الجزائر تحيّي اتفاق حركة تحرير أزواد وأنصار الدين في مالي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الجزائر: حيا وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي الاحد اتفاق وقف الاعمال الحربية الذي وقعته في الجزائر الجمعة "الحركة الوطنية لتحرير ازواد" و"جماعة أنصار الدين"، واعتبره "لبنة اضافية" في مسار التسوية السياسية للأزمة في شمال مالي.
وقال مدلسي في تصريح لوكالة الانباء الجزائرية بعد استقباله الامين العام للاتحاد من اجل المتوسط فتح الله سجلماسي ان "الجزائر تعتبر التوقيع على هذا الاتفاق بمثابة ثمرة اجتهاد جماعي وخطوة مشجّعة جدا على درب التسوية السياسية لهذه الأزمة".
واعلنت الحركة الوطنية لتحرير ازواد وجماعة انصار الدين الجمعة في الجزائر التزامهما وقف الاعمال الحربية والتفاوض مع السلطات المالية، ونددتا بقرار مجلس الامن الدولي الذي يجيز تدخلاً عسكريًا دوليًا لتحرير شمال مالي من الجماعات الاسلامية المسلحة التي تسيطر عليه منذ اذار/مارس 2012.
ودعا وزير الخارجية الجزائرية الى "ضرورة إتخاذ خطوات إضافية" لحل الأزمة في مالي، مذكرًا في السياق عينه بالقرارات التي اتخذتها أخيرًا الامم المتحدة لمصلحة تغليب الحل السياسي لأزمة مالي.
وتوافقت حركتا تحرير ازواد وانصار الدين على "تنسيق مواقفهما وتحركهما في إطار أية مبادرة تهدف الى السعي إلى حل سلمي ودائم مع السلطات الانتقالية المالية". واكدت الحركتان في بيان مشترك نيتهما "توفير الامن في المناطق التي تخضع لسيطرتهما عبر تشكيل قوات امنية تتألف من عناصر الحركتين".
وقال مندوب انصار الدين محمد اغ اخاريب "يعود الآن الى الدولة الوسيطة (الجزائر) ان تحدد برنامجًا للمفاوضات. انها عملية التزمناها لتونا، وعلينا ان نمضي قدما فيها"، موضحا ان حركته "ترفض التخلي عن الشريعة". واعتبر ممثل حركة ازواد باي دكمان ان هذه الشراكة تشكل "فرصة لمالي (...) لإيجاد طريق للحوار".
وتم اصدار البيان المشترك غداة تبني مجلس الامن الدولي قرارًا يجيز ضمن شروط تدخلا عسكريا دوليا في مالي، الامر الذي رفضته الحركتان.
وقال ممثل انصار الدين "ندين هذا القرار. لقد نددنا دائما بالتدخل العسكري، وقلنا انه ليس حلا". واضاف "نحن متفائلون جدا ونطلب مواكبة الجزائر والمجتمع الدولي سعيًا الى حل سلمي" لازمة مالي.
ورحّبت الجزائر بقرار مجلس الامن، واعتبرت ان "هذه اللائحة تتطابق مع المقاربة الشاملة، التي اعتمدناها منذ اندلاع الأزمة في مالي، أي ضرورة إعطاء رد متعدد الجوانب لازمة متعددة الأبعاد".
وقال المتحدث باسم الخارجية الجزائرية عمار بلاني لوكالة الانباء الجزائرية ان الجزائر ستواصل"جهودها من اجل المساعدة على توفير ظروف مفاوضات شاملة وذات مصداقية بين الماليين، وكذا مساعدتها الإنسانية ومساهمتها في تعزيز القدرات الوطنية لمالي".
واضاف ان هذه اللائحة "تؤكد العناصر الأساسية لحل الأزمة (لاسيما) ريادة الماليين في ايجاد أي حل" و"تحديد واضح لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي وحركة التوحيد والجهاد في افريقيا الغربية كخطر حقيقي بالنسبة إلى منطقة الساحل".