لأي سلطة تحكمهم ومن يرفض يعتبر مهرطقاً كافراً بيسوع وتعاليمه

زوال الكيان الصهيوني حتمي
لا يحتاج قرضاوي -

صديقكم أيها العلمانيون. ويا كنسيين إلى زوال. حتمي ومعالم انداحره واضحة. الأخبار من كيان صديقكم تقول أن خمسة وأربعون. بالمائة. من. المستوطنين. الصهاينة يفكرون جدياً بمغادرة فلسطين إلى أوطانهم الأصلية

السيطرة على الازهر الهدف
فاطمة الدمنهوري -

السلفيون يعتبرون السيطرة على الازهر هي الهدف النهائي وهم يسيرون للسيطرة بخطى ثابته من خلال الاموال وشراء الذمم خاصة مع الفقر فقد دفعوا بمناصريهم للسيطرة على مجمع البحوث الاسلاميه والتدريس والمكتبات والكتاتيب والنشر والاصدار وقبل ذلك جعلوا وزير الاوقاف من مناصريهم فكل المؤسسات الدينيه والمساجد اصبحت تحت السيطره وهذه التوصيات التي تاتيهم من دول الخليج

الأزهر ليس محصن ضد التشدد
ali -

الأعتدال الذى عرف بة الأزهر لم يكن نابع من دستور أو تقاليد خاصة بالأزهر ولكن من الأشخاص الذين أعتلو الوظائف القيادية فى الأزهر, ولم يكن من مصلحة حكام مصر أستحواز المتشددين على الأزهر فحافظ الأزهر بذلك على صورتة المعتدلة عبر القرون, الوضع تغير الأن وليس فى مصلحة الأسلاميين أستمرار النهج المعتدل للأزهر بعد أن أصبح فى الدستور الأخير صاحب الكلمة الأخيرة عند الأختلاف حول تفسير الشريعة, وكما تحول الأزهر من المذهب الشيعى الى المذهب السنى فى عصرصلاح الدين من الممكن أن يتحول الأزهر الى النهج السلفى المتشدد لخدمة الحكام.. ويبقى السؤال, هل سيتخلى رجال الأزهر فى هذة الحالة عن ملابس الأزهر التقليدية أم سنرى شيخ الأزهر يلبس الطرحة السلفية...

الأزهر الشريف
عصام عربي -

رحمة الله على الإمامين الجليلين محمد عبده ومحمود شلتوت فقد كانوا من منارات هذه المؤسسة العريقة التي تعتبر ثاني أقدم جامعة في التاريخ بعد جامعة القرويين في المغرب. محمد عبده ومحمود شلتوت كانوا من أنصار العودة للقرآن الكريم وقاموا بتنقية العقيدة من الكثير من الشوائب التي لحقت بها عبر القرون. والبركة في الأجيال الجديدة لتحمل نفس المشعل الذي سينير الطريق لهداية الناس من الظلمات إلى النور.

لماذا يفوز التيار الديني
صلاح فاروق عمر -

ان مثل المعارضة المصرية كمثل الطالب الفاشل الذي يبحث عن كيفية لغش الامتحان من طالب يذاكر طوال العام فاذا فشل في الغش حاول ان يفسد اللجنة علي الجميع .ملايين الاموال انفقت علي الاعلام المصري لتشويه الاخوان المسلمين والتيار الديني بوجه عام ملايين الاموال انفقت علي البلطجية والمرتزقة لحرق المقرات حتي بيوت الله لم تسلم من الحصار ملايين الاموال انفقت لتلميع النخبة (النكبة ) وتصوير ان ما يحدث علي الارض ثورة ثانية علي حكم الرئيس محمد مرسي ملايين الاموال انفقت لحمل الناس علي رفض مشروع الدستور وتصويره علي انه دستور المرشد ودستور التيار الدينيومع كل ذلك نتيجة المرحلة الاولي (نعم)للدستور وسوف تكون نتيجة المرحلة الثانية (نعم ) كبيرة تنفجر في وجه الافاقين الفاشلين. اتوجه الي المعارضة المصرية بسؤال هل تعرفون لماذا يكسب الاخوان غالبية الجولات الانتخابية .انا مضطر اجاوب نيابة عن المعارضة الغبية ، الاخوان يعملون علي الارض بين الناس والبسطاء بين اهل مصر الحقيقيين ،الذين تدعون انهم اميون لايجب ان يشاركوا في الاستفتاء علي الدستور ، الاخوان يعملون بلا كلل طوال ثمانين عام من الحصار والاقصاء ، هل تدرك المعارضة المصرية ،ان الاخوان عملوا في السياسة لثمانية عقود لا يملكون الا النفس الطويل والصبر، اعتقد ان المعارضة المصرية لن تدرك ذلك في الوقت القريب ،التيار الديني دفع ثمنا باهظا للحرية ،ماذا قدمتم غير الظهور في البرامج الحوارية وتغريداتكم علي (تويتر ) لو جمعتم الاموال المشبوهة التي تحاربون بها التيار الديني لصنعتم معارضة قوية حقيقة تستطيعون بها مواجهة التيار الديني لكنكم لا تتعلمون من اخطائكم ولاتستفيدون من التجارب، بكل اسف لا يسعني الا ان اقول ان المعارضة المصرية رسبت في الامتحان الحقيقي للديمقراطية. صلاح فاروق عمر

الاخونه الخطر الذى تنبهوا
اليه مؤخرا -

اخونه الدوله هدف يسعى اليه المتشددين الاسلاميين وها هم وصلوا للحكم ! والعقبات التى تنتظرهم :::- اخونه القضاء--- اخونه الازهر---اخونه الميديا ( اذاعه وتليفزيون وصحف ومجلات ) هذا بعد ان اخترقوا فعلا الداخليه وكثير من المحافظين والتعليم وهم يعملون بكل جهد لاخونه الشارع المصرى بجميع اطيافه ونجحوا لحد بعيد فى تغيير هويه المرأة المصريه .......فالان ترى ان غير المحجبه هى الندره !!! وكثيرات تنقبن ايضا !!!!!!! كما يعملون بلا كلل لاخونه النشىء ويقصر الكلام ان يشرح جميع مناحى الحياه -0-0-0-0 وهم يؤمنون بالاخونه التدريجيه ولو ادرك المصريين ( الخطر ) مبكرا لما صوتوا للرئيس الاخوانى محمد مرسى مبارك وهم يعانون الان اشد المعاناه !!!!!!!!!! حتى ان شكلل الدوله المصريه اخذ فى التحول فالمليشيات المسلحه بدأت ( حازمون من ابناء ابو اسماعيل ) و ( ميليشيات حول مدينه الاعلام ( يفتشون الاعلاميين و...........الخ ويعتدون على هذا وسياره ذاك ويتحرشون بهذه ويسبون الاخريات *)

كل الاشياء تعمل معا للخير
ويفهم الفاهمون -

كل الاشياء تعمل معا للخير ولتنفيذ خطه الاله القدير الازلى الذى يريد ان جميع الناس يخلصون والى معرفه الحق يقبلون " قريبا سياتى الوقت ويفهم الفاهمون ان الاصوليه السلفيه الاخوانيه هى صحيح الدين ! وان الوسطيه ما هى الا ادعاء ووقتها الفاهمون سيضيؤن بنور المعرفه ووضوح الرؤيه حيث تنكشف خطه الشيطان الماكر بل وخير الماكرين الذى يضل ولو امكن المختارين - - فهولاء (المفكرون ) سيشرق لهم نور معرفه الاله الحقيقى

إلى خفيف الظل
عصام عربي -

يا خفيف الظل الله سبحانه وتعالى خير الماكرين لأنه يمكر فقط بالمخادعين الذين يحاولون خداع الناس والإيقاع بهم لهذا يمكر بهم ليحبط خططهم الشريرة, والله سبحانه وتعالى يهدي من يريد الهداية ويضل من يريد الضلال. أما إلهك فيقول عن نفسه أنه غيور: "لأَنِّي أَنَا الرَّبَّ إِلَهَكَ، إِلَهٌ غَيُورٌ" (خروج الاصحاح 20 الفقرة 5) ويقول عن نفسه أنه نار آكلة: "مُتَذَكِّرِينَ أَنَّ «إِلَهَنَا نَارٌ آكِلَةٌ!»" (العبرانيين الاصحاح 12 الفقرة 29) والغيرة والنار الآكلة صفات تتناقض مع صفات الله الحقيقية مثل القدرة والرحمة. فيق يا ولدي وتوقف عن ألاعيبك الصبيانية.