أخبار

محاولات تصنيف الربيع العربي تأتي بنتائج عكسية على إيران

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أرادت إيران الخروج بإستنتاجات خاصة وتقييم الثورات العربية من خلال تنظيم مؤتمر "الشباب والصحوة الإسلامية" الذي وجه الدعوة لشباب الربيع مستثنياً السوري منهم، في محاولة لوضع بصمتها الإسلامية على الحراك العربي.

مؤتمر "الشباب والصحوة الإسلامية" في طهران

القاهرة: نظمت إيران قبل بعضة أيام مؤتمراً عن "الشباب والصحوة الإسلامية" في العاصمة طهران، حضره أكثر من ألف ناشط شاب، على نفقة الجمهورية الإسلامية، وذلك في إطار الجهود التي تبذلها بغية إعادة تصنيف انتفاضات الربيع العربي التي حدثت العام الماضي.

ولفتت في هذا الصدد اليوم صحيفة "النيويورك تايمز" الأميركية إلى أن إيران كانت ترمي لتحويل ذلك المؤتمر إلى لحظة تتويج تضع فيها بصمتها الإسلامية على موجة الربيع العربي.

ولدى وصول الوفود إلى القاعة التي استضافت المؤتمر (غرب طهران)، بدأت تعرض إحدى الشاشات مجموعة صور للثورة الإيرانية عام 1979، ثم عرضت لقطات لمتظاهرين عرب شبان في كل من تونس ومصر والبحرين وليبيا وكذلك اليمن.

لكن اللافت في الأمر، وفقاً للصحيفة، هو عدم توجيه الدعوة لأحد من سوريا، الذي يعد رئيسها الاستبدادي بشار الأسد حليفاً بارزاً لإيران.

ودائماً ما تتعامل الحكومة في طهران مع المتظاهرين السوريين على أنهم عملاء من الخارج، رغم حقيقة أنهم مسلمون يخوضون معركةً ضد ديكتاتورية علمانية ووحشية.

لكن ذلك المشهد قد تحول لدى قيام شاب عقب بدء المؤتمر حاملاً لافتة مكتوب عليها باللغة الإنكليزية "سوريا".

وقد تلا ذلك تصفيق حاد بين الحشود الحاضرة، ثم حالة من الاستهجان، ثم بدأ يردد بعدها بعض الحضور شعار المتظاهرين السوريين " الله، حرية، سوريا"، لكنهم قوبلوا بآخرين يرددون شعارات مؤيدة للرئيس الأسد.

وبعدها بفترة قصيرة، اعتلى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد المنصة ليقدم ملاحظاته الافتتاحية ويتناول هذا الموضوع.

وقال في هذا السياق "علينا أن نكون يقظين، فالغرب يحاول أن يشعل صراع طائفي في مجتمعاتنا كجزء من مساعيهم الرامية إلى الإبقاء على كيان دولة إسرائيل".

وأضاف: "فاليوم سوريا، وغداً بلادكم" وهي التعليقات التي رحب بها جانب من الحضور، لكنها لم تقنع كثير من المشاركين، وبعد الظهيرة، تم منع الصحافيين من حضور الجلسات.

وأوردت الصحيفة عن مراسل يعمل لدى إحدى وكالات الأنباء الحكومية الإيرانية، دون أن تسمه، قوله :" لدينا تعليمات مشددة بعدم قول أي شيء بخصوص سوريا".

وتستنج الصحيفة إن ذلك المؤتمر أظهر موقف طهران غير المستقر في ظل التغييرات الدراماتيكية التي تعصف بالعالم العربي في تلك الأثناء.

ورغم وصول الأحزاب الإسلامية إلى السلطة في تونس ومصر والمغرب، وهو ما قد يتحقق أيضاً في ليبيا وسوريا واليمن، إلا أنه من غير الوارد تماماً على ما يبدو أن يسود نظام الحكم المعمول به في إيران من جانب رجال الدين في تلك الدول، حيث يُرَحَّب هناك بشكل كبير بالنموذج التركي الخاص بالانتخابات الديمقراطية والإسلام المعتدل.

ولفتت الصحيفة إلى إن ذلك المؤتمر تصادف مع بدء ظهور علامات دالة على حدوث انقسام بين إيران ودول إسلامية أخرى.

فقد استضافت تركيا يوم الأحد الماضي مؤتمراً للمعارضة السورية، التي عبر أعضاؤها عن إدانتهم للمساعدة التي تقدمها إيران للحكومة السورية في حملتها القمعية ضد المتظاهرين.

كما انسحب الوفد السعودي يوم الثلاثاء من مؤتمر إسلامي كانت تنظمه اندونيسيا، بعد الانتقادات التي وجهها المتحدث السابق باسم البرلمان الإيراني، ناطق نوري، للسعودية.

وأثناء مؤتمر صحافي مع علي أكبر ولايتي، أحد مستشاري المرشد الأعلى في إيران، علي خامنئي، سأل صحافي أردني عن الكيفية التي يمكن من خلالها التفريق بين ثورة حقيقية ومؤامرة أجنبية، وهو السؤال الذي وصفه ولايتي بالجيد، ورد عليه بالقول :" إحداهما تروق للولايات المتحدة والصهاينة والأخرى عكس ذلك".

وخلال إحدى الاستراحات، لاحظت الصحيفة تحدث مواطن ليبي يدعى حافظ الراضي عبد الله لمجموعة من المراسلين وهو يقول لهم " يدور هذا المؤتمر عن وحدة الإسلام، وهذا أمر جيد، وأشعر ومعي ليبيين آخرين بالامتنان للولايات المتحدة لمساعدتها في الإطاحة بالعقيد القذافي وآمل في تشكيل حكومة ديمقراطية علمانية في بلادي، أما الرئيس بشار الأسد فهو طاغية ولابد أن تتم الإطاحة به من الحكم".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
وا عجبي
hayat -

قتلى في مصر في مباراة كرة قدم .... فوضى عارمة في ليبيا مسبوقة بعشرات الالاف من القتلى ... انهار من الدماء تسيل في سوريا و الاف القتلى ... تبادل اطلاق نار في تونس الامنة ... أوضاع اقتصادية متردية ... تكفير و تقسيم الشعوب الى مسلمين و كفار ... ارهاب ... بطالة .. .. و مع ذلك مازلتم مصرين على تسميته ربيعا عربيا !!!!!

وا عجبي
hayat -

قتلى في مصر في مباراة كرة قدم .... فوضى عارمة في ليبيا مسبوقة بعشرات الالاف من القتلى ... انهار من الدماء تسيل في سوريا و الاف القتلى ... تبادل اطلاق نار في تونس الامنة ... أوضاع اقتصادية متردية ... تكفير و تقسيم الشعوب الى مسلمين و كفار ... ارهاب ... بطالة .. .. و مع ذلك مازلتم مصرين على تسميته ربيعا عربيا !!!!!

لا ربيع للعرب
Izet -

العرب لا ربيع لهم, بل سيبقون يتمرغوا في وحل شتائهم 1400 سنة أخرى. سيتندمون ويتمنون عهد الدكتاتوريات كما تمنوا عهد الاستعمار ومن قبلها عهد المماليك.. الربيع الذي يباركه ويقف وراءه أمير قطر الذي إنقلب على أبيه, والذي لولا النفط لمات جوعا ( لأنهم لا يجيدون شيئا) سيكون بالصورة التي نراها فيها الآن..

لا ربيع للعرب
Izet -

العرب لا ربيع لهم, بل سيبقون يتمرغوا في وحل شتائهم 1400 سنة أخرى. سيتندمون ويتمنون عهد الدكتاتوريات كما تمنوا عهد الاستعمار ومن قبلها عهد المماليك.. الربيع الذي يباركه ويقف وراءه أمير قطر الذي إنقلب على أبيه, والذي لولا النفط لمات جوعا ( لأنهم لا يجيدون شيئا) سيكون بالصورة التي نراها فيها الآن..

أمة تبحث عن قادة
كردي غشيم -

اذا كان العرب يرتضون الانبطاح والسجود لاسيادهم والارتما علي أحذية القادة الايرانيين تارة والاتراك تارة فما ذنب ايران او تركيا اللتان تتاجران باسم الاسلام و تبحث اولا وأخيرا عن مصالحها سوا كان باسم الاسلام او باسم غزة ، فلا عتب علي ايران انما علي العرب الانبطاحين الذين يلدغون من جحر ايران وتارة من جحر تركيا كل سنة الف مرة .

أمة تبحث عن قادة
كردي غشيم -

اذا كان العرب يرتضون الانبطاح والسجود لاسيادهم والارتما علي أحذية القادة الايرانيين تارة والاتراك تارة فما ذنب ايران او تركيا اللتان تتاجران باسم الاسلام و تبحث اولا وأخيرا عن مصالحها سوا كان باسم الاسلام او باسم غزة ، فلا عتب علي ايران انما علي العرب الانبطاحين الذين يلدغون من جحر ايران وتارة من جحر تركيا كل سنة الف مرة .

الى ج...........م
احمد -

لا يعلمون ان هذه الثورات غير مسارها و اهدافها لتكن رأس الحربة لمواجهة ايران وبعد ان يسقط نظام حليفكم الاسد 

حفيد الناصر صلاح الدين
azadiye jibo kurda -

الجمهورية الاسلامية اسم من دون مضمون وايران ملك لعصابة تتاجر بالدين وفق المصالح الضيقة للعلم ان ايران لم تتقدم آبان الثورة وحتى يومنا هذا سوى نصب حبال المشانق ومشروع الهلال الشيعي الذي سيفشل من قبل الشعب السوري بكورده وعربه

الى ج...........م
احمد -

لا يعلمون ان هذه الثورات غير مسارها و اهدافها لتكن رأس الحربة لمواجهة ايران وبعد ان يسقط نظام حليفكم الاسد 

تحية من أرض مصر
سعيد المصري -

والله صدقت أيهاالأخ الكردي الحكيم وليس الغشيم , حقا نحن العرب لم نصل بعد أن نعرف حقيقة أؤلئك الذين لطالما خدعونا و لازالو يلهون بنا كالكرة ولم نتعلم بعد,بل حتى نفس هؤلاء هم جعلونا نقف نحن العرب ضد طموحاتكم المشروعة في التحرر رغم أن الامة الكردية كانت دائما تناصر العرب والاسلام وهم لم يتخذوا الاسلام وسيلة لظلم الاخرين في يوم كان صلاح الدين الكردي يحكم دول وأقاليم.. وكما قال الشاعر المصري عبد الغني المنشاوي قبل عقود في الأمة الكردية: بيضت بالكــرد وجـــه الكرد فأتلقوا... كواكبا في ســــــماء المجد والحسبردوا الحياة على الإسلام وإبتهجوا ... بالموت محتســـبا في أثر محـــتسب

تحية من أرض مصر
سعيد المصري -

والله صدقت أيهاالأخ الكردي الحكيم وليس الغشيم , حقا نحن العرب لم نصل بعد أن نعرف حقيقة أؤلئك الذين لطالما خدعونا و لازالو يلهون بنا كالكرة ولم نتعلم بعد,بل حتى نفس هؤلاء هم جعلونا نقف نحن العرب ضد طموحاتكم المشروعة في التحرر رغم أن الامة الكردية كانت دائما تناصر العرب والاسلام وهم لم يتخذوا الاسلام وسيلة لظلم الاخرين في يوم كان صلاح الدين الكردي يحكم دول وأقاليم.. وكما قال الشاعر المصري عبد الغني المنشاوي قبل عقود في الأمة الكردية: بيضت بالكــرد وجـــه الكرد فأتلقوا... كواكبا في ســــــماء المجد والحسبردوا الحياة على الإسلام وإبتهجوا ... بالموت محتســـبا في أثر محـــتسب

لقد اقتربت ساعتك يا خامنئ
ابن غزة هاشم -

لقد عاش ملالي ايران بالوهم وظنوا أن بإمكانهم نشر التشيع في ديار الإسلام.. قريبا يا خامنئي سننعش ذاكرتكم عبر قادسية أخرى تذكركم بالقادسية الأولى لنعيدكم الى حظيرة الإسلام وستترضون عن أبي بكر وعمر وعثمان وكل صحابة رسول الله على مدار الساعة..

حسبي الله عليكم
ساره -

بدي افهم انو شو علاقة ايران بالربيع العربي ما صار عندها ربيع دموي بعد الانتخابات المزورة التي فاز فيها احمدي نجاد بتزوير الاصوات وشفناهم كيف قمع الباسيج بمساعدة حزب اللات اللبناني آلاف المتظاهرين بالضرب والسحل والاغتيال بالرصاص الحي وهلق نقل الباسيج خبرتهم الدموية الى شبيحة الاثد ليعلموهم فنون القمع والقتل ياحرام لانو الشبيحة ناقصهم كام درس فاخدوه منهم الربيع العربي عند الملالي لازم يكون في الدول العربية السنة اما اهل سوريا فلازم يسكتو اويعتذرو من رئيسم ويشكرو ربهم لانو عندهم بثار اللي لازم يحكم العالم كلو ما بس سوريا فقط عجبا لهذا التفكير يعني حلال لكل الدول اللي يحكمها رؤساء سنة اما سوريا التي يحكمها علوي فحرام على الشعب المسكين ان يطالب بحريته وبكرامته بل عليه ان يرضى ويسكت ولكن نقول لكم ما في رجوع للوراء وحرية للأبد

عجباً إيلاف
محمد علي البكري -

عجباً لإيلاف تنشر خبراً عن أرنب يظن نفسه كلباً، وتتجاهل خطاب المرشد الأعلى الإيراني خامنئي، فما السبب ألهذه الدرجة بلغ التعتيم، ألا يحق لنا سواء كنا معارضين أم موالين للنظام الإيراني أن نسمع ونقرأ وجهات نظر قادة إيران في هذه المرحلة الحساسة التي تعتبر فيها إيران طرفاً أساسياً في النزاع؟ لقد أكد المرشد الاعلى للثورة الإسلامية في ايران آية الله علي خامنئي أمس، ان بلاده لن ترضخ للضغوط الغربية وسترد التهديد بالتهديد، فيما توجّه في خطبة باللغة العربية إلى «أبناء الأمة الإسلامية»، خصّصها للتأكيد على ان الثورات العربية تحمل «مشروعا إسلاميا»، والتحذير من «ألاعيب» الغرب واسرائيل و«الدولارات النفطية»، مشددا على أن ايران ستدعم من الآن فصاعدا «أي بلد أو مجموعة تعارض الكيان الصهيوني». إلى ذلك، أطلقت ايران قمرا اصطناعيا اسمه «نويد» وتعني بالفارسية «وعد»، وهو الثالث والأكبر الذي تضعه ايران في المدار منذ العام 2009. وقال رئيس منظمة الفضاء الايرانية حميد فاضلي «تم إطلاق القمر الصناعي نويد بنجاح... وسيوضع في مدار على ارتفاع 250 الى 370 كلم». وأوضح ان «القمر الصناعي يزن 50 كلغ». وقال فاضلي ان القمر الصناعي «نويد» الذي تقضي مهمته بـ«التقاط صور للارض» بنته جامعة العلم والصناعة ومن المتوقع أن يعمل لمدة سنة ونصف السنة ويقوم بـ«دورة حول الارض كل تسعين دقيقة». من جهته، قال وزير الدفاع أحمد وحيدي ان الصور التي يلتـقطها القمر ستنقل الى «عدد من المحطات الارضية التي أقيمت في جميع أنحاء البلاد» لمتابعة القمر والتحكم به. إيران: الداخل والخارج وفي الشأن الايراني قال خامنئي في خطبة الجمعة في طهران لمناسبة ذكرى «عشرة الفجر» الذكرى الـ33 لانتصار الثورة الإسلامية في ايران، إن «ايران لن تتراجع عن مبادئها وأهدافها رغم كل المحاولات الغربية لفرض المزيد من الحظر عليها وتركيع الشعب الايراني». وأضاف «لا نكترث بالتهديدات النفطية ولنا تهديداتنا التي سنطرحها وننفذها في وقتها». وقال خامنئي إن «المسؤولين الأميركيين يرددون أن كل الخيارات على الطاولة. هذه الجملة تعني تهديدا بالحرب، لكن الجميع يعلم أن هذا التهديد سيؤذي أميركا، لأنها إذا دخلت في حرب فستتضرر 10 مرات أكثر». وعلى صعيد آخر دعا خامنئي إلى «المشاركة الشعبية والجماهيرية في الانتخابات المقبلة لمجلس الشورى الإسلامي» في آذار المقبل، مؤكدا أنها «تضمن مستق