الصين تضيف مدمّرتين إلى أسطول المراقبة البحري
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بكين: ذكرت تقارير الاثنين ان الصين اضافت الى اسطول سفنها للمراقبة مدمّرتين وتسع سفن، كانت تابعة لسلاح البحرية، فيما تسعى إلى تعزيز موقعها في النزاع على السيادة على اراض مع اليابان ودول اخرى مجاورة.
وذكر تقرير نشر على موقع تنسنت، احدى بوابات الاخبار الرئيسة في الصين، ان بكين قامت بتحديث السفن، ونقلتها إلى عمليات المراقبة "لسد النقص في السفن المستخدمة لحماية المصالح البحرية". والصين في خضم نزاع بحري مع اليابان، رفع التوتر بين العملاقين الاسيويين، ثاني وثالث اقتصاد في العالم، الى درجة الغليان.
كما ان الصين ايضًا على خلاف مع جيرانها الجنوبيين حول مطالبتها بالسيادة على رقعة واسعة في بحر الصين الجنوبي. وترسل بكين باستمرار سفن دورية الى المياه المحيطة بالجزر الواقعة في بحر الصين الشرقي، وتطالب بالسيادة عليها. والجزر التي تسيطر على اليابان معروفة في الصين بدياويو، وفي اليابان بسنكاكو، منذ تأميم طوكيو لها في ايلول/سبتمبر الماضي.
ويبدو ان الصين تسعى إلى تأكيد قدرتها على دخول المنطقة والخروج منها متى شاءت، وتم رصد ثلاث سفن حكومية صينية في المياه المحيطة بالجزر، بحسب خفر السواحل الياباني.
ويقول التقرير، الذي نشر على تنسنت، ان بين السفن التي تم تحديثها مدمرتين، ستنشر احداها في بحر الصين الشرقي، والاخرى في بحر الصين الجنوبي، فيما تشمل القطع الاخرى قاطرات وكاسحات جليد وسفن مراقبة.
والمدمرتان نانجينغ ونانينغ وتحملان الرقمين 131 و162 على التوالي، قادرتان على دفع 3250 طن، وتبلغ سرعتهما القصوى 32 عقدة، بحسب الموقع الالكتروني سينودفنس المستقل ومقره بريطانيا. ويقول الموقع ان المدمّرتين، وخلال خدمتهما في سلاح البحرية، كانتا مجهزتين بمدافع 130 ملم، يصل مداها 29 كلم وبصواريخ مضادة للسفن واسلحة اخرى.
ودخلت نانجينغ الخدمة في 1977 ونانينغ في 1979. ولم تعد السفينتان تخدمان في البحرية الصينية ابتداء من 2012، بحسب ما ذكرته تقارير وسائل اعلام محلية. ولم يتضح بعد ما اذا كانت هذه المرة الاولى التي يتزود بها اسطول المراقبة البحري بمدمرات ولا تاريخ نقلها للاسطول. وتعذر اتصال وكالة فرانس برس بمسؤولين في وزارة الدفاع ومقر المراقبة البحرية الصينية للتعليق.
ونشر خبر نقل المدمّرتين للمرة الاولى في صحيفة "انترناشونال هيرالد ليدر" الصادرة بالصينية والمرتبطة بوكالة شينخوا الرسمية للانباء. وقال كاتب المقال انه تم تعزيز قدرة العملية بشكل كبير.
وكتب يو جيرونغ من "مركز الابحاث للتطوير البحري الصيني" الحكومي انه "تم تعزيز قدرة فريق المراقبة البحري وتحسين قدرته بوضوح على تنفيذ المهام ليؤمّن ضمانة اساسية لانجاز المهمة الشاقة المتعلقة بحماية المصالح البحرية".
وقال التقرير ان اسطول المراقبة البحري المكلف "حماية مصالح الصين وتنفيذ مهمات تطبيق القانون" تسلم منذ 2000 ما مجموعه 13 سفينة جديدة. وأوضح يو انه تم رفع عدد سفن الدورية اليومية من ست سفن قبل احتدام الخلاف الى "اكثر من 10"، مضيفا ان السلطات تخطط لبناء 36 سفينة مراقبة اخرى بحلول 2015.
وحلقت طائرة صينية في وقت سابق هذا الشهر فوق الجزر المتنازع عليها في بحر الصين الشرقي، في حادثة اعتبرتها اليابان اول خرق من قبل بكين للمجال الجوي الياباني منذ 1958 على الاقل. وردت طوكيو بارسال مقاتلاتها.
واضاف يو في التقرير "اعتقد ان سلطات المراقبة البحرية الصينية ستقوم ببناء وشراء العديد من السفن والطائرات في المستقبل بقدرات كبيرة ومعدات متطورة".