سنة سجنا نافذا لناشط في حركة 20 فبراير المغربية بتهمة الاتجار بالمخدرات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الرباط: قضت المحكمة الإبتدائية في الرباط الخميس بسنة سجنا نافذا وغرامة قدرها 5000 درهم (500 يورو) بحق ادريس بوطردا الناشط في حركة 20 فبراير الاحتجاجية، بعدما دانته بتهمة التعاطي والاتجار بالمخدرات.
واعتقلت الشرطة ادريس بوطارادا في 13 كانون الأول/ديسمبر بعد مشاركته في احتجاج مناهض للحكومة قرب البرلمان في الرباط. وهو عضو في حركة 20 فبراير التي قادت احتجاجات في المغرب العام الماضي.
وعرف بوطردة الملقب ب"المقنع" وسط نشطاء حركة 20 فبراير، بارتدائه الدائم للباس التقليدي المغربي (جلباب وطربوش أحمر) حيث اعتاد على التشبه بالتقاليد الملكية بشكل انتقادي برفقة نشطاء آخرين خلال الاحتجاجات.
وانتشرت صور لبوطارادا مرتديا تلك الملابس على مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت.
وقال إسماعيل عمار محامي بوطردا ان ممثلي الادعاء حققوا مع موطله، وهو عاطل عن العمل بشأن حيازة 15 جراما من القنب، مؤكدا ان موكله نفى الاتهام.
واضاف أنهم طلبوا من ممثل الادعاء اثبات أن موكله ناشط سياسي لكنه رفض. وقال المحامي أيضا انه يعتقد أن القضية مرتبطة بالملابس التي ارتداها بوطارادا.
وامتدت احتجاجات الربيع العربي الى المغرب العام الماضي بعدما أسقطت الاحتجاجات نظامي كل من مصر وتونس، لكن الاحتجاجات تراجعت بعدما تنازل الملك عن بعض سلطاته الدستورية وسمح لحزب اسلامي بتشكيل الحكومة بعدما فاز في انتخابات مبكرة.
واستمرت بعض الاحتجاجات المحدودة يقودها في الاساس خريجون عاطلون عن العمل. ونظم نشطاء حركة 20 فبراير احتجاجات احداها ضد نصيب الاسرة المالكة من الميزانية فرقتها الشرطة الشهر الماضي.
وليست هذه المرة الأولى التي يعتقل فيها أحد نشطاء حركة 20 فبراير بتهمة الاتجار بالمخدرات، فقد سبق ان اعتقل محمد سقاط، الناشط في مدينة مراكش (وسط) وحكم عليه ايضا بسنة سجنا نافذا.
وتؤكد الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ان نحو 60 من نشطاء الحركة المؤيدة للديموقراطية لا يزالون مسجونين بعضهم في انتظار المحاكمة والاستئناف.
ورفعت الحكومة من حجم الانفاق الاجتماعي العام الماضي للمساعدة في احتواء الاحتجاجات لكن هذا زاد الضغط على الماليات العامة للدولة التي تواجه صعوبة بسبب الازمة الاقتصادية في منطقة اليورو شريكها الاقتصادي الرئيسي.