شينزو آبي رئيس الوزراء الذي يقدم نفسه على أنه منقذ اليابان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
طوكيو: يتولى شينزو آبي مجددًا مقاليد الحكم في اليابان ويطرح نفسه على انه سيكون منقذ البلاد. وفي سن ال58، يعود آبي الذي سبق ان تولى هذا المنصب من ايلول (سبتمبر) 2006 الى ايلول (سبتمبر) 2007، الى سدة الحكم بعد ان امضى ثلاث سنوات في صفوف المعارضة، بشعار جديد "بناء بلاد قوية ومزدهرة يفتخر السكان فيها بالانتماء الى الهوية اليابانية".
ووعد آبي رئيس الحزب الليبرالي الديموقراطي (يمين) ب"اعادة الاعمار والنهوض الاقتصادي واصلاح التعليم وتصحيح نهج الدبلوماسية وارساء الامن وكلها معايير توزاي الدولة اليابانية الجديدة". ويريد آبي، حفيد رئيس وزراء سابق ونجل وزير خارجية، طمأنة اليابانيين بشأن اوضاعهم الاقتصادية والتهديدات الاقليمية.
وتأتي عودة آبي الى السلطة في وقت تشهد فيه اليابان انكماشا ومرحلة من التوترات مع الصينيين والكوريين والروس. وآبي الذي بنى قسما من سمعته على موقفه الحازم حيال كوريا الشمالية، يقسم هذه المرة بانه لن يرضخ للصينيين بشأن النزاع على جزر سنكاكو في شرق بحر الصين التي تديرها اليابان وتطالب بها الصين.
وعندما خلف آبي جونيشيرو كويزومي (2001-2006) في منصب رئيس الوزراء، كان اصغر رئيس حكومة سنا في فترة ما بعد الحرب والاول المولود بعد الحرب العالمية الثانية التي انتهت باستسلام اليابان.
لكن ولايته الاولى شهدت سلسلة فضائح ومشاكل صحية. وبعد اكثر من نصف قرن من الحكم من دون منازع، هزم الحزب الليبرالي الديموقراطي من قبل الحزب الديموقراطي الياباني (يسار وسط) في الانتخابات التشريعية في 2009، بعد عامين على استقالة آبي.
واليوم يفتخر زعيمه بالفوز ويؤكد انه بات في موقع اقوى، ويعد بتصحيح اخطاء الحزب الديموقراطي الياباني الذي يتهمه بتخريب كل شيء خلال ثلاث سنوات بدءا بثقة الشعب في الطبقة السياسية. ومن هواجس هذه الشخصية السياسية اليمينية مراجعة الدستور السلمي الذي تمت صياغته وفرضته في 1947 الولايات المتحدة، لانه لم يعد يتماشى مع الاوضاع الحالية في العالم.
وبعد تحويل "وكالة الدفاع" الى "وزارة" حقيقية لدى توليه السلطة لاول مرة، وعد هذه المرة باطلاق على "قوات الدفاع الذاتي" اسم "جيش الدفاع الوطني". وينوي آبي ايضا ارغام البنك المركزي الياباني على فتح خزنته لاعطاء دفع لعملية النهوض وتخفيف آثار عملة وطنية قوية.
وحيال اوساط الاعمال، يطرح آبي نفسه كالزعيم الذي سيدافع عن استقلالية اليابان في مجال الطاقة حتى على حساب خيارات غير شعبية مثل اعادة تشغيل مفاعلات نووية او بناء مفاعلات جديدة اذا دعت الحاجة.
وليس لآبي المتزوج من ابنة رجل اعمال ثري، اولاد. وهذا لم يمنعه من الاقتراب من جيل الشباب من خلال استخدام الاعلام الالكتروني بشكل افضل من اي مسؤولين سياسيين واعدا بمراجعة القواعد التي تحد من التواصل على الانترنت خلال الحملات الانتخابية.