أخبار

قرّاء إيلاف: الفراغ الأمني المتعمّد وراء مذبحة بورسعيد

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
رسم بياني يظهر نتائج استفتاء إيلاف حول حادث بورسعيد

فيما تتواصل الإشتباكات بين المحتجين وقوات الشرطة في محيط وزارة الداخلية في القاهرة، على خلفية مقتل 74 شخصاً وإصابة نحو ألف آخرين عقب مباراة كرة قدم في استاد بورسعيد، حمّل قرّاء إيلاف الشرطة مسؤولية العنف وسقوط القتلى والجرحى، بسبب الفراغ الأمني المتعمد.

القاهرة: ولمّا كان حادث استاد بورسعيد مفجعاً، وتجاوباً من إيلاف معه إضطرت إلى رفع الإستفتاء الماضي يوم الأربعاء 1 شباط (فبراير) الجاري، وطرحت سؤالاً جديداً حول الحادث كان هذا نصه: حادث بورسعيد يعود إلى: الفراغ الأمني المتعمد أم غياب الروح الرياضية؟".

ووفقاً لنتائج الإستفتاء الذي شارك فيه 3552 قارئاً، فإن الأغلبية اتهمت الشرطة بالتقصير المتعمد، ومثلت تلك الأغلبية 2221 قارئاً، أي ما يعادل 62.53%، فيما رأت الأقلية أن غياب الروح الرياضية يقف وراء الحادث، وشكل هؤلاء 1331 قارئاً، أي ما يعادل 37.47% من إجمالي المشاركين في الإستفتاء.

إقالة القيادات الأمنية ومنعها من السفر

في مصر، لا يختلف شخصان على وجود تقصير متعمد من جانب قوات الأمن في الحادث، بدءا من رأس الحكومة الدكتور كمال الجنزوري، مروراً بمجلس الشعب، والمجلس الإستشاري، وانتهاء بالشعب المصري كله، ما دعا رئيس الوزراء إلى إقالة مدير أمن محافظة بورسعيد ونائبه ورئيس المباحث الجنائية من مناصبهم، إضافة إلى قبول استقالة المحافظ.

إضافة إلى إقالة إتحاد كرة القدم. وأصدر النائب العام قراراً بمنعهم من السفر، على خلفية التحقيقات في الحادث، فيما رفع المجلس الإستشاري المعاون للمجلس العسكري في إدارة شؤون البلاد، توصية يطالبه فيها بإعادة هيكلة وزارة الداخلية، وإبعاد الضباط والقيادات الأمنية المتهمة بقتل المتظاهرين أثناء الثورة عن مناصبهم، إلى حين صدور أحكام قضائية نهائية في تلك القضايا. فيما يعتصم الآلاف من الشباب في ميدان التحرير، إحتجاجاً على تلك الأحداث التي وصفت تارة بـ"المذبحة"، وتارة بـ"المجزرة"، ويواصل العشرات من الشباب الآخرين الإشتباكات مع قوات الشرطة في محيط وزارة الداخلية، وسقط اليوم قتيل جديد، ليرتفع عدد القتلى منذ بدء الإشتباكات في 2 فبراير الجاري إلى 13 قتيلاً.

أسلحة بالمدرجات

قال شاهد عيان لـ"إيلاف" إن التقصير الأمني كان واضحاً قبل بدء المباراة بين فريقي المصري البورسعيدي والنادي الأهلي، مشيراً إلى أن المشجعين لم يخضعوا للتفتيش على الإطلاق، وأضاف الشاهد ويدعى الشحات سليمان، ويعمل مدير مطعم في بورسعيد، إنه شاهد الكثير من المشجعين دخلوا إلى المدرجات ومعهم شماريخ وألعاب نارية، بل وأسلحة بيضاء، موضحاً أنه يجب أن يتم منعهم من جانب الشرطة، رغم علمها بأن مباريات هذين الفريقين دائماً ما تشهد أعمال عنف، ولفت إلى أنه عندما تعرض الفريق الأهلي للهجوم، لم تتدخل الشرطة إلا لحماية اللاعبين فقط، وتركت المشجعين لآخرين يفتكون بهم وبالأسلحة البيضاء والعصي، حتى سقط 74 قتيلاً ومئات المصابين خلال أقل من ساعتين.

قتل مع سبق الإصرار

ووصف محمود عفيفي المتحدث باسم حركة 6 أبريل ما حدث بأنه "مذبحة"، متهماً الشرطة بالتورط فيها بشكل مباشر، وأضاف لـ"إيلاف" أنه لا يخفى على أحد أن غالبية القيادات في وزارة الداخلية حالياً من الموالين للنظام السابق، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، مشيراً إلى أن قطاعاً عريضاً منهم ناقم على ثورة 25 يناير، ويتخذها والشعب المصري عدواً له، لأنها طالبت بمحاكمة الضباط قاتلي المتظاهرين، بعد أن كانوا يعذبون ويقتلون من دون عقاب. وطالب عفيفي بضرورة تقديم كل من تورط في الحادث من الشرطة بشكل مباشر أو غير مباشر للمحاكمة بتهمة القتل المتعمد مع سبق الإصرار والترصد أو الإشتراك في الجريمة عن طريق التواطؤ.

أداء مخزٍ

وحسب وجهة نظر حافظ أبو سعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، فإن أداء الشرطة كان مخزياً، وقال لـ"إيلاف" إن جميع شهود العيان أكدوا أن قوات الأمن لم تقم بواجبها حيال تأمين المباراة، فسمحت بدخول أسلحة بيضاء للمدرجات رغم مخالفة ذلك للقانون، إضافة إلى قيامها بفتح البوابات في اتجاه جماهير النادي الأهلي، وفي الوقت نفسه إغلاق بوابات الخروج باستثناء باب صغير لا يسمح للجماهير بالخروج السريع. وشدد على ضرورة محاسبة جميع المتورطين في الحادث، وإعادة النظر في المنظومة الأمنية في مصر، وتطهير وزارة الداخلية من أذناب النظام السابق.

الثأر من الشعب

حقوقياً اتهم تقرير لشبكة المدافعين عن حقوق الإنسان الحكومة بالفشل في إدارة الملف الأمني، لإهمالها لقضية جوهرية وأساسية وهي إعادة هيكلة وبناء وتطهير وزارة الداخلية .

وأضاف التقرير الذي تقلت "إيلاف" نسخة منه، أن الحكومة لم تضع خطة عاجلة لتغيير فلسفة وعقيدة الشرطة وتطوير أنماط وقواعد سلوكها مع المواطنين، مشيراً إلى وجود رغبة قوية لدى قطاع من ضباط الشرطة المنتمين إلى النظام السابق لمبارك والعادلي في الثأر من الشعب، بعد أن قام بثورة هي بالأساس كانت موجهة ضد الشرطة، وانطلقت شرارتها في الإحتفال بعيد الشرطة في 25 يناير.

واعتبرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان مؤامرة على استقرار البلاد، ويجب التحقيق مع كافة قيادات وزارة الداخلية، وإقصاء أي قيادة تثبت تورطه في مثل هذه الأحداث. وقالت في تقرير لها عن الأحداث إن "هناك تقصيرا هائلا في الاستعداد الكافي لتأمين المباراة وزوار المدينة، لافتًا إلى أن كلا من محافظ بورسعيد ومدير الأمن غابا عن متابعة المباراة بالمخالفة للعادات السائدة في أحداث رياضية أقل أهمية، وما زاد الأمور تعقيدا عدم تدخل قوات الأمن لحماية الجماهير من الجانبين وقيامها باستخدام كافة السبل الممكنة لفض الاشتباكات بين الجانبين منعا لوقوع سفك دماء المصريين".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
منهج النقد الذاتى
أ.د.أسامه حارث عبد اللطيف الجوهرى-أستاذ بطب أسيوط -

رغم انحيازى المعنوى لكل ما يقوم به المجلس العسكرى من خطوات أراها تسير فى الاتجاه الصحيح نحو الاستقرار الذى ننشده جميعا بمصرنا الحبيبه بعد اسقاط وخلع النظام البائد اللا اننى ومن منطلق التقدير لمكا يمثله قاده المجلس من رمزيه لجيش مصر العظيم الذى ما هو اللا صوره مصغره من شعب مصر فمما لا يخفى على أحد أن الغالبيه العظمى من أفراد الجيش هم من المجندين الذين يقضون فتره تجنيدهم لمده تتراوح من عام الى عامين ونصف حسب مؤهلاتهم ومن ثم فالجيش يحوى كل مكونات الشعب اضافه للساده الضباط الذين يقودونهم من خريجى الكليات العسكريه وهو ما يمثل أساس عقيده الجيش المصرى الضارب بجذوره فى التاريخ التى تعتبر أن الجيش والشعب كيانا واحدا لا يتجزا وهو أيضا ما جعل انحياز الجيش لثوره الشعب وحمايته لها امرا بديهيا بدوله كمصر يعتبر فيها التجنيد بالجيش واجب وطنى يسعى اليه كل شباب الوطن كضريبه انتمائه لهذه الأرض الطيبه وهو ذات الأمر الذى يجعلنا نستهجن بمنتهى الحزم ايه اسائه قد تمس من هيبه الجيش الذى يمثله المجلس العسكرى... رغم كل ذلك بل ولكل هذا الاحترام والتقدير الذى نحمله لجيشنا العظيم الذى لم يلجأ طوال العام الماضى لأيه اجراءات قمعيه ممنهجه كتلك التى نراها بأقطار عربيه أخرى حيث تقوم تلك الجيةش بقصف مدنا وأفرادا بشكل منهجى القصد منه تدمير أيه تجمعات بتلك المناطق وهو ما لم نراه من جيش مكصر قكل ما أوحذ عليه من سلبيا كانت وليده مواقف بعينها تعرض فيها افراد الجيش ومنشأته للتهجم من بعض المغرر بهم ممن لا يدركون قيمه هذا الجيش ...اقول رغم كل ذلك لا يسعنى وأنا من منتهجى مبدأ النقد الذاتى اللا أن اسلط الضوء على بعض المآخذ التى لو تلافاها رجال المجلس العسكرى الكرام خلال العام الماضى لاختفت كثير من السلبيات التى نراها من انفالات أمنى وغيره ولعل أهم تلك النقاط ما يلى:1: مجاوله رجال المجلس العسكرى الحفاظ على شكل الدوله بهيئته التى كان عليها من منطلق صادق حتى لا ينفرط العقد وهو رغم كونه تفكيرا يتسم بالحكمه والمسئوليه اللا أن كان من الأنسب اتخاذ اجراءات تتسم بالثوريه التى تناسب ايقاع ما يحدث بالشارع فكان يجب بالقعل انشاء محكمه مدنيه حاصه بمحاكمه رموز النظام السابق دون أى ابطاء أو تأجيل لا يتناسب بحال مع منطق الشارع الذى كان فى أخسن حالاته التكافليه عقب خلع الرئيس السابق وهو ما كان يجب الحقاظ عليه باصدار قرارات تشفى

منهج النقد الذاتى
أ.د.أسامه حارث عبد اللطيف الجوهرى-أستاذ بطب أسيوط -

رغم انحيازى المعنوى لكل ما يقوم به المجلس العسكرى من خطوات أراها تسير فى الاتجاه الصحيح نحو الاستقرار الذى ننشده جميعا بمصرنا الحبيبه بعد اسقاط وخلع النظام البائد اللا اننى ومن منطلق التقدير لمكا يمثله قاده المجلس من رمزيه لجيش مصر العظيم الذى ما هو اللا صوره مصغره من شعب مصر فمما لا يخفى على أحد أن الغالبيه العظمى من أفراد الجيش هم من المجندين الذين يقضون فتره تجنيدهم لمده تتراوح من عام الى عامين ونصف حسب مؤهلاتهم ومن ثم فالجيش يحوى كل مكونات الشعب اضافه للساده الضباط الذين يقودونهم من خريجى الكليات العسكريه وهو ما يمثل أساس عقيده الجيش المصرى الضارب بجذوره فى التاريخ التى تعتبر أن الجيش والشعب كيانا واحدا لا يتجزا وهو أيضا ما جعل انحياز الجيش لثوره الشعب وحمايته لها امرا بديهيا بدوله كمصر يعتبر فيها التجنيد بالجيش واجب وطنى يسعى اليه كل شباب الوطن كضريبه انتمائه لهذه الأرض الطيبه وهو ذات الأمر الذى يجعلنا نستهجن بمنتهى الحزم ايه اسائه قد تمس من هيبه الجيش الذى يمثله المجلس العسكرى... رغم كل ذلك بل ولكل هذا الاحترام والتقدير الذى نحمله لجيشنا العظيم الذى لم يلجأ طوال العام الماضى لأيه اجراءات قمعيه ممنهجه كتلك التى نراها بأقطار عربيه أخرى حيث تقوم تلك الجيةش بقصف مدنا وأفرادا بشكل منهجى القصد منه تدمير أيه تجمعات بتلك المناطق وهو ما لم نراه من جيش مكصر قكل ما أوحذ عليه من سلبيا كانت وليده مواقف بعينها تعرض فيها افراد الجيش ومنشأته للتهجم من بعض المغرر بهم ممن لا يدركون قيمه هذا الجيش ...اقول رغم كل ذلك لا يسعنى وأنا من منتهجى مبدأ النقد الذاتى اللا أن اسلط الضوء على بعض المآخذ التى لو تلافاها رجال المجلس العسكرى الكرام خلال العام الماضى لاختفت كثير من السلبيات التى نراها من انفالات أمنى وغيره ولعل أهم تلك النقاط ما يلى:1: مجاوله رجال المجلس العسكرى الحفاظ على شكل الدوله بهيئته التى كان عليها من منطلق صادق حتى لا ينفرط العقد وهو رغم كونه تفكيرا يتسم بالحكمه والمسئوليه اللا أن كان من الأنسب اتخاذ اجراءات تتسم بالثوريه التى تناسب ايقاع ما يحدث بالشارع فكان يجب بالقعل انشاء محكمه مدنيه حاصه بمحاكمه رموز النظام السابق دون أى ابطاء أو تأجيل لا يتناسب بحال مع منطق الشارع الذى كان فى أخسن حالاته التكافليه عقب خلع الرئيس السابق وهو ما كان يجب الحقاظ عليه باصدار قرارات تشفى