أخبار

الأمل بحل قريب يتراجع في افريقيا الوسطى والمتمردون يتقدمون

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بانغي: تضاءلت آمال التوصل الى حل سلمي خلال فترة قصيرة في افريقيا الوسطى في غياب تحديد موعد لبدء مباحثات قبل الثالث من كانون الثاني/يناير، بينما عززت فرنسا قواتها المنتشرة في بانغي، مع احتلال المتمردين مواقع جديدة.

وافاد مصدر عسكري ان المتمردين سيطروا السبت على مدينة سيبوت التي تبعد 160 كلم شمال بانغي. وصرح المصدر لفرانس برس ان "المتمردين دخلوا سيبوت من دون معارك. وانسحبت قوات افريقيا الوسطى التي كانت منتشرة هناك مع القوات التشادية مساء الجمعة لتتمركز في دمارا" على مسافة 75 كلم من بانغي.

من جانبه اكد احد قياديي تحالف سيليكا المتمرد جوما ناركويو في اتصال هاتفي من بمباري "نواصل الزحف، وسيطرنا على سيبوت". وشن الجيش النظامي هجوما مضادا الجمعة على مدينة بمباري (وسط) الاستراتيجية التي كانت من معاقله واستحوذ عليها المتمردون في 23 كانون الاول/ديسمبر.

وافادت مصادر متطابقة ان القوات المسلحة في افريقيا الوسطى هاجمت بمباري، لكن متمردي سيليكا صدوها. واعلنت المجموعة الاقتصادية لدول وسط افريقيا الوسيط في النزاع، مساء الجمعة ان حكومة الرئيس فرنسوا بوزيزي ومتمردي ائتلاف سيليكا، وافقا على فتح مفاوضات قريبا من دون شروط مسبقة في ليبرفيل بالغابون بعد ثلاثة اسابيع من بداية حركة التمرد.

واكد الجنرال غي بيار غرسيا مساعد امين عام المجموعة ان الحوار سيتم "بدون انتظار"، لكن دون تحديد موعد. غير ان المجموعة اوضحت السبت انه يجب انتظار الاسبوع المقبل لاعلان موعد مباحثات محتملة.

وصرح المكلف الاتصال في المجموعة بلاسيد ايبوانغا لفرانس برس ان "وزراء خارجية المجموعة الاقتصادية لدول وسط افريقيا سيلتقون مجددا في الثالث من كانون الثاني/يناير وحينها سيحددون موعد لقاء في ليبرفيل".

وما زال الغموض سائدا بشأن قرار ارسال تعزيزات للقوة المتعددة الجنسيات المنتشرة في افريقيا الوسطى. واعلن وزراء خارجية المجموعة الاقتصادية لدول وسط افريقيا الجمعة نشر كتيبة اضافية من تلك القوة.

لكن ايبوانغا اوضح السبت ان "موعد وصول الكتيبة الجديدة متوقف على قادة الدول، بعدما طرح الوزراء الاقتراح امس، جاء دور الرؤساء الان لاتخاذ القرار". في هذا السياق اعلنت فرنسا، القوة الاستعمارية سابقا، انها ارسلت 150 مظليا من ليبرفيل لتعزيز القوات الفرنسية التي تعد 250 جنديا في مطار بانغي.

وكرر رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك ايرولت الجمعة ان هؤلاء الجنود تلقوا فقط تعليمات لحماية المواطنين الفرنسيين والاوروبيين. ويقيم حوالى 1200 فرنسي في افريقيا الوسطى، ثلثهم مزدوجو الجنسية حسب وزارة الدفاع.

وقد هاجم مئات المتظاهرين المؤيدين للنظام الاربعاء مقر البعثة الدبلوماسية الفرنسية في بانغي، اخذين على باريس عدم تحركها للتصدي لزحف حركة التمرد. وفي بانغي ما زال الوضع هادئا رغم ارتفاع اسعار المواد الغذائية وقلق السكان امام احتمال اندلاع معارك.

وقالت البائعة انجيل بوديرو في سوق سامبو، في بانغي ان "التنقل صعب ويصعب شراء البضاعة، بسبب المغالاة في الاسعار".

شهر ائتلاف سيليكا المتمرد السلاح في وجه السلطات في العاشر من كانون الاول/ديسمبر مطالبا "باحترام" اتفاقات السلام المبرمة مع السلطة بين 2007 و2011. وهو يؤكد انه مستعد للحوار، لكنه يرفض الانسحاب من المدن التي احتلها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف