أخبار

غينغريتش يريد المضي حتى النهاية لكن رومني اصبح في موقع اقوى

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

رغم تكسر مجاديفه أمام منافسة ميت رومني إلا أن غينغريتش يعد بالمضي في معركته الانتخابية حتى النهاية.

نيوت غينغريتش مصر على إكمال مسيرته الانتخابية

تامبا: بعدما اضعفه فوز منافسه الجمهوري ميت رومني الساحق في الانتخابات التمهيدية بولاية فلوريدا، وعد نيوت غينغريتش الثلاثاء بالمضي في معركته حتى النهاية لنيل ترشيح الحزب الجمهوري من اجل خوض السباق الرئاسي رغم انه سيواجه صعوبات كبرى في مساعيه لتحسين مواقعه.

ويبدو ان المعتدل ميت رومني اصبح في طريقه ليصبح المرشح الجمهوري الذي سيواجه الرئيس باراك اوباما في الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل بعد فوزه الكبير في هذه الولاية الاساسية التي تحدد مصير المرشحين للرئاسة.

وقال بيتر براون الخبير السياسي في جامعة كوينيبياك لوكالة فرانس برس ان فوز حاكم ماساتوشستس السابق ورجل الاعمال السابق الثري يجعله "بوضوح الاوفر حظا لنيل تسمية" الحزب الجمهوري.

واضاف ان هذا الفوز الثاني لرومني في عملية الانتخابات التمهيدية يضمن لمرشح قاعدة الجمهوريين ان يجمع المزيد من الاموال في الاسابيع المقبلة.

واكد براون ان "من المعروف ان المانحين يدعمون الرابحين ويتخلون عن الخاسرين".

لكن غينغريتش (68 عاما) بدا عازما اكثر من اي وقت مضى على متابعة المعركة وابدى تصميمه مساء الثلاثاء على خوضها في كل ولاية. وقال "وسنفوز وساكون مرشح الحزب في اب/اغسطس" بدون ان يتوجه باي تهنئة لرومني.

واضاف ان "سلطة الشعب ستهزم سلطة المال في الاشهر الستة المقبلة".

لكن شهر شباط/فبراير يبدو شديد الصعوبة بالنسبة اليه.

حيث ان ست ولايات ستصوت في الانتخابات التمهيدية وكلها تعتبر تقريبا مؤيدة اكثر لرومني (64 عاما).

وغينغريتش الذي يعتبر خطيبا ممتازا لكنه خيب امال الناخبين في فلوريدا، لن يكون امامه سوى مناظرتين لكي يامل في تحسين مواقعه.

وقال براون من المرجح جدا انه سيكون عليه انتظار "الثلاثاء الكبير" في 6 اذار/مارس لكي يحقق نصرا. وفي ذلك اليوم ستصوت 11 ولاية وبينها العديد من الولايات المحافظة في الجنوب والتي تعتبر نظريا اكثر تجاوبا مع خطاب غينغريتش.

وفي هذا الوقت يكون ميت رومني الذي انفق في فلوريدا مع لجنته للعمل السياسي خمسة اضعاف ما انفقه غينغريتش، قد عزز تفوق امكاناته المالية بشكل اضافي.

ولفت براون الى ان ذلك سيتم في ولايات اصبحت تتركز فيها الحملة الانتخابية على الاعلانات المتلفزة ما يعني "انه كلما تواجد المال كلما كانت القدرة اكبر على شراء محطات دعائية".

ومساء الثلاثاء حاول غينغريتش على الفور جمع اموال جديدة.

وكتب على تويتر "لا يزال هناك 46 ولاية، قدموا الهبات اليوم لتساعدوننا على هزم نظام +اوبامني+ الصحي" في تلاعب كلامي مسيس يجمع بين اسمي اوباما ورومني واصلاح النظام الصحي الذي ينتقده كثيرا خصومهما.

لكن لا بيتر براون ولا سوزان ماكمانوس الاستاذة في جامعة فلوريدا الجنوبية استبعدا بشكل كامل احتمال عودة غينغريتش الى موقع قوة. فالمرشح الجمهوري حسن مواقعه مرتين خلال هذه الحملة وحاول استمالة اراء المجموعة المحافظة المتشددة من حزب الشاي ووجه دعوة الى المسيحي المحافظ ريك سانتوروم لكي ينسحب من المنافسة لصالحه.

وقال براون "سيكون من السخافة استبعاد احتمال عودة غينغريتش بشكل كامل، قد يتمكن من تقوية مواقعه".

ويقول غينغريتش ان المحافظين سيكون لديهم اذا كانوا موحدين اصوات اكثر من رومني، معتبرا انه الافضل مكانة للفوز في منافسة الرئيس اوباما.

لكن نتيجة استطلاع الرأي الذي نشره معهد غالوب هذا الاسبوع تبدو مخالفة لرأي غينغريتش. فقد اظهر الاستطلاع انه على المستوى الوطني سيكون ميت رومني في منافسة محتدمة مع اوباما (48% مقابل 47% للرئيس المنتهية ولايته) في حين ان اوباما سيتقدم بفارق كبير جدا على غينغريتش (54% مقابل 40% لرئيس مجلس النواب السابق).

وقالت سوزان ماكمانوس ان الرسالة التي وجهتها فلوريدا هي ان الناخبين "يعتبرون رومني مؤهل اكثر" لمواجهة الرئيس اوباما.

واضافت "انهم يعتقدون انه قادر اكثر على معالجة الاقتصاد" وهو الملف الذي يحظى باكبر قدر من الاهتمام لدى الناخبين الاميركيين معتبرة انه في مواجهة نائب سابق في الكونغرس الذي لا يحظى بمصداقية كبرى، لعب ماضي رومني كرجل اعمال دورا كبيرا لصالحه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف