أخبار

رئيس مالي يدعو الى عدم استهداف المدنيين الطوارق

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

باماكو: دعا رئيس مالي حمادو توماني توري مواطنيه الى عدم استهداف المدنيين الطوارق بعد عمليات الانتقام التي ارتكبت الاربعاء قرب باماكو اثر استئناف الطوارق تمردهم في شمال البلاد.
وفي خطاب متلفز القاه مساء الاربعاء وخصصه الى الوضع في شمال مالي دعا الرئيس المالي الى "تفادي فخ الخلط والارباك وعدم السقوط في فخ الذين اختاروا تعكير الاجواء الهادئة".

وتعرض منزلان الاربعاء الى النهب يملكهما طوارق في كاتي (15 كلم عن باماكو) حيث يتظاهر منذ 48 ساعة زوجات وابناء عسكريين ماليين يقاتلون في شمال البلاد، معبرين عن غضبهم.
وقال الرئيس توماني توري "اريد ان ادعوكم انتم كل الماليات والماليين الى التحقق من جوهر الامور. يجب الا نخلط بين الذين هاجموا ثكنات عسكرية وبلدات في الشمال وبين مواطنينا الاخرين من الطوارق والعرب والسونغوي والبول الذين يعيشون معنا".

واضاف ملحا "لا ترتكبوا هذا الخلط في الاحياء والقرى والبلدات والثكنات العسكرية ومعسكرات الدرك الوطني واجهزة الجمارك وكل خدمات الدولة والادارات العامة والخاصة".
واعتبر ان تلك المجموعات التي "تواجه الصعوبات التي نواجهها والتي اختارت مالي والجمهورية والولاء" لديها "نفس حقوقنا وتطلعاتنا الى حياة آمنة في بلد مسخر تماما للتنمية".

وتابع "لا تخلطوا بينهم وبين الذين اطلقور الرصاص في ميناكا وتيساليت واغيلهوك ونيافونكي وغيرها ومن واجبنا مساعدة اخواننا واخواتنا ومساندتهم لتجاوز محن الزمن".
وقد شنت الحركة الوطنية لتحرير الازواد ومتمردين طوارق اخرين في السابع عشر من كانون الثاني/يناير هجوما على شمال شرق وشمال غرب مالي وعدة مدن منها ميناكا قرب حدود النيجر واغيلهوك وتيساليت قرب الحدود الجزائرية وليري ونيافونكي قرب الحدود الموريتانية.

ووعد الرئيس توماني توري بان "الدولة ستعبئ كافة وسائلها من التجهيزات واللوجستية والصيانة" لتسمح للجيش "بالقيام كما ينبغي" "بمهمته في صيانة وحدة الاراضي وحماية الاشخاص والممتلكات".
وقال ان "المهاجمين اختارو الهجمات على الارض لممارسة الضغط على الراي العام وبالتالي لاثارتنا ضد بعضنا البعض، لكن مالي ستنتصر وستصون الميراث المشترك بين ماليي الشمال والجنوب، وهي ثمرة قرون من الاختلاط والتضامن والاخوة".
واعتبر ان مالي "ليست في حاجة الى اشهار السلاح كي تسمع صوتها" ان الديموقراطية تفتسح المجال امام "كل طرق التعبير امام كل مواطن".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الطوارق ومؤامرات الحكومة
محمد احمد الانصاري -

ان هناك تاريخ طويل من التامر ضد الطوارق تمارسه حكومات مالى والنيجر منذ خروج المستعمر الفرنسي الى اليوم،وتصريحات الرئيس المالى عن الوحدة الوطنية والاستقرار والتنمية لن تغير من الامر شيئا،لان تجربة الطوارق في التعاطي مع هاتين الدولتين منذ قيامها اسفرت فقط عن جملة من النتائج اهمها استحالةقبول الطوارق بالاستمرار تحت حكم هاتين الدولتين وضرورةالتعجيل باقامة دولة للطوارق مستقلة كاملة السيادة على ارضهم اسوةبغيرهم من الامم والشعوب،ووفق ميثاق الامم المتحدة الذي ينص على حق الشعوب في تقرير مصيرهامما يجنب المنطقة الدخول في دوامة من العنف والصراع وعلى غرار ما حدث في السودان،فقدعان شعب الطوارق تحت حكم هاتين الدولتين من كل انواع القهروالاذلال والاقصاء والتهميش والابادة الجماعيةمما لم يحتمله شعب اخر في ظل التعتيم الاعلامي وصمت المجتمع الدولي،فقد ان الاوان لانصاف هذا الشعب وانقاذ ما تبقى منه.