أخبار

سلفيّو المغرب يعتزمون ممارسة السياسة بعد صعود العدالة والتنمية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
مراجعات التيار السلفي في المغرب قد تؤهّله للإندماج في الحياة السياسية

على غرار نظرائهم في مصر، يمضي سلفيو المغرب على درب المشاركة في الحياة السياسية، وفي هذا السياق يؤكد الوجه السلفي المعروف في المغرب الشيخ محمد الفزازي لـ(إيلاف) أنّ تياره في صدد تأسيس جمعية دعوية بنفسٍ سياسيّ تمهيدًا لتأسيس حزب ذي نفسٍ دعويّ.

الرباط: مهّد وصول حزب العدالة والتنمية إلى الحكم ورياح التغيير التي هبّت على منطقة المغرب العربي، الطريق أمام السلفيين في المغرب، للدخول إلى معترك السياسية، عبر بوابة جمعية دعوية،تمهد لتأسيس حزب.

وقال الشيخ محمد الفزازي، الذي يقدّم إعلاميًا بأنه أحد أشهر "رموز السلفية الجهادية في المغرب"، "أنا لست في صدد تأسيس حزب إسلامي سلفي"، مشيرًا إلى أن "الحديث عن الحزب سابق لأوانه. فنحن الآن في صدد تأسيس جمعية دعوية بنفس سياسي، في أفق تأسيس حزب سياسي بنفس دعوي".

وذكر الشيخ محمد الفزازي، في تصريح لـ "إيلاف"، أن "السلفية مرّت ببعض التشويه، والتلطيخ، والتوسيخ، حتى أصبحت لدى الكثير من أبناء الشعب مرادفة للتطرف، وللتشدد، والتنطع، وما إلى ذلك من المساوئ الدينية"، مبرزًا أن "الكيان الذي نحن عازمون تأسيسه لا يحمل هذا الاسم. صحيح أننا نحمل عقيدة السلف الصالح، لكن لا نريد أن يكون حزبنا حزبًا سلفيًا، بل سياسي، له مرجعية إسلامية".

بخصوص ما إذا كانت الفكرة جاءت بعد صعود الإسلاميين للحكم، قال الشيخ محمد الفيزازي "الفكرة كانت دائمًا موجودة، ولكن الآن الظروف تسمح بذلك لاعتبارات عدة،منها وصول إخواننا (العدالة والتنمية) إلى الحكم، والربيع العربي، الذي قلب الموازين، وغيّر الرؤى، وقلب كل شيء رأسًا على عقب".

وأضاف "أظنّ أن الظروف الآن تسمح، ونحن لن نؤسس حزبًا أو منافسًا للعدالة والتنمية، بل بالعكس فهؤلاء إخواننا، ونحن نريد إنشاء كيان يقوم على اختلاف تنوع، وليس اختلاف تضاد، أي إن حزبنا سيكون، إن شاء الله، إضافة جديدة إلى المشهد السياسي بالخلفية الإسلامية.

فنحن نتعاون ونتكامل، ونحاول أن نستقطب ما لم تستطع العدالة والتنمية أن تستقطبه".

وكان الشيخ الفيزازي أفرج عنه، في السنة الماضية، بعد قضائه 8 سنوات، من أصل 30، أدين بها على خلفيةالاعتداءات الإرهابية، التي هزّت العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، في سنة 2003.

مراجعة التيار السلفي

قال سعيد لكحل، المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية، إن "الشيخ الفيزازي يعيش ارتباكًا عميقًا وترددًا كبيرًا على مستوى حسم اختياراته السياسية. فمنذ الإفراج عنه، وهو يعلن عن قرارات، سرعان ما يتراجع عنها، ثم يعود إليها، إذ أعلن استعداده للترشح للانتخابات التشريعية باسم حزب العدالة والتنمية، ثم تراجع عن هذا الاختيار لمصلحة الترشح باسم حزب النهضة والفضيلة. وفي النهايةتخلى عن قرار الترشح نهائيًا للانتخابات تحت مبررات غير مقنعة".

وأضاف سعيد لكحل، في تصريح لـ"إيلاف"، "طبعًا هذا خياره وقراره. لكن ما يعاب عليه أنه لا يستقرّ على حال، ليس فقط في موضوع الترشح للانتخابات، بل أيضًا في موضوع تأسيس سياسي. إذ أعلن أكثر من مرة عن أنه يعتزم تأسيس حزب، ثم سرعان ما تراجع لمصلحة خيار تأسيس جمعية.

وأعتقد أن المعطيات، التي أفرزها الواقع العربي في مصر، حيث شكل السلفيون، الذين ظلوا يكفرون الديمقراطية والانتخابات والتحزب، حزبًا سياسيًا تحت اسم (حزب النور) احتلوا به المركز الثاني بعد الإخوان المسلمين، أعتقد أن هذه المعطيات ستغري الشيخ الفيزازي بأن يأخذ المبادرة، ويسعى إلى تأسيس حزب، تكون قاعدته الأولى مكونة من السلفيين".

وأوضح المحلل المغربي أن "الشيخ الفيزازي يحب أن يقدم نفسه (فاعلاً سياسيًا)، ولكي يعطي مدلولاً عمليًا لهذا النعت، سيكون منطقيًا أن يشكل حزبًا سياسيًا يستند في الأساس إلى التيار السلفي، ويكون مفتوحًاأمام المواطنين، حتى لا يخرق بنود الدستور، التي تمنع قيام حزب ديني أو عرقي. وفي حالة توفق الشيخ الفيزازي في تأسيس حزبه، ستكون له مساهمة إيجابية في تجميع مكونات التيار السلفي وإدماجها في العملية السياسية عبر بوابة الانتخابات.

وأشار إلى أن "من شأن هذه الخطوة أن تدفع التيار السلفي إلى مراجعة قناعاته ومواقفه على النحو الذي يشهده التيار السلفي في مصر حاليًا. وكلما اندمج السلفيون في الحياة السياسية... كلما تخلّوا عن عقائد الغلو، واندرجوا في العصر، بقيمه المدنية والإنسانية، وأصبحوا يعيشون واقعهم، ويواجهون مشاكل المجتمع ومتطلبات المواطنين بعقلية تؤمن بالاجتهادات المعاصرة، وبتعدد مصادرها، وأن السلفيين هم مجرد اجتهاد في الدين، ولا يمثلون الحقيقة الدينية، ولا يملكون حق احتكارها. وهذا يقود بالضرورة إلى الإيمان بحق الاختلاف، الذي ينكره تيار واسع داخل السلفيين".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
حق ديمقراطي، لكن...
منذر العاصي -

هذا من حقه ومن حق كل من يريد ترشيح نفسه في ظل نظام ديمقراطي شفاف ونظيف. لكن، أريد أن أسأل المواطنين في المغرب، إن كانوا قد تلقوا ما يكفي من الدروس بسبب تجارب مصر وتونس. فرغم أنهم لم يتمكنوا تماماً من الوصول إلى السلطة، ها هم يحاولون إعادة البلاد إلى قرون سحيقة من التخلف، وها هم يستعملون الأساليب الديمقراطية عن طريق الإنتخابات رغم إحتقارهم للديمقراطية. هل يستحق التيار السلفي الوصول إلى النفوذ، وماذا سوف يعني ذلك للمواطن المسحوق سلفاً؟ ولماذا صار الإسلام السياسي المتشدد متعطشاً إلى هذا الحد للوصول إلى السلطة؟

stay at home
haaman -

STAY AT HOME, I advice you salphiste ???????

اتت ورقه الوهابيه
احفاد البابليين -

امريكا واسرائيل جربوا عملائهم العلمانيين واخوا منهم الكثير الان يريدون تجربه عملائهم السلفيون الله اعلم ماا سيعطوهم لان السلفية هي صنيعه الغرب واسرائيل والدليل لم نسمع سلفي تسلل الى اسرائيل ليفجر حزامه او لم نسمع سلفي فجر جسمه على الصليبيين ...لاننسى

لا يجوز
انور المغربي -

المغاربة اختاروا حزب العدالة والتنمية ليس لأنه حزب اسلامي بل لانه حزب ذو برامج واضحة ولنيته في الاصلاح,لا نحتاج من يعلمنا ديننا خصوصا السلفيين لا يصلحون للسياسة,اما التحجج بالديمقراطية وحقهم في ممارسة السياسة لن يخيل علينا فالعبر كثيرة و الواقع يقر بانهم يكفرون الديمقراطية مباشرة بعد وصولهم للكراسي.

Morroco is a joke
salman -

Morroco''s electiosn is a joke. everyone knows that the king decides on everything and calls ten shots. people still lean to him and pray to him (6 rakaat) that is why Sheikh Yassine refuses to go to him.