أخبار

العثماني يبحث عن حلول لأزمات المغرب برؤية دبلوماسية جديدة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

وزير الخارجية المغربي خلال اللقاء مع الرئيس الجزائري

شدت تحركات سعد الدين العثماني، وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي، منذ نيل الحكومة ثقة البرلمان، أنظار المراقبين، الذين لمسوا تغيرا في الدبلوماسية المغربية.
وجاء هذا الاهتمام نتيجة أن هذه التحركات تشكل العناوين لأزمات تلتقي في قضية الصحراء، التي تبقى المفتاح الأهم لرسم أهداف السياسة الخارجية للمملكة في المستقبل.

وكانت الجزائر المحطة الأولى في جولة سعد الدين العثماني، الذي التقى بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ثم إثيوبيا التي احتضنت مؤتمر قمة بلدان الاتحاد الإفريقي، قبل أن يأتي الدور على إسبانيا، حيث وصل الحزب الشعبي اليميني، المعروف بعداءه للمغرب، إلى السلطة.

وفي هذا الإطار، قال عبد العزيز قراقي، أستاذ جامعي في العلوم السياسية في الرباط، أنه "يتضح أن السياسة الخارجية للمغرب التي شرعت الحكومة في تنفيذها تنسجم تماما مع مضامين التصريح الحكومي، ذلك أن الزيارات التي قام بها وزير الخارجية لحد الآن يمكن أن تقدم لنا صورة عن ذلك"،

مشيرا إلى أن "الأولوية للفضاء الإقليمي، حيث تندرج زيارة الجزائر، ومؤتمر الاتحاد الإفريقي ثم بعد ذلك إسبانيا، بينما فرنسا التي تعتبر الشريك الأوروبي الأول للمغرب لازالت لم تحظ بذلك".

ولعل هذا معناه، بحسب ما يوضحه عبد العزيز قراقي، لـ "إيلاف"، أن "المغرب سيقبل مستقبلا على تعدد الشركاء، وأن السياسة الخارجية ستعرف تحولا حقيقيا سيجعل المغرب لن يقبل أن تبنى علاقاته الخارجية على شيء آخر غير الشراكة، ما يعني أن التعامل بالمثل هو الذي سيكون حاضرا على مستوى العلاقات الخارجية للمغرب مستقبلا".

من جهته، قال محمد زين الدين، أستاذ العلوم السياسية بالمحمدية، إن "السياق الذي تأتي فيه هذه التحركات متميز"، مبرزا أنه "سيسمح بهندسة خريطة دبلوماسية جديدة، تنبني على فتح ملفات قديمة برؤية جديدة".

وأوضح محمد زين الدين، في تصريح لـ "إيلاف"، أن "هناك تركيز على تعميق نقاط الالتقاء، وترك نقاط الاختلاف"، موضحا أن "هناك تحركا دبلوماسيا، غير أن السؤال الذي يبقى مطروحا هو هل سيكون لهذه التحركات نتائج على المدى القصير؟".

وأضاف المحلل المغربي "بالنسبة لي أستبعد الأمر، لكن يمكن أن تعطي هذه التحركات ثمارها على المديين المتوسط والبعيد"، مؤكدا أن "المفاجئ في زيارة العثماني إلى إسبانيا هو موقف الحزب الشعبي، الذي غير خطابه، علما أنه معروف عليه عداءه للمملكة".

وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون أكد، أمس الاثنين، بلشبونة، أن الزيارة التي بدأها للبرتغال تهدف إلى تعزيز العلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين.
وقال العثماني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب وصوله بعد ظهر أمس إلى مطار لشبونة، في إطار زيارة رسمية تستغرق يومين، أن هذه الزيارة تدخل في إطار إستراتيجية الحكومة الهادفة إلى إعطاء أهمية خاصة لبلدان الجوار، وتنشيط العلاقات المغربية البرتغالية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف