العام الجديد بعيون فلسطينية: آمال بتحقيق المصالحة وتجسيد الدولة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عام آخر انقضى ومازالت الظروف والأوضاع الفلسطينية على حالها، باستثناء نصر ديبلوماسي حققته القيادة الفلسطينية في أروقة الأمم المتحدة بانتزاع اعتراف أممي بدولة فلسطينية بصفة مراقب، و"نصر ميداني" تقول حماس إنها حققته في قطاع غزة خلال حرب الأيام الثمانية التي شنتها إسرائيل، في حين تبقى الآمال مفتوحة بتحقيق المصالحة وتجسيد حلم الدولة وانتعاش الأوضاع الاقتصادية في العام القادم.
يترقب الفلسطينيون العام القادم، وهم مثقلون بحمل الأزمة المالية التي انعكست آثارها على مختلف القطاعات نظرًا للحصار المالي، وتصرف إسرائيل بعائدات الضريبية الفلسطينية، الأمر الذي أرهق ميزانية السلطة الوطنية وجعلها عاجزة عن دفع رواتب العاملين في القطاع العام، وكذلك غير قادرة على دفع المستحقات لبقية القطاعات.
ويأمل الفلسطينيون أن يكون العام القادم أفضل من العام الجاري الذي تميز بالنصر الديبلوماسي للسياسة الفلسطينية التي توجت بالاعتراف الدولي بدولة فلسطينية بصفة مراقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ويرى الفلسطينيون أن عام 2012 حمل في طياته الكثير من الصعوبات والأحداث، كان أبرزها حرب غزة التي استمرت ثمانية أيام استهدفت خلالها آلة الحرب الإسرائيلية البشر والحجر والشجر في حين ردت الجماعات الفلسطينية المسلحة، وبشكل موحد من مختلف الفصائل على الانتهاكات الإسرائيلية، وضربت العمق الإسرائيلي بقذائف متعددة، اعتبرها الفلسطينيون النصر الأكبر في الرد على الانتهاكات الإسرائيلية التي طلبت تدخلات دولية لوقف هذه الحرب.
وبخصوص آمال الفلسطينيين للعام القادم ضمن لقاءات لـ"إيلاف"، كانت العديد من التوقعات تصب في احتمالية ازدياد صعوبة الأوضاع الاقتصادية، فيما كانت توقعات أخرى تصب في الحلم بتجسيد الدولة على أرض الواقع وتحقيق المصالحة الفلسطينية.
وتوقع المواطن عميد فراس باندلاع انتفاضة ثالثة نظرًا للظروف الراهنة والاعتداءات الإسرائيلية المتصاعدة.
في حين اعتبر المواطن مناضل قواريق، أن "عام 2012 كان عام النصر السياسي للقيادة الفلسطينية ونصر المقاومة في دحر الاعتداءات الإسرائيلية"، معربًا عن أمله في أن يتحقق النصر الثالث العام القادم بتجسيد الوحدة وتحقيق المصالحة.
ونوهت المواطنة، وصال زيتون، إلى أن عام 2012 كان متقلبًا بأمور إيجابية وأخرى سلبية، متوقعة أن يكون العام القادم أفضل حال.
وبينت المواطنة، أروى نصار، أن العام 2012 انقسم نصفين بالنسبة لها حيث افتقدت أناسًا مقربين جداً لها، معربة أن يحل الأمن والاستقرار على العالم العربي الذي وصفته بـ"العالم المذبوح".
ووصفت المواطنة تغريد القواسمة، العام الجاري بالعام السيئ من النواحي المختلفة.
وبين الناشط الشبابي حمدي أبو ضهير، أن عام 2012 كان عامًا سيئًا بالنسبة له، معربًا عن توقعاته أن يحمل العام القادم بعض التغييرات الإيجابية على صعيد العمل والعاطفة على الصعيد الشخصي، فيما أعرب عن أمله أن تتحقق الوحدة الفلسطينية ويتجسد حلم الدولة والاستقلال وأن تتحسن الظروف الاقتصادية وأن تشرق شمس الحرية على الأسرى القابعين في السجون الإسرائيلية.
من جهته، اعتبر المدون والناقد محمد أبو علان، أن العام 2012 كان عامًا عاديًا كغيره من الأعوام حمل في طياته بعض الانحدارات والتطلعات.
فيما اعتبر الصحافي عاطف دغلس، أن عام 2012 كان كباقي الأعوام في ألمه وحلوه، مؤكدًا أن المفاجآت خلال هذا العام لم تكن كثيرة، ولكنها كانت قاسية وتساوت خلال أيامها وأشهرها نسبة الفرح والحزن بالنسبة له.
وأعرب خالد مفلح، منسق وحدة الإعلام في جامعة النجاح الوطنية، عن أمله في أن تكون السنة القادمة أفضل من سنة 2012 التي شهد خلالها الكثير من الصعوبات.
بينما اعتبرت المواطنة عبير بني عودة، سنة 2012 بأنها سنة قاسية وعصيبة، حيث فقدت خلالها شقيقها الأكبر، منوهة في الوقت ذاته، إلى كونها تأمل أن يكون العام القادم عام خير على جميع الفلسطينيين.
من جهته، اعتبر الصحافي جميل ضبابات، سنة 2012 بأنها ليست مجرد سنة عادية، بل اعتبرها قرناً، بل عقداً أو ألفية.
فيما اعتبرت المواطنة نيفين شقير، أن سنة 2012 ستكون أفضل من السنة التي ستليها.
وقال الشاب بكر دراغمة: "إن الماضي عبرة، والمستقبل هو الأمل"، معربًا في الوقت ذاته، عن أمله في أن يكون العام القادم عام خير ورخاء على الجميع.
فيما توقعت المواطنة صافية هندي، أن تكون السنة القادمة صعبة جراء المعطيات الراهنة والأزمة المالية والتطورات الميدانية.
وقالت المواطنة مها نور الدين: "إن العام 2012 لم يحمل معه أي شيء حيث ذهب وأبقى لنا الحزن والسوء والخيبة، داعية الله عز وجل أن يحسن الحال بأحسن حال".
من ناحيتها، أكدت المواطنة، إسراء حنني، أن عام 2012 كان قاسيًا بالنسبة لها حيث كسر بداخلها الأمل، وحمل كثيرًا من الألم، فيما أوضحت أنها تنظر للعام القادم بقدر ضئيل من الأمل.
واعتبرت الصحافية هيا قيسية، عام 2012 عام النجاح والتفوق بالنسبة لها، حيث التحقت بوظيفة جديدة وحازت على جائزة صحافية في مجال القصص الإذاعية وكان عام المغامرات حيث حمل في طياته الكثير.
وقالت المواطنة ياسمين زربا: " إن العام 2012 كان حافلاً بالأيام الحلوة واللحظات الجميلة، متوقعة أن يكون العام القادم أحلى وأجمل".
وتبقى الآمال عند الفلسطينيين كباقي شعوب العالم أن تحمل السنة القادمة معها أيامًا أجمل وأوقاتًا أمتع وظروفًا أفضل برفقة الأحبة، ويأملون أن يتحقق الاستقرار وأن تتحسن الظروف الاقتصادية والأوضاع المعيشية وأن تتحقق أحلامهم وآمالهم كل حسب هواه.