أخبار

الصين تُعقّد جهودها لتحسين صورتها بدعمها انظمة منبوذة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بكين: تنفق الصين التي تبسط نفوذها في العالم مليارات الدولارات لتحسين صورتها في العالم لكن جهودها تصطدم اكثر فاكثر بدعمها انظمة منبوذة وعلى رأسها النظام السوري.
وتواجه بكين انتقادات حادة منذ ان استخدمت الاسبوع الماضي مع موسكو حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الامن الدولي يدين ممارسات نظام الرئيس السوري بشار الاسد.

واثار استخدام الفيتو من قبل الدولتين العظمييم استياء الغربيين وحتى غضب بعض الدول العربية بينما وصفته المعارضة في سوريا بانه "رخصة للقتل بدون محاسبة"، بينما اسفر قمع الحركة الاحتجاجية عن سقوط اكثر من ستة آلاف قتيل في هذا البلد.
ورفضت الصين الاتهامات الاميركية بانها تحمي سوريا واكدت انها تدافع عن "الحق في القضية السورية".

وقال جوناثان فينبي من معهد الدراسات "تراستد سورسز" ان "بكين تواجه مشاكل متكررة عندما تصطدم سياستها القومية برغبتها في تحسين صورة الصين".
واضاف ان "الامر ينطبق على سجن حائز جائزة نوبل للسلام في 2010 (ليو تشاوبو) والآن باتسخدامها الفيتو ضد سوريا".

وتابع ان "الصين تغلب سياستها القومية بما في ذلك الدفاع عن +مصالحها الاساسية+ وتدفع ثمن ذلك +بالقوة الناعمة+"، في اشارة الى هذا المفهوم الذي يعني القدرة على الاقناع بوسائل غير قمعية مثل الثقافة او الايديولوجيا.
وتحاول بكين في الواقع نشر ثقافتها ودعايتها الرسمية في الخارج على امل اعطاء صورة ايجابية على الساحة الدولية لثاني قوة اقتصادية في العالم.

وقد وظفت استثمارات كبيرة لتوسيع وسائل اعلامها الكبرى في الخارج، استفادت منها وكالة انباء الصين الجديدة والتلفزيون الحكومي واذاعة الصين الدولية.
كما كثفت شبكة معاهدها التي تحمل اسم كونفوشيوس وتعمل على نشر الثقافة واللغة الصينية. وقد اصبح لهذا المعهد اكثر من 640 فرعا في الخارج بينها 350 في الولايات المتحدة وحدها.

وقال وليام كالاهان استاذ العلوم السياسية في جامعة مانشستر ان "بكين نجحت في نشر صورة ايجابية للصين لدى الجمهور في الخارج وخصوصا في العالم غير الغربي. الناس معجبون بنجاحها الاقتصادي واستقرارها الاجتماعي".
واضاف "لكن في الغرب لا اعتقد ان بكين تشهد مثل هذا النجاح لانها ما زالت ترفق +قوتها الناعمة+ وصورتها الدولية بعناصر دعائية".

وفي الواقع فان الصين التي تدرك ان الغرب يعتبرها دولة متسلطة تقمع حرية التعبير والمنشقين، لا تحسن الامور بتحالفها مع دول ينبذها الغرب مثل سوريا وكوريا الشمالية وايران وزيمبابوي والسودان.
وقال استاذ العلوم السياسية في جامعة ويسكنسن ماديسن ادوارد فريدمان ان "القيادات غير المعروفة للحزب الشيوعي الصيني تدرك ان كثيرين في الانظمة الديموقراطية يتصورون ان السياسة الخارجية الصينية تقضي بدعم انظمة مارقة وحشية".

واضاف ان "قادة الحزب الشيوعي الصيني يرون ان الصين مضطرة بصفتها وصلت من جديد الى السوق العالمية، للذهاب الى اماكن لا تهيمن فيها دول من منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية" مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.
وقال ويلي لام الخبير في الشؤون الصينية في جامعة هونغ كونغ انه يعتقد ان بكين قد تزداد عزلة بعد الربيع العربي عام 2011.

واضاف "اذا انتشرت افكار وقيم عالمية جديدة في الشرق الاوسط وافريقيا كما هو مرجح، فان الصين ستجد نفسها في موقف اصعب".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
البضائع الصينية حرام
نبيل -

لعنة الله على الصين البضائع الصينية حرام على المسلمين والبشرية لأنها تساعد القاتل في قتل المسلمين والانسان وتستر عليه ولا تقبل في محاكمة القاتل اذا فهو شريك في جريمته لذا يحرم على كل مسلم وغير مسلم شراء البضائع الصينية والروسية

البضائع الصينية حرام
نبيل -

لعنة الله على الصين البضائع الصينية حرام على المسلمين والبشرية لأنها تساعد القاتل في قتل المسلمين والانسان وتستر عليه ولا تقبل في محاكمة القاتل اذا فهو شريك في جريمته لذا يحرم على كل مسلم وغير مسلم شراء البضائع الصينية والروسية

وماذا عن
وسيم عرق سوسي -

وماذا عن البضائع الأمريكيين؟ هل هي حلال يا شيخنا؟