أخبار

30 الف نازح من كردفان بسبب اعمال العنف في السودان

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الخرطوم: اعلنت الامم المتحدة ان حوالى ثلاثين الف شخص فروا من المعارك الدائرة خلال الاشهر الاخيرة في ولاية جنوب كردفان في السودان بعد ان خطف متمردون 29 عاملا صينيا في تلك المنطقة.

واكد مكتب تنسيق الشؤون الانسانية للامم المتحدة الجمعة ان التوتر ما زال شديدا في شمال غرب تلك الولاية حول بلدة العباسية.

واكد المكتب في تقريره الاسبوعي ان "المنظمات الانسانية افادت ان النزوح مستمر اثر حشد تعزيزات من القوات المسلحة السودانية في المنطقة وان المواجهات قد تندلع في اي حين بين الجيش والمتمردين".

وخطف متمردون من الجناح الشمالي للحركة الشعبية لتحرير السودان في جنوب كردفان قبل اسبوع العمال الصينيين في هجوم على قافلة للجيش السوداني في شمال شرق الولاية.

واضاف ان في 28 كانون الثاني (يناير )"افادت منظمات انسانية ان عناصر حركة التحرير سيطروا على عشر قرى في منطقة العباسية".

و"نزح نحو 12 الفا من تلك القرى في اتجاه شمال غرب بلدة العباسية" بينما رحل 18 الفا اخرون --اي تقريبا كل سكان العباسية-- من تلك البلدة.

وتشهد ولاية كردفان الجنوبي وهي اخر منطقة نفطية في السودان بعد انفصال جنوب السودان، منذ حزيران/يونيو 2011 مواجهات يرجح انها اسفرت عن سقوط مئات القتلى بين الجيش السوداني والمتمردين.

ولمبررات امنية ترفض الخرطوم السماح للامم المتحدة والمنظمات الانسانية الاجنبية دخول تلك المناطق.

وقد ارسلت بكين وفدا من ستة اشخاص للمشاركة في المساعي الرامية الى الافراج عن المحتجزين الذين كانوا يعملون في مشروع بناء طريق.

وصرح ارنو نغوتولو لودي الناطق باسم حركة التمرد في ولاية جنوب كردفان لفرانس برس ان الفريق الصيني لم يتصل بعد بالمتمردين وان الصينيين يلقون معاملة جيدة.

واكد مكتب تنسيق الشؤون الانسانية ان نحو 140 الف لاجئ سوداني فروا الى جنوب السودان واثيوبيا منذ اندلاع المعارك في جنوب كردفان (حزيران/يونيو) والنيل الازرق (ايلول).

وتدور معارك ضارية منذ الصيف ايضا في ولاية النيل الازرق التي تقع على الحدود الجديدة بينما تحاول الخرطوم بسط نفوذها على جزء من سكان تلك المناطق التي قاتلت في صفوف المتمردين الجنوبيين خلال الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب (1983-2005).

وتعتبر الصين شريكا اقتصاديا وسياسيا حاسما بالنسبة للخرطوم التي ترزح تحت العقوبات الاقتصادية الاميركية منذ 1997، كما انها اكبر مستثمر اجنبي في القطاع النفطي واكبر مستوردي النفط السوداني ومن اهم مزودي السودان بالعتاد العسكري.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف