أخبار

اليمن في مرمى النيران للتستر على غارات أميركية استهدفت مدنيين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

عندما أغارت طائرة على شاحنة في اليمن في أيلول / سبتمبر الماضي وقتلت 12 شخصا، زعمت صنعاء أن طائراتها استهدفت عناصر لتنظيم القاعدة، ليتضح لاحقا، أن الطائرة ليس يمنية، وأن المستهدفين ليسوا سوى مدنيين من بينهم نساء وأطفال.وضعية محرجة باتت تواجهها الآن الحكومة اليمنية على خلفية الكشف مؤخراً عن حقيقة الهجوم الذي نفذته طائرات أميركية من دون طيار واستهدفت شاحنة كانت تقل مدنيين، قرب بلدة رادا، ما أسفر عن مقتل 12 شخصاً، من بينهم سيدة وابنتها التي تبلغ من العمر 7 أعوام وصبي يبلغ من العمر 12 عاماً. وبينما قالت الحكومة اليمنية في البداية إن مَن قُتِلوا في هذا الهجوم كانوا عناصر تابعة لتنظيم القاعدة هناك وأن طائراتها التي تعود إلى الحقبة السوفيتية هي التي نفذت ذلك الهجوم الذي وقع في الـ 2 من شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، فقد قال زعماء قبليون ومسؤولون يمنيون في وقت لاحق إنه كان هجوماً أميركياً وأن جميع الضحايا من المدنيين الذين كانوا يعيشون في قرية بالقرب من رادا في وسط اليمن. فيما اعترف مسؤولون أميركيون الأسبوع الماضي للمرة الأولى بأن ذلك الهجوم كان هجوماً أميركياً. ونقلت في هذا الصدد صحيفة واشنطن بوست الأميركية عن أحد الناجين من الهجوم وهو شاب يدعى سلطان أحمد محمد يبلغ من العمر 27 عاماً وكان يركب على غطاء محرك السيارة قوله :" تعرضت أجسامهم للاحتراق. وأنا إذ أتساءل الآن : كيف يمكن لذلك أن يحدث ؟ فلم يكن من بيننا أي من عناصر القاعدة".ومضت الصحيفة تقول إن تلك الحادثة جاءت بعد أكثر من 3 أشهر لتكشف عن الجهود التي تبذلها الحكومة اليمنية للتستر على الأخطاء التي تقع بها واشنطن والتداعيات غير المتعمدة للوفيات التي تقع في صفوف المدنيين في الهجمات الجوية الأميركية.وقد تسببت تلك الواقعة بتعزيز شعبية تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وهو فرع التنظيم في اليمن، الذي سبق أن حاول شن هجمات داخل الأراضي الأميركية عدة مرات.وقد حاول رجال قبائل غاضبون أن يصطحبوا الجثامين إلى أبواب القصر الرئاسي لإجبار الحكومة على سحب تأكيدها في ما يتعلق بأن عناصر متشددة هي التي قُتِلت. ومن الجدير ذكره أن الغارات الجوية الأميركية قد سبق لها أن تسببت بمقتل العديد من المواطنين المدنيين في أفغانستان وباكستان ومناطق أخرى من العالم، في الوقت الذي عبرت فيه حكومات تلك الدول عن غضبها وسخطها من تلك الهجمات، بينما سعت الحكومة اليمنية في كثير من الأوقات لإخفاء الضحايا المدنيين بعيداً عن الأضواء، لتخوفها مما قد يحدث في بلد تعم فيه مشاعر العداء لأميركا.وفي غضون ذلك، تلتزم إدارة أوباما هي الأخرى حالة من الصمت، دون أن تؤكد أو تنفي حقيقة تورطها في أي من تلك الغارات، وهو ما يحدث عادةً مع معظم الغارات الأميركية التي تستخدم في معركتها السرية لمكافحة أنشطة الإرهاب في اليمن. ورداً من جانبهم على تساؤلات متعلقة بهذا الأمر، قال مسؤولون في واشنطن، رفضوا الكشف عن هوياتهم لحساسية الموضوع، إن الطائرة التي نفذت الهجوم كانت تابعة لوزارة الدفاع، وهي إما إن كانت طائرة آلية أو طائرة حربية مزوّدة بأجنحة ثابتة. هذا وقد رفض البنتاغون التعليق على تلك الواقعة، وهو ما فعله نفسه مسؤولون أميركيون كبار في اليمن وكذلك مسؤولون كبار متخصصون في مكافحة الإرهاب في واشنطن. ومنذ وقوع الهجوم، وقد بدأت تتزايد أعداد الداعمين والمنضمين للمتشددين في المناطق القبلية المحيطة ببلدة رادا في حربهم التي يخوضونها ضد الحكومة اليمنية وداعمتها الرئيسة الولايات المتحدة. وقد أكد اثنان من الناجين من تلك الغارة وأقارب 6 من الضحايا، في مقابلات منفصلة أجريت معهم بخصوص الحادثة للمرة الأولى، أنهم مستعدون لدعم أو حتى الانضمام للقاعدة في شبه الجزيرة العربية.وقال شاب يدعى محمد سعيد " القرية بأسرها غاضبة من الحكومة ومن الأميركيين. وإن كانت المسؤولية تقع على كاهل الأميركيين، فلن يكون أمامي اختيار سوى التعاطف مع تنظيم القاعدة لأنها تخوض حرباً مع الولايات المتحدة الأميركية".وأضاف ناصر مبخوت محمد الصبولي وهو السائق الذي كان يقود المركبة ويبلغ من العمر 45 عاماً ويعاني جروحًا وندبات " إذا تم تجاهلنا، فإني سأحاول أن أثأر لنفسي. وسأقوم حتى باختطاف شاحنة تابعة للجيش، وسأعود بها إلى قريتي وسأحتجز الجنود كرهائن. وسأحارب مع القاعدة ضد من وقف وراء ذلك الهجوم".ومضت الصحيفة تنقل عن عبد الكريم الارياني رئيس الوزراء اليمني السابق والمستشار البارز حالياً لدى الرئيس عبد ربه منصور هادي قوله " إذا قلتم إنها لم تكن طائرة آلية أميركية، فلن يصدقكم أحد. حيث يستحيل على أي طيار يمني أن يستهدف مركبة بعينها أثناء تحركها". وقد اعتذرت الحكومة اليمنية علناً عن الهجوم وأرسلت 101 بندقية إلى الزعماء القبليين في المنطقة كبادرة رمزية تعني في الثقافة اليمنية أنها اعتراف بالذنب. لكن يبدو أن تحقيقاً حكومياً بخصوص هذا الهجوم قد توقف، على حسب ما ذكره ناشطو حقوق إنسان ومجموعة من المشرعين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
قواتنا المسلحة
syrian -

تصدت وحدات من قواتنا المسلحة أمس لمجموعات إرهابية اعتدت على الأهالي في الغنطو والزعفرانة والبويضة الشرقية بريف حمص. وأفاد مصدر مسؤول لوكالة سانا أن الاشتباك أسفر عن مقتل عدد من الإرهابيين إضافة إلى تدمير كميات من الأسلحة والذخيرة التي كان يستخدمها الإرهابيون في ارتكاب أعمال القتل والتخريب بحق المواطنين في المنطقة.

قواتنا المسلحة
syrian -

تصدت وحدات من قواتنا المسلحة أمس لمجموعات إرهابية اعتدت على الأهالي في الغنطو والزعفرانة والبويضة الشرقية بريف حمص. وأفاد مصدر مسؤول لوكالة سانا أن الاشتباك أسفر عن مقتل عدد من الإرهابيين إضافة إلى تدمير كميات من الأسلحة والذخيرة التي كان يستخدمها الإرهابيون في ارتكاب أعمال القتل والتخريب بحق المواطنين في المنطقة.

الشمس ربنا
والإرهاب عدونا -

الشمس كانت معبودتنا الأثيرة في جميع أنحاء جزيرتنا العربية وما حولها من البلدان. والشمس هي الحقيقة، وهي الجديرة بالربوبية والتقديس، فهي سر وجودنا ووجود كل حياة على الأرض .. صحيح الحياة ستفنى يوما، هذه لعبة كونية لا مفر منها، لكن ربتنا الشمس أيضا ستكون في ذلك الوقت في طريقها للفناء والخفوت إلى الأبد. فالأولى أن نعود لعبادتنا الأصلية، ونولي وجوهنا نحو إلاهتنا المحبوبة، فهي ظاهرة للعيان، وقادرة دوما على العطاء، وخيرها عميم ودائم .. وبلا من ولا أذى ولا تخويف ولا تهديد، ولا قتل ولا إرهاب، ... لن يستطيع الإنسان مهما تقدم في العلم والتكنولوجيا، النفاذ من أقطار السموات والأرض، وإن فعل فبأعداد قليلة للغاية بهدف نقل نوعه إلى أماكن آمنة ونائية في هذا الفضاء .. فلماذا نترك ربتنا الحقيقية ونتوهم إلاها مختفيا وصامتا منذ آلاف السنين، ما على وجوده ذرة من دليل؟!

الشمس ربنا
والإرهاب عدونا -

الشمس كانت معبودتنا الأثيرة في جميع أنحاء جزيرتنا العربية وما حولها من البلدان. والشمس هي الحقيقة، وهي الجديرة بالربوبية والتقديس، فهي سر وجودنا ووجود كل حياة على الأرض .. صحيح الحياة ستفنى يوما، هذه لعبة كونية لا مفر منها، لكن ربتنا الشمس أيضا ستكون في ذلك الوقت في طريقها للفناء والخفوت إلى الأبد. فالأولى أن نعود لعبادتنا الأصلية، ونولي وجوهنا نحو إلاهتنا المحبوبة، فهي ظاهرة للعيان، وقادرة دوما على العطاء، وخيرها عميم ودائم .. وبلا من ولا أذى ولا تخويف ولا تهديد، ولا قتل ولا إرهاب، ... لن يستطيع الإنسان مهما تقدم في العلم والتكنولوجيا، النفاذ من أقطار السموات والأرض، وإن فعل فبأعداد قليلة للغاية بهدف نقل نوعه إلى أماكن آمنة ونائية في هذا الفضاء .. فلماذا نترك ربتنا الحقيقية ونتوهم إلاها مختفيا وصامتا منذ آلاف السنين، ما على وجوده ذرة من دليل؟!