المتمردون بافريقيا الوسطى يستولون على ثلاث مدن في ثلاثة ايام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بانغي: اعلن تحالف المتمردين في جمهورية افريقيا الوسطى "سيليكا" الذي بدأ تمرده قبل اسبوعين انه سيطر الاحد على بمباري المدينة المهمة وسط جنوب البلاد والثالثة التي يسيطر عليها خلال ثلاثة ايام رغم النداء الذي وجهه قادة افارقة للحوار ولعودة المتمردين الى مواقعهم السابقة.
وقال مراقب في المنطقة عبر الهاتف ان مدينة بمباري سقطت بعد ساعة من المعارك في ايدي المتمردين الذين باتوا في وسط المدينة. وقال المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه ان القوات الحكومية "تسير باتجاه بريا التي استولى عليها المتمردون الثلاثاء، وتقع على خمسة كيلومترات من بمباري.
وقال اسقف بمباري المونسينيور ادوار ماتوس في اتصال هاتفي ان "اطلاق النار مستمر في بمباري وان القوات الحكومية تتجه نحو غريماري، على بعد 40 كلم من المدينة".
وكان دوي الانفجارات يسمع بوضوح عبر الهاتف خلال المحادثة.
ولم يصدر حتى بعد الظهر تعقيب من الحكومة او الجيش على هذه الانباء.
وبمباري هي احدى اهم مدن البلاد وعاصمة منطقة واكا، وكانت تعد معقلا للقوات الحكومية.
والسبت اعلن تحالف سيليكا الذي يضم حركات تمرد عدة تجدد المعارك رغم وعود قطعها بتجميد عملياته والدعوة التي وجهتها الحكومة للحوار.
واعلن سيليكا السبت السيطرة على مدينة نداسيما الغنية بمناجم الحديد على بعد 18 كلم من بمباري، ومدينة ايبي المجاورة في وسط البلاد.
وتمكن المتمردون من السيطرة على مدن عدة في شمال البلاد في الايام العشرة الماضية، بينها مدينة بريا القريبة من مناجم الماس.
وهم يطالبون خصوصا ب"احترام" اتفاقات السلام العديدة الموقعة بين 2007 و2010 والتي تنص على اجراءات عدة بينها نزع سلاح الميليشيات ودمج عناصرها في المؤسسات الحكومية.
وكان تحالف المتمردين اعلن الجمعة انه قرر تعليق عملياته مع الاحتفاظ بمواقعه على الارض "لاعطاء فرصة للحوار"، بالتزامن مع بدء قمة للمجموعة الاقتصادية لدول وسط افريقيا في نجامينا مخصصة لهذه الازمة.
وقالت المجموعة في بيانها الختامي انها "تستبعد اي خيار عسكري لتسوية الازمة" ودعت الى "بدء مفاوضات في ليبرفيل بدون تأخير" بين متمردي سيليكا والحكومة.
وطالب رؤساء دول المجموعة "بانسحاب المتمردين الى مواقعهم الاولى خلال مهلة لا تتجاوز الاسبوع.
وحضر القمة رؤساء افريقيا الوسطى فرنسوا بوزيزي وتشاد ادريس ديبي والغابون علي بونغو والكونغو دينيس ساسو نغيسو.
وتضم هذه المجموعة ايضا انغولا وبوروندي والكاميرون والكونغو برازافيل وغينيا الاستوائية وتشاد وساو تومي وبرنسيب.
لكن المتحدث باسم سيليكا اريك ماسي رفض ذلك السبت بقوله في اتصال هاتفي مع فرانس برس "من الصعب بالنسبة الينا القيام باي انسحاب قبل اتفاق مسبق لوقف اطلاق النار".
واضاف ان رئيس افريقيا الوسطى "بوزيزي لا ينوي احترام وقف لاطلاق النار واذا وصلت ارتال الياته الى مواقعنا فلن يكون امامنا خيار سوى الرد".
واتهم رئيس الدولة ب"حشد رتل من اليات (قواته) على مقربة من بريا (التي سيطر عليها المتمردون الثلاثاء) لشن هجوم".
واضاف في اتصال هاتفي من باريس "بالامس (الجمعة) وصل رتل من آليات (القوات النظامية) الى مشارف مواقعنا".
واضاف "قمنا بالرد عليه واضطررنا للسيطرة على ايبي (وسط). نحن الان متمركزون في نداسيم (وسط) التي استولينا عليها مساء اليوم" السبت.
واعلنت تشاد الجارة الشمالية لافريقيا الوسطى بذل جهود للوساطة الجمعة بين المتمردين وحكومة بانغي. وارسلت نجامينا رتلا من عشرين الية الى افريقيا الوسطى كقوة فصل.
ومن الصعب تقدير عدد المتمردين وحجم المعارك، لكن من الواضح ان الفريقين يخوضان ايضا معركة اعلامية يحاول فيها كل طرف تضخيم انتصاراته. والمدن المعنية تقع بغالبيتها على طرق غير معبدة، ولا تصلها الكهرباء وحيث يقل وجود الادارة او ينعدم.
وتعد افريقيا الوسطى التي يقدر عدد سكانها بخمسة ملايين نسمة من افقر دول العالم، وقد انخرطت منذ 2007 في عملية سلام بعد سنوات من عدم الاستقرار وحركات تمرد عديدة وانقلابات عسكرية مزقت نسيجها الاقتصادي ومنعتها من الاستفادة من ثرواتها الطبيعية.
ووصل فرنسوا بوزيزي الى الحكم على راس انقلاب عسكري في 15 اذار/مارس 2003.