إلغاء حظر قناة البغدادية شرط عدم شتم السلطة العراقيّة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أعلن في بغداد اليوم عن تسوية تلغي بموجبها السلطات العراقية حظرها على عمل قناة البغدادية الفضائية وتعيد فتح مكاتبها في محافظات البلاد شرط "أن لا تكون منبرًا للشتم والتشهير" واعتماد لغة النقد الموضوعي والهادف وكشف الحقائق المستندة إلى الوثائق والأدلة الدقيقة، وبما ينسجم ومدونات ممارسة المهنة وقواعد البث والإرسال.
قالت هيئة الاتصالات والإعلام العراقية اليوم إنها وقعت عقداً مع قناة البغدادية الفضائية يسمح باستئناف عملها في مناطق العراق بعد حظر استمر اسبوعين على أنّ تلتزم بالتوقف عن الشتم والتشهير وتسوية
جميع المتعلقات الإدارية والقانونية والمالية والفنية خلال أسبوعين من توقيع العقد.
وكانت قوة من الجيش العراقي قد اغلقت في الرابع من الشهر الحالي مكاتب قناة "البغدادية" الفضائية العراقية التي يملكها رجل الاعمال العراقي عون حسن الخشلوك وتبث من القاهرة في جميع مدن البلاد.
وأضافت الهيئة أنها في الوقت الذي تحرص فيه "على تشجيع وتعزيز واقع التجربة الإعلامية الجديدة في العراق من خلال دعم كل أشكال التعبير عن الرأي والرأي الآخر في وسائل الاعلام وخلق فضاء من الحرية يتناسب وحجم التغيير الذي طرأ على المشهد العام في العراق، وبما يتيح للوسيلة والمتلقي على حد سواء حق الوصول والحصول على المعلومة فإنها تسعى في الوقت عينه إلى ضمان عمل تلك الوسائل بإشاعة الأهداف المدنية والثقافية والديمقراطية عبر اعتماد ونشر القيم الحضارية والإنسانية في عالم الإعلام المؤسس على الحرية وأولوية المصلحة العامة ".
وأكدت الهيئة احترامها والتزامها بالقانون والمواثيق الدولية وما نصت عليه من حقوق أساسية تتعلق بحق حرية التعبير عن الرأي لا سيما المادة 19 من الميثاق الدولي للحقوق المدنية والسياسية التي تنص على أنّ لكل فرد حق حرية إبداء الرأي دون تدخل خارجي.
وأشارت إلى أنّها واستناداً إلى صلاحياتها بالأمر 65 لعام 2004 فإنها "تعمل في إطار دورها التنظيمي على ضبط كل أشكال التعبير الواردة في الخطاب الإعلامي في وسائل البث وبما ينسجم ومدونات ممارسة المهنة وقواعد البث والإرسال المستقاة من قواعد وقوانين عالمية تنسجم مع قانون حقوق الإنسان، وذلك من خلال عملية رصد ومتابعة يومية لوسائل البث الإعلامي المرئي منها والمسموع بهدف الارتقاء بالخطاب الإعلامي لتلك الوسائل إلى ابلغ غايات المهنية والموضوعية وتشذيبه من جميع أشكال التطرف واللاحياد التي تتبعها بعض وسائل الاعلام".
وأضافت الهيئة في بيان لها اليوم حصلت "إيلاف" على نسخة منه أنها وقعت "عقد تسوية مع قناة البغدادية الفضائية مدته ثلاثة أشهر تلتزم خلالها القناة بما جاء في العقد من البنود الموثقة أدناه ليتسنى للهيئة بموجبه منح القناة رخصة البث شرط التزام الأخيرة بتنفيذ الآتي: أن تلتزم قناة البغدادية الفضائية بمدونات ممارسة المهنة وقواعد البث والإرسال الصادرة عن هيئة الاعلام والاتصالات وأن تقوم القناة باستكمال إجراءات الحصول على رخصة أجهزة البث (S.N.G) العائدة إليها في إنحاء العراق خلال أسبوعين من تاريخ توقيع عقد التسوية والتزام القناة بأن لا تكون منبرًا للشتم والتشهير واعتماد لغة النقد الموضوعي والهادف وكشف الحقائق المستندة إلى الوثائق والأدلة الدقيقة، وبما ينسجم ومدونات ممارسة المهنة وقواعد البث والإرسال".
وحذرت الهيئة القناة من أنه "في حال الإخلال بأي من البنود الواردة أعلاه فإن عقد التسوية يعد لاغياً ويكون عقد التسوية نافذاً من تاريخ توقيعه ويلتزم الطرفان بتنفيذ واجباتهما وفقًا لما جاء في العقد". وقد رحّب مرصد الحريات الصحفية بقرار إعادة فتح مكاتب قناة البغدادية وعده بادرة طيبة للشروع بعمل أكثر جدية ووضوحاً لدعم الديمقراطية الناشئة وتسهيل عمل وسائل الإعلام.
وأبلغ مصدر في قناة البغدادية مرصد الحريات الصحفية أن تسوية نهائية حصلت بين الفريق القانوني والإداري للقناة والهيئة الوطنية للإعلام والإتصالات تمت بموجبها إعادة فتح مكاتب القناة والإيعاز لمكتب القائد العام للقوات المسلحة بتسهيل مهمة الفرق الإعلامية التابعة للقناة ووكالة البغدادية نيوز في جميع المحافظات والسماح أيضا لأجهزة النقل الخارجي بالتنقل بحرية في كل الأماكن والمناطق وفقًا لتعليمات الهيئة والأجهزة المختصة، ووفقًا للضوابط التي تعمل بموجبها كل وسائل الإعلام المحلية والدولية.. كما يتضمن القرار توجيهات للأجهزة الأمنية المختصة بعدم عرقلة عمل الفرق الإعلامية التابعة للقناة وتسهيل حصولهم على الإذن للعمل بحرية ودون عوائق تذكر.
وكانت قوة من الجيش العراقي قد اغلقت في الرابع من الشهر الحالي مكاتب قناة "البغدادية" الفضائية العراقية في جميع المدن العراقية في اجراء هو الثاني من نوعه، حيث كانت السلطات قد أغلقت في العام الماضي مكاتب القناة لفترة قبل أن تعود وتسمح لها بالعمل.
وقالت وزارة الداخلية في بيان الإسبوع الماضي إنه "إستجابة لأوامر قضائية صادرة من هيئة الإعلام والإتصالات، وبإعتبار الوزارة هي الجهة التنفيذية الواجب عليها تنفيذ أوامر السلطات القضائية فقد نفّذت الوزارة أمراً بغلق مكاتب قناة البغدادية".
وأوضحت أن "هذا الإجراء يأتي على خلفية مخالفة قناة البغدادية الفضائية ضوابط البث والإرسال وعدم توقيعها لائحة السلوك الإعلامي وعدم دفعها تكاليف ورسوم البث الخارجي ما دفع هيئة الإعلام والإتصالات إلى إصدار هذا الأمر القضائي ومخاطبة وزارة الداخلية لتنفيذه".
ويعمل في مكاتب القناة في محافظات البلاد حوالي 200 شخص بين صحافي وفني وإداري. وتعد القناة التي بدأت بالعمل عام 2005 من المحطات الخاصة التي تبث من خارج العراق حيث يوجد مقرها الرئيسي في العاصمة المصرية القاهرة، وهناك قنوات فضائية عراقية أخرى تبث من دول الخليج ومصر ولبنان.
التعليقات
شتمكم حلال
متابع -الشتم حلال بهذه الحكومة العميلة ثانيا مؤ يقولون العراق اصبح ديمقراطي ومن حق الجميع ان يتكلم بحرية . سبحان الله كل تصرفات صدام ده يسويها المالكي بحذافيرها اي ديمقراطيه هاي ولاية بطيخ
اخفاق صحفي
سعد الجنوبي -يعاني الأخ اسامه مهدي من صعوبة التغلب على توجهاته الفكرية عن صياغته للخبر (لأي خبر من العراق) فعلى الرغم من وجوده في لندن ونقله لأخبار العراق من هناك, الا انه يصيغ الخبر بشكل غير مهني فيقع في مطبات التناقض دائما. فهنا نجد عنوان الخبر يتنافى مع محتواه. وحتى لو كان العنوان مطابقا للحدث, فنسأله وهو في عاصمة الصحافة العالمية (لندن) اي بلد يسمح بالشتم والتشهير الغير مهني على شاشات الإعلام والصحافة فيه؟
ياحكومة
ra -ياحكومة ألعراق ليس هذا هو ألحل عملها دكتاتوريات العراق سابقا ولم يحصلوا على نتيجة وها انتم تعيدون الماضي لانكم جيل تقلبات و إنتهكات ودمار وقتل لايمكن حجب الشمس بغربال لايمكن لكم تكميم الافواه مضى ذلك الزمن ولن يعود الزمن للوراء
تكميم الافواه
كاظم الزيدي -ان لغة تكميم الافواه لن تنفع في العراق ولن تثني شرفاء العراق من النقد الهادف لكل رموز الفساد والسرقه وليعلموا ان السياسات السابقه في ظل النظام البائد التي مورست على الشعب العراقي ومنها مصادرة صوته وقراره ليس لها مكان اليوم في عراق الثوره والاباء
من اين لك هذا
مواطن عراقي -بودي لو اعرف من اين يأتي التمويل لامثالهم لفتح هذه الفضائيات وتوظيف هذا الجيش من المراسلين ومقدمي ومقدمات البرامج والفنيين ووو...نحن عن جد اصبحنا الان لا نحزن على مقتل الصحفيين بعد ان اصبحت مهنتهم تأجيجج الكراهيه والعنف باسم حرية التعبير .