جنبلاط: الفيتو الروسي - الصيني صفعة للشعب السوري
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: اعتبر رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط ان ممارسة حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن الدولي من روسيا، ثم الصين، شكل صفعة للشعب السوري وأجهز على المبادرة العربية.
وقال في موقفه الاسبوعي لجريدة "الانباء" الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي ينشر غدا: "لقد أتت لتقضي على ما تبقى من مبادرة الجامعة العربية التي حاولت ترتيب حل سياسي للازمة في سوريا يفضي الى الخروج من الاحادية ونظام الحزب الواحد والحاكم الاوحد نحو ارساء التعددية والديمقراطية والتنوع بعيدا عن الوعود الاصلاحية الوهمية التي لم تتحقق ولن تتحقق".
ورأى ان "هذا الفيتو بمثابة صفعة للشعب السوري الذي يطالب بحقوقه المشروعة في الحرية والديمقراطية واهانة للثورة السورية التي ارادت الخروج من الديكتاتورية نحو الديمقراطية".
وأضاف ان هذا الفيتو "سيعطي المزيد من الوقت للنظام للاستمرار في استخدام العنف وارتكاب المجازر وقتل الابرياء في جميع انحاء سوريا دون استثناء".
ولفت إلى ان هذا الفيتو "يأتي بعد ثلاثين عاما على مجزرة حماه، وكأنه يعطي الضوء الاخضر في مكان ما لتنفيذ مجزرة مشابهة في مدينة حمص في محاولة لإركاعها، وقد نفذت امس الاول مجزرة كبيرة بهدف تهديمها وتهجير اهلها وتيئيسهم وثنيهم عن المطالبة بحقوقهم المشروعة واجبارهم على الخضوع".
أما لبنانيا، فأكد ان "سياسة النأي بالنفس ربما تصلح في المحافل العربية والدولية نظرا لخصوصية الموقف اللبناني ازاء الازمة السورية، لكنها لا تجدي في طريقة التعاطي مع النازحين السوريين الذين آن الاوان للسلطات الرسمية ان تعترف بوجودهم، فهم بمثابة شعب منكوب يحتاج الى العون والمساعدات الطبية والاجتماعية والغذائية والانسانية بكل اشكالها".
وأشار الى ان "هذا افضل من الاستعراضات العسكرية المجوقلة في المناطق الحدودية الشمالية".
وقال "كان حريا ببعض الاجهزة الامنية اللبنانية ان تمنع بعض الشبيحة من قرى جبل لبنان من الذهاب الى جبل العرب في سوريا للقتال ضد الثوار والمناضلين الذين يرفضون السكوت عن الواقع القائم ويناضلون في سبيل التغيير".
وختم بالتذكير بان "الشعب سوري استقبل عشرات الآلاف من اللبنانيين النازحين اثناء العدوان الاسرائيلي على لبنان، من هنا، يكفي التلطي خلف مقالات صحافية وتقارير اعلامية مشبوهة حول الجيش السوري الحر واعتبارها ذريعة للتقاعس عن القيام بالواجبات الانسانية او للانقضاض على النازحين".