بنكيران متهم بالسعي إلى إقامة إمارة إسلامية يكون أميرًا عليها !

قدمت الصحف المغربية الصادرة يوم الاثنين (24 كانون الأول/ ديسمبر 2012) إلى قرّائها تشكيلة متنوعة من المواضيع، منهاأنّ التعديل الحكومي غير وارد ومن يريده عليه التوجه إلى الملك، وكسور وجروح في صفوف متظاهرين ضد غلاء فواتير الكهرباء بمراكش.

الرباط: أكدت "أخبار اليوم"، في موضوع تحت عنوان "العماري يتهم بنكيران بمحاولة إقامة إمارة إسلامية يكون فيها أميرا"، أن إلياس العماري، الرجل القوي في حزب الأصالة والمعاصرة (المعارضة)، أطلق الأحد من مراكش، فصلا جديدا من الاتهامات ضد رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، واستغل منصة الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الجهوي للحزب بالمدينة الحمراء، ليشن هجوما عنيفا على العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة.

وذهب إلياس العماري إلى حد اتهام عبد الإله بنكيران بمحاولة إقامة إمارة إسلامية يكون فيها أميرا.

وقال القيادي الحزبي إن المغرب لم يعد مسرحا للصراع على المصالح والمواقع فقط، بل "هناك من يريد امتلاك البلد وينصب نفسه خليفة الله في أرضه"، موضحا أن "خطاب رئيس الحكومة ممنهج، ويسعى من خلاله إلى بناء إمارة يتوج فيها أميرا".

ولم يتردد عبد الله بوانو، رئيس فريق العدالة التنمية بمجلس النواب، في الرد بشراسة على تصريحات العماري، واصفا إياها بـ "هذيان احتضار التحكم"، مبرزا أن "كل تحركات القيادي في الأصالة والمعاصرة ترشح بهذيان نهاية ممارسة السلطة عم طريق التحكم".

التعديل الحكومي غير وارد

تحت عنوان "مصدر من قيادة الأغلبية: التعديل الحكومي غير وارد ومن يريده عليه التوجه إلى الملك"، كتبت "الأحداث المغربية"، أن لا تعديل حكومي في الأفق، مشيرة إلى أنه "إن كان مطروحا فإن الحسم فيه لجلالة الملك، وليس لرئاسة الحكومة أو الحلفاء في الأغلبية".

وذكرت أن قادة التحالف الحكومي حسموا اللغط الدائر حول المطلب الذي يرفعه حميد شباط في وجه حلفاءه في الأغلبية، منذ انتخابه أمينا عاما لحزب الاستقلال، بهذا الرد العملي.

وأوضحت أن مصدرا في الأغلبية قال إن رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران لم يعد يتحمل الحديث في كل مرة عن ما يمكن أن تحمله المذكرة، التي يقول شباط إنه سيقدمها إلى التحالف الحكومي.

والأكثر من ذلك، يضيف المصدر، أن بنكيران أقفل الباب نهائيا في وجه الحديث عن التعديل الحكومي، عندما قال لأحد مقربيه "التعديل غير وارد بالنسبة لي، وعلى من يريد تعديل الحكومة أن يطرق باب جلالة الملك، لأنه وحده من يملك صلاحية تعديل الحكومات".

مسيرة ضد غلاء فواتير الكهرباء

كشفت "المساء"، في موضوع تحت عنوان "كسور وجروح في صفوف متظاهرين ضد غلاء فواتير الكهرباء بمراكش"، أن المسيرة التي نظمها المتظاهرون ضد غلاء فواتير الماء والكهرباء، بمنطقة سيدي يوسف بنعلي بمراكش، أدت إلى تدخل أمني أسفر عن إصابة أربعة أشخاص بجروح وكسور متفاوتة الخطورة.

وأوضحت أن أزيد من 900 متظاهرا خرجوا، مساء الجمعة الماضي، في مسيرة انطلقت من منطقة سيدي يوسف بنعلي صوب مقر بلدية مراكش، حيث العمدة فاطمة المنصوري، للتعبير عن غضبهم بسبب لهيب فواتير الماء والكهرباء، محملين إياها هذا الغلاء.

لكن هذه المسيرة لم تكن كباقي المسيرات، التي نظموها في عهد الوالي السابق محمد امهيدية، إذ بمجرد أن بدأت المسيرة تقترب من مؤسسات رسمية وتتجه نحو وسط المدينة، حتى قام أفراد من قوات التدخل بتطويق المتظاهرين في محاولة لثنيهم عن الاقتراب من وسط المدينة، غير أن إصرار المحتجين الغاضبين جعل قوات الأمن تتدخل ضدهم.

إيقاف المهدي المنتظر مجددا

أفادت في "الصباح" أن مصادر أمنية ذكرت أن الشرطة القضائية التابعة للأمن الولائي بوجدة، واصلت أمس الأحد، إخضاع شخصين لبحث معمق، على خلفية توزيع منشورات ضبطت نماذج منها، ليلة الخميس الماضي، في كل من تاوريرت ووجدة.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الموقوفين على ذمة البحث في إطار الحراسة النظرية، وزعا منشورات تروج لفكرة المهدي المنتظر، كما ثبت أنهما من أتباع الجماعة المهداوية التي فككت بمجموعة من المدن.

وادعى أحد المتهمين الموقوفين أن خوار بومدين، الذي يقبع بسجن وجدة، "هو من صنعه حتى أصبح في درجة المهدي المنتظر، في وقت يبقى فيه الشيخ المعتقل محاطا بقدسية تفوقه في سلم الدرجات، إذ أن جسده بإصلاحية وجدة، فيما روحه تسري خارجه، وادعى أيضا، أنه غير قادر على تحمل هذه المسؤولية، إذ أن الأوامر السماوية يجب أن تطاع.

وفاة رضيعة تزامنا مع زيارة وزير الصحة

ذكرت "الأخبار" أن مصدر موثوق بمنطقة "أنفكو"، أكد وفاة رضيعة لا يتجاوز عمرها 40 يوما، صبيحة يوم الجمعة الماضي.

وأوضح المصدر نفسه أن الرضيعة حبيبة أعمامو، لفظت أنفاسها الأخيرة، في حدود الثامنة من صباح يوم الجمعة الماضي، بقرية تامالوت، التي تبعد عن أنفكو بحوالي 75 كيلومترا، مبرزا أن الوفاة تزامنت مع زيارة وزير الصحة، الحسين الوردي، إلى المنطقة.

وأبرز أن سبب الوفاة راجع إلى إصابة الطفلة حبيبة بالسعال الحاد، وتقيؤ الدم، وارتفاع درجة حرارتها، مع غياب وسائل العلاج والمستلزمات الطبية الضرورية.