البشير: جنوب السودان لا يريد تسوية القضايا العالقة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الخرطوم: أعلن الرئيس السوداني عمر حسن البشير أن دولة جنوب السودان لا ترغب في تسوية القضايا العالقة مع بلاده وتسعى لتأجيج الصراعات وتعنت المواقف لمزيد من التصعيدات السالبة.
وجاء ذلك خلال تصريحات له اليوم كشف خلالها الجهود التي تمت خلال القمة الأفريقية الماضية حول التسوية، وقال إن هناك جهوداً بذلت من قبل الاتحاد الافريقي وعدد من القادة الأفارقة وصلت إلى نتائج مرضية وافق عليها السودان ورفضتها الحركة الشعبية.
وأكد البشير قبول السودان بمقترحات الوساطة الأفريقية رغم التحفظات عليها والتزامه بمبدأ الحوار والمفاوضات كأساس لتسوية قضايا النفط وكافة الملفات العالقة بين البلدين، مجدداً الثقة في الاتحاد الأفريقي لقيادة هذه المفاوضات والوصول إلى تسوية نهائية مرضية لكافة الأطراف.
وكان المركز السوداني للخدمات الصحفية المرتبط بالحكومة السودانية أعلن يوم الاربعاء ان الخرطوم اتهمت جوبا بتبني موقف "عدائي" في الخلاف بشأن رسوم عبور النفط وقالت انها ستحمل جنوب السودان المسؤولية عن أي هجوم على منشاتها النفطية.
والخلاف متصاعد بين الجارين بشأن قطاع النفط بعد انفصال الجنوب في تموز/يوليو الماضيعقب حرب أهلية استمرت عقوداً.
واستحوذت الدولة الجديدة التي لا تطل على سواحل بحرية على نحو ثلاثة ارباع نفط الدولة قبل التقسيم، لكنها مضطرة لدفع رسوم استغلال منشات التصدير في الشمال وميناء بورسودان على البحر الاحمر.
وزاد التوتر عندما قال السودان الشهر الماضي انه بدأ مصادرة جزء من نفط الجنوب في ميناء بورسودان تعويضا عما قال انها رسوم استغلال خطوط أنابيب غير مدفوعة، وردت جوبا الاسبوع الماضي بوقف انتاجها بالكامل من الخام والبالغ 350 الف برميل يوميا.
البشير يؤكد حرص السودان على أمن واستقرار مصر
من جهة ثانية، أجرى الرئيس السوداني عمر البشير اتصالاً هاتفياً الليلة الماضية بالمشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري الحاكم في مصر، قدم فيه تعازي شعب بلاده على"أرواح الشهداء الذين سقطوا في الأحداث التي شهدها استاد بورسعيد".
وذكرت وكالة الأنباء السودانية أن البشير أكد خلال الاتصال الهاتفي حرص بلاده على" أمن واستقرار مصر ووقوف ومساندة الشعب السوداني للشعب المصري لتجاوز هذه المحنة العصيبة وتعود مصر لعهدها وأمنها واستقرارها".
وقال البشير "إن شعب مصر الذي فجر ثورة "25 يناير" قادر على تجاوز هذه المرحلة والانطلاق نحو التنمية" مضيفاً "إن السودان على استعداد دائم أن يمد يده للأشقاء في مصر تعزيزاً للعلاقات الأخوية التي تربط بين شطري وادي النيل".
هيئة علماء السودان تطالب بتحكيم الشريعة في الدستور الجديد
ومن جانب آخر، طالبت هيئة علماء السودان لجنة وضع الدستور القومي الجديد في البلاد بضرورة تحكيم الشريعة الاسلامية.
وأضافت الهيئة، في بيان لها اليوم، أن الشعب السوداني "لا يرضى غير الاسلام دستوراً حاكماً وشرعاً ناجزاً"، داعية السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية الى العمل الدؤوب لإقامة العدل وتحكيم القانون "على كل من خان الامانة وقصر في مهامه ورد المظالم ومحاربة المفسدين".
وطالبت هيئة علماء السودان حملة السلاح في ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان بتحكيم العقل والجنح للسلام حفاظاً للأنفس والتنمية وادراك أن الحرب تدمر اكثر مما تعمر، داعية المعارضة للاهتمام بالوطن والابتعاد عن النظرة الضيقة.
ويشار إلى أن المجلس الإستشاري السوداني لحقوق الإنسان يقود مشاورات تسعى لإشراك كل فئات المجتمع في وضع الدستور القادم للبلاد، وذلك بمشاركة وتمويل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ويحمل المشروع شكل منتديات يقوم مركز الفيدرالية للبحوث وبناء القدرات بتنفيذها في عواصم ولايات السودان المختلفة، وتم التنفيذ حتى الآن في 11 ولاية.