الابتعاد عن الطائفية مدخل لخطاب سياسي راق في لبنان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
دعوة رئيس الجمهورية اللبناني ميشال سليمان إلى التزام خطاب سياسي هادئ وموزون، يأتي في وقت تشهد المنطقة المحيطة بلبنان، وخصوصًا سوريا، أجواء مضطربة، والغرض منها، بحسب المعنيين، النأي بلبنان عن أي إثارة للفتنة، انطلاقًا من أي خطاب سياسي حاد.
بيروت: كشفت مصادر مطلعة على موقف الرئيس اللبناني ميشال سليمان أن هذا الأخير طلب من المعنيّين ألا يكون خطابهم السياسي تحريضيًا، ما يمكن أن ينعكس سلبًا على الأرض، خصوصًا في ظل الأوضاع القائمة في سوريا.
والمتتبع للخطابات السياسية أخيرًا يلاحظ أن كل الزعماء السياسيين، إن كان على المنابر أو ضمن الحلقات التلفزيونية والإذاعية، يتكلمون بأسلوب الشتائم، والمعروف أنه لا بد من الخصامات والاختلافات في وجهات النظر، ولكن هناك حدًا أدنى من اللياقة، وبالتالي فإن هذا الكلام، الذي نسمعه في الآونة الأخيرة، يُحدث جوًا من التنافر في البلد، ومن الخصام العنيف والتوتير، وصولاً إلى فوضى، يراد منها، برأي البعض، ملاقاة التوتير الأمني، الذي يراد جره إلى الساحة اللبنانية، خدمة لما يحصل في المنطقة، وتحديدًا في سوريا.
يقول النائب مروان فارس لـ"إيلاف" إن الخطاب السياسي ينقصه الكثير من الثقافة، وأصبح يدخل في المهاترات أكثر من المصالح الفعلية للمجتمع، والسياسة بقدر ما تعبّر عن مصالح المجتمع بقدرما يكون خطابها على مستوى المجتمع. أما إذا كان الخطاب فرديًا وأنانيًا، فيعبّر حينها عن مصالح حزبية.
ومقارنة مع الخطاب الماضي، يقول فارس لا نستطيع قياسه بالماضي، ودائمًا للخطاب السياسي مقاييسه، وهي الحياة الديموقراطية، وبما أن لبنان يتمتع بالحرية الإعلامية الكاملة،فالمفترض أن تكون الحياة الديموقراطية على مستوى الإعلام، ولكن المشكلة في لبنان أن القصة الديموقراطية تشوبها المسائل المذهبية والطائفية، ولبنان لا يرتقي إلى مستوى خطاب لائق بالنسبة إلى الحضارة، التي ينتمي إليها، إلا إذا ارتفع فوق الخطاب الطائفي.
عن ميثاق الشرف، يقول فارس إنها مسألة شكلية، لأنه حتى الآن لم يحترم هذا الميثاق، ولكن يحتاج جوهرًا وتحديدًا، حتى نرى بماذا يجب أن نلتزم، وهو لا يزال كلامًا بلا مقاييس.
ويضيف نحتاج في لبنان إعادة صياغة الحياة السياسية، بمعنى أن نرتفع من الطائفية إلى المواطنية.
دكاش
بدوره تحدث النائب السابق بيار دكاش لـ"إيلاف"، فاعتبر أن هناك 3 مشكلات في لبنان، الأولى سياسية واقتصادية وأخلاقية، والخطاب السياسي يقع ضمن مشكلة الأخلاق في لبنان بكل أسف.
ويتابع: "هناك أسباب لانحدار المستوى في الخطاب السياسي اللبناني، ومنها عدم وعي الشعب اللبناني بأبنائه كافة في أي موقع كان، وإلى أي فريق انتمى، لمسؤولياته، ولمعرفته لحقوقه، فهو أتى بممثلين يوم الاستحقاق الكبير، ما أدى إلى انقسام مريع تسقط فيه كل المبادئ والقيم.
إضافة إلى مشكلات عدة في لبنان، تجعل هذا الخطاب السياسي ينحدر إلى هذا المستوى، أولها الشخصانية وتأليهها، بمعنى أن مشكلة الناس هي أنهم يعبدون الأشخاص،لا المبادئ، وهذا ناتج من قلة الوعي، على الرغم من الشهادات العالية والكفاءات التي يتميز بها اللبناني.
ثم العائلية، أي لإننا لا نزال نمشي في الحياة القبلية العائلية، ثم الطائفية، والمذهبية، فالوحدة تبدأ بأن ينضم الواحد إلى الآخر، ونحن لا نزال بعيدين عن الوحدة في الجماعة، المصلحة الذاتية تتقدم على المصلحة العامة، وقديمًا قال الرئيس رفيق الحريري من يعطي يأمر، ونسأل هنا إن كان هناك تمويل لتلك الخطابات، وهي ليست نابعة من إرادة ذاتية، بل تقع ضمن الولاءات الخارجية، التي تدفع بهذا الفريق أو ذاك إلى أخذ المواقف.
والخطاب السياسي في لبنان لا يحتاج تقويمًا، بل صمتًا أعمق منه، وإذا ابتليتم بالمعاصي فاستتروا، لأن الصمت أفضل من الكلام.
عن خطابات السياسيين في الأمس، يقول في كل العهود كان هناك من يخرج عن اللياقات والآداب والقيم، ولكن بكل أسف في وقتنا الحاضر، ونظرًا إلى المآسي التي مر بها لبنان، انحدر الخطاب السياسي إلى مستوى مخجل محزن مبكي ومخز وجارح. أما ضوابط هذا الخطاب فتكون من خلال توعية الشعب اللبناني، ويجب أن يعرف حقوقه وواجباته، وأن يختار جيدًا الطاقم السياسي، وأن يكون فعلاً وليد إرادة الشعب اللبناني، مع وجود الوعي، الذي يرفض التدخل الخارجي من الشرق أو الغرب، حينها يصبح الخطاب السياسي منسجمًا مع إرادة الشعب اللبناني وحقه في الاختيار.
ويتابع: "نعرف أن هذه الفوضى الموجودة في لبنان مدمّرة، بسبب كل كلمة تخرج من فم الخطيب، وقبل أن تخرج الكلمة من فمه، يكون ملك الكلمة، وبعدها يصبح عبدها. والانفجار العسكري ممكن أن يكون خطاب غير موزون أو ممحَّص من مسبباته.
التعليقات
احتلال القرامطة لسوريا
الشعب السوري -تم طردالنقيب العلوي المدعو حافظ الاسد من الجيش السوري عام 1960 لشكوك حوله و عاد اليه بعد ضغط بريطاني فرنسي الى الجيش عام 1964 و هو برتبة مقدم ( راجع مذكرات الرئيس السوري الاسبق امين الحافظ) و ذلك لتنفيذ خطة منوطة بالطائفة العلوية و هي تسليم الجولان مقابل السلطة كمرحلة اولى ، و في عام 1966 اصبح حافظ لواء و قائد القوات الجوية و رغم انكشاف مؤامرة ذهابه الى لندن و اختفائه ثلاثة ايام عن بقية زملائه و تقارير عن اجتماعه بوزير بريطاني يهودي لعقد الصفقة و ترتيب اجراءاتها ، و رغم انكشاف ذلك من قبل العلوي الاخر صلاح جديد ( راجع مذكراته)الا ان الحزب البعثي الحاكم لم يبادر الى التحقيق؟؟؟؟؟؟؟؟؟و اصبح حافظ وزيرا للدفاع فبل حرب 1967 ، صدر عنه قرار الانسحاب من الجولان و سقوط الجولان قبل وصول القوات الاسرائيلية بعدة ساعات و للصدف كان في القنيطرة وفتهاوزير الصحة السوري الذي اتصل بحافظ و قال له لا يوجد اسرائيليين في القنيطرة و لماذا تعلن سقوطها؟؟؟؟؟؟؟؟كانت الجولان ثمنا لوصول العلويين القرامطة للحكم، و بعدها بدأ تنفيذ المرحلة الثانية التي نعيشها الان و التي يتم فيها العمل على تفتيت سوريا على يد العلويين ، بل ان العلويين القرامطة بدؤوا بتنفيذ ذلك على الارض منذ فترة
سوريا اولا
لبنان بالاخر -عندما يقرر البعض من فريق سياسي رسم حدود للجيش اللبناني في أمكنة وجوده على الأراضي اللبنانية وفي طبيعة مهماته لملاحقة المخلين بالأمن والمطلوبين والمهربين ،وعندما لا يفوت هذا البعض فرصة للتصويب على المؤسسة العسكرية خدمة لأغراضه السياسية وأهوائه الضيقة جدا ودفاعا عن قضية غير لبنانية فهذا يعني أن البعض مستعد للذهاب بالبلد الى حدود الفتنة وربما أكثر.قد يختلف اللبنانيون حول ما يجري في سوريا ( وهذا أمر طبيعي جدا بحكم الاصطفافات السياسية ) لكن ما هو غير مألوف أن تحاول فئة من السياسيين استجرار الخطر الأمني الى الداخل اللبناني من خلال محاولة دعم المعارضة السورية انطلاقا من الأراضي اللبنانية ومن ثم الانقضاض على الجيش اللبناني عندما يحاول القيام بواجبه الوطني . في الربيع الماضي اتهم بعض النواب الجيش اللبناني بالتخلي عن أهلهم في المناطق الحدودية الشمالية وراحوا يهولون بالمطالبة بقوات دولية لحماية الحدود الشمالية بحجة أن الجيش هجر تلك المناطق. لم تكن تلك الاتهامات التي أرفقت بسيناريو خيالي جدا وهو أن حزب الله نشر مدافعه في عيون أرغش ، لم تكن سوى بداية الحملة على الجيش الذي لم ينسحب يوما من الحدود الشمالية ولم يتخل عن مهامه في حماية الحدود . لكن هؤلاء كانوا يريدون من الجيش ربما مشاركتهم التدخل في الأحداث السورية وغض النظر عن دعم بعض المجموعات وهو ما لم يقم به الجيش اللبناني.ظهر التصويب على الجيش اللبناني في شكل أوضح عندما حصلت حملة توقيف لمئات الاجانب في جبل لبنان من الذين دخلوا خلسة الى لبنان ولا يملكون أوراق ثبوتية وكان العدد الضئيل من بين الموقوفين سوريا .فقامت قيامة البعض وبدأت الاتهامات توجه الى الجيش بأنه يشن حملة على السوريين المعارضين في لبنان. سهام أثبتت الأرقام والهويات أنها انطلقت من عقول مريضة وحاقدة على المؤسسة العسكرية . خلفيات بعض النواب بدت جلية اثر التدابير الاستثنائية التي قام بها الجيش اللبناني منذ أيام في المناطق الحدودية والتي أدت الى توقيف عدد كبير من المهربين وحملة السلاح من اللبنانيين والسوريين حيث تم ضبط كميات من السلاح والمواد المهربة. هذه التدابير رفضها النواب أنفسهم ما يطرح السؤال التالي. قي الربيع طالبتم بانتشار الجيش لحماية الحدود واليوم يقوم الجيش الذي كان منتشرا أصلا بتوقيف المهربين وحاملي السلاح على الحدود ومعرضي السلم اللبناني للخطر . فما قصد
كنا نتمنى
wafi -كنا نتمنى منك يا فخامة الرئيس ان ترسل المجوقل الى الضاحية الجنوبية المحتلة من قبل حزب الالأت للقبض على قتلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه انت يافخامة الرئيس لاتستيطع ان تقول لا لا بشار الساقط متللك متل الرئيس العميل الاول لحود ترسل الجيش والجوقل الى الحدود وخاصة الشمال خيانة للشعب السوري بشار ساقط لا محالة ويوم التحرير قادم ولن ينسى الشعب السوري ابدا
من هم الموارنة؟ (1)
Maroun Hajj -نعم... أوجد الموارنة في لبنان عموماً، وفي كفرحي ومنطقة الجبّة ووادي قاديشا وقنوبين (شمال لبنان) بنوع خاص، عادات وتقاليد تميزوا بها وعملوا على المحافظة عليها، فصانوا معتقداتهم بفضل التفافهم حول بطاركتهم (أول بطريرك للموارنة كان مار يوحنا مارون الذي استقر في جبل لبنان في القرن التاسع) وأساقفتهم ونسّاكهم.والموارنة في شكل عام مروا بأزمات كثيرة، وخرجوا منها بقوة إيمانهم وعنادهم في رفض المساومة على ثوابتهم الدينية والوطنية. فالكنيسة المارونيّة... هي كنيسة أنطاكيّة سريانيّة ذات تراث ليتورجيّ خاصّ؛ كنيسة خلقيدونيّة وبطريركيّة ذات طابع نسكيّ ورهبانيّ؛ وشركة مع الكرسيّ الرسوليّ الروماني. اسمَ الموارنة يرجع إلى اسم القدّيس مارون (ابتكر طريقةً نسكيّةً فريدةً من نوعها على جبل قورش في سورية الأولى وفق التنظيم الرومانيّ القائم آنذاك، قوامها العيش في العراء)، المتوفَّى حوالي 410، وإلى الدير الذي بُنيَ على اسمه، بُعَيد مجمع خلقيدونيا (451)، في منطقة أفاميا الكائنة في سورية الثانية. ويُعتبر دير القديس مارون مهدَ الكنيسة الأنطاكيّة السريانيّة المارونيّة التي نشَأَت في القرن السابع والنصف الأوّل من القرن الثامن.لم تصل معلومات عن القديس مارون إلاّ نادراً ، وقد أشار الأسقف القورشي تيودوريطوس في كتاب "أصفياء الله الى أن القديس مارون "فضَل العيشة التوحديَة، فذهب إلى قمة جبل قورش محَوّلاً هيكل الأصنام الذي كان يكرَمه الوثنيّون إلى مكان لعبادة الله. فنصب هناك كوخاً وقدّم كثيرين إلى الله بالنسك والعبادة"...ويذكر أن القديس مارون كان يشفي من الأمراض والعاهات (النفسية والداخلية والجسدية)، بالصلاة، حتى أنّ يوحنّا فم الذهب بطريرك أنطاكية وجَّه إليه رسالة من منفاه في أرمينيا يوصيه بالصلاة لأجله.ومن تلاميذ القديس مارون نذكر منهم إبراهيم القورشي (وما زال نهر أدونيس يحمل إسم نهر إبراهيم تيمناً بإبراهيم القورشي)... إنّ روحانية الكنيسة المارونية المتأثرة بالتراث الأدبي والروحي للآباء السريان مطبوعة على التقشف وعلى سرَ الصليب وتتميز بإكرامها للعذراء مريم التي رافقت البطاركة منذ النشأة الإولى ثم تطعمت هذه الروحانية بعبادات لاتينية تحت تأثير تلامذة المدرسة المارونية في روما وتأثير المرسلين اللاتين.
من هم الموارنة؟ (2)
Maroun Hajj -وفقّوا بين السنّة والشيعة وحافظوا على لبنان.تاريخ الموارنة... ونبذة عن حياة القديس مارون * مار مارون... مغامر روحيّ بامتياز * مار مارون.أشرقت أنواره على جبال قورش شمال سورية، فهدَت إلى الحق، يوم كانت البِدَع تعيث فسادًا في تلك الأنحاء. أبو الطائفة المارونيّة ورافع لواء إيمانها وأمجادها مدى الأجيال. إنّ العلاّمة المؤرِّخ الشهير تيودوريطوس اسقف قورش في كتابه "تاريخ الرهبان والنّسّاك"، يأتي على أعمال المتنسّكين العِظام، وفي طليعتهم "مارون الإلهيّ" كما يسمّيه. "قد زيّن مارون، يقول المؤرّخ، طغمة القديسين المتوشّحين بالله ومارس ضروب التقشّفات والأماتات تحت جو السماء، دون سقف سوى خيمة صغيرة لم يكن يستظلّها إلاّ نادرًا. "كان هناك هيكل وثنيّ قديم، فكرّسه مارون، كما يقول تيودوريطس، وخصّصه بعبادة الإله الواحد، يحيي الليالي بذكر الله وإطالة الركوع والسجود والتأملات في الكمالات الإلهيّة، ثم ينصرف إلى الوعظ وإرشاد الزائرين وتعزية المصابين. "كل هذا لم يكتفِ به مارون، يضيف المؤرخ، بل كان يزيد عليه ما ابتكرته حكمته جمعًا لغنى الحكمة الكاملة، لأنّ المجاهد يوازن بين النعمة والأعمال فيكون جزاء المحارب على قياس عمله. وبما أنّ الله غني كثير الإحسان إلى قديسيه منحه موهبة الشفاء فذاع صيته في الآفاق كلها فتقاطر إليه الناس من كل جانب. وكان جميعهم قد علموا أن ما اشتهر عنه من الفضائل والعجائب هو صحيح وبالحقيقة كانت الحمّى قد خمدت من ندى بركته والابالسة قد أخذوا في الهرب والمرضى كلهم بَرئوا بدواء واحد هو صلاة القديس، لأنّ الأطباء جعلوا لكل داء دواء، غير أنّ صلاة الأولياء هي دواء شاف من جميع الأمراض". ولم يقتصر القديس مارون على شفاء أمراض الجسد بل كان يبرىء أيضًا أمراض النفس. ويختتم الأسقف الكبير بقوله: "والحاصل أن القديس مارون أنمى بالتهذيب جملة نباتات للحكمة السماويّة وغرس الله هذا البستان فازدهر في كل نواحي القورشيّة".اعتزل مارون الناسك الشهرة واختلى على قمّة جبل، فشهرته أعماله التقويّة وانتشر عرف قداسته. والقديس يوحنا فم الذهب ذكره في منفاه وكتب إليه تلك الرسالة النفسيّة تحت عدد 36، العابقة بما كان بين الرجلين من محبّة روحيّة واحترام وأخوّة في المسيح، قال: "إلى مارون الكاهن الناسك. إنّ رباطات المودّة والصداقة التي تشدّنا إليك، تمثلك نصب عينينا كأنك حاضر لدين
من هم الموارنة (3 )
Maroun Hajj -الكرسي الانطاكيإنطاكية هي مدينة الانفتاح والحوار والمبادرات. اهتدت إلى الرب يسوع على أيدي بعض من تلاميذه، وتعمّقت في إيمانـها به على أيدي الرسولين برنابا وبولس. ورأت بطرس رئيس الكنيسة يرئس كنيستها قبل أن ينتقل إلى روما. وازدهرت كنيسة إنطاكية واتّسعت، فأصبحت واحدة من البطريركيات الخمس الكبرى. وهي روما، القسطنطينية، الإسكندرية، إنطاكية وأورشليم.سنة 518 حطّ البطريرك ساويروس عن كرسيّه الانطاكي بسبب إنكاره الطبعتين في المسيح، وبسبب رفضه المجمع الخلقيدوني. وأقيم مكانه بطريرك كاثوليكي هو البطريرك بولس. ولكن المسيحيين لم يقبلوا جميعاً بهذا التدبير. فانقسمت الكنيسة قسمين، قسم كاثوليكي وقسم غير كاثوليكي. ومنذ ذلك الحين كان بطريرك كاثوليكي يؤيّد مجمع خلقيدونية وبطريرك غير كاثوليكي يعارضه. وبعد ذلك بنحو قرن طرأ على البطريركية الإنطاكية انقسام آخر بين السريان والموارنة والملكيين.في القرن السابع اتّخذت الطوائف المسيحية، أي الملكيون والموارنة والسريان والآشوريون والأرمن، كل منها بطريركاً خاصاً بـها. ثم أضيف إليهم في القرن الثاني عشر بطريرك سادس، هو البطريرك اللاتيني.كانت إنطاكية كنيسة واحدة تشمل كل آسيا والمشرق. فأصبحت كنائس عدة. وكان لها بطريرك واحد فأصبح لها بطاركة عديدون. ولكن رحمة الله واسعة، فستجمعهما يوماً وتعود رعية واحدة لراع واحد. الموارنة والمشرقالموارنة هم المسيحيون الذين تجمّعوا حول كاهن يدعى مارون وتبعوا نـهجه في الحياة. عاش مارون في جوار إنطاكية في أواخر القرن الرابع. وكانت الكنيسة آنذاك عرضة للانقسامات. فكان الذين يقولون إن يسوع هو اله والذين يقولون انه إنسان، والذين يقولون إن له مشيئة واحدة والذين يقولون إن له مشيئتين. وكانت الخلافات على أشدّها في المدن والقرى وفي البيت الواحد. فترك مارون المدينة وصعد إلى جبل، ليكون في مأمن من المنازعات اللاهوتيّة ويعبد الله. وعرف مارون في خلوته على الجبل إن دعوته هي أن يكون مع الشعب. فعاد إلى الرعيّة وراح يعلّم. فكثر تلاميذه ودعوا باسمه، موارنة. مات مارون سنة 410 ولكن تلاميذه تابعوا المسيرة. وفي سنة 451 في أثناء المجمع المسكوني الذي عقد في خلقيدونية كان لهم موقف صريح. أوضح المجمع العقيدة الصحيحة حول شخص يسوع المسيح. يسوع هو اله وإنسان وله طبيعتان إلهية وإنسانية… فأيّده الموارنة ودافعوا عن مقرّراته. وسرعان ما أصبح أع
من هم الموارنة (4 )
Maroun Hajj -الأيام الصعبة وبعدما عاد الصليبيون إلى بلدانـهم الأوروبية هجم المماليك على الموارنة، وضايقوهم، وأحرقوا كنائسهم، وهدموا قراهم وأتلفوا كرومهم."يوم الاثنين ثاني محرّم سار اقوش باشا الافرم، نايب دمشق، بعساكر من الشام وغيرها إلى جبال كسروان، فأحاطت العساكر تلك الجبال المنيعة وترجّلوا عن خيولهم وصعدوا إليها من كل الجهات. "وصل نايب دمشق الافرم إلى جبال كسروان، ووطئ العسكر أرضاً لم يكن أهلها يظنّون أن أحداً من خلق الله يصل إليها. فاحتووا على الجبال وخربوا القرى وقطعوا كرومها وقلعوها، وقتلوا وأسروا من بـها. وخلت تلك الجبال منهم. ومن ذلك الحين خربت كسروان والذين سلموا من أهلها تشتّتوا في كل صقيع…" (الأزمنة، 288) وقد أصاب بطاركتهم النصيب الأكبر، فكان هذا يُهان، وهذا يُشرّد. وهذا يُساق إلى المحاكمة، وهذا يقاوم وهذا يُحرق حيّاً. "ففي سنة 1283 قاد البطريرك دانيال الحدشيتي رجاله وقاوم جيوش المماليك عندما زحفت على جبّة بشري، واستطاع أن يوقف الجيوش أمام اهدن أربعين يوماً، ولم يتمكّنوا منها إلا بعدما أمسكوا البطريرك بالحيلة". "وفي سنة 1367 أحضر البطريرك جبرايل من حجولا، قريته، حيث كان مستتراً زمن الاضطهاد، واقتيد إلى طرابلس وأحرق حيّاً، وقبره لا يزال في باب الرمل في مدخل المدينة". "في سنة 1402 جاء فناء حتى بقي كثيرون بدون دفن، وصار غلاء حتى مات أناس كثيرون من الجوع، وأبصر الناس ضيقاً وشدّة وهمّاً وجوعاً وحزناً وبلاء". ( ال دويهي، تاريخ الأزمنة، 338) وصبر الموارنة، ووجدوا في منطقة جبيل، التي اختارها بطاركتهم لهم ملجأ، أرضاً خيّرة. فدعتهم بطيبتها وجمال موقعها إلى التأمّل والصلاة، فعرفوا أن يأخذوا من وعورة طرقها، الصبر على المحن، ومن جبالها الشامخة، التعالي عن السيّئات، ومن بحرها الذي يعكس زرقة السماء الصافية، النظر إلى بعيد. كانت لهم منطقة جبيل بمثابة بستان الزيتون، فطبعتهم بروحها السمحاء، وأعطتهم صلابة في الموقف، مع كثير من الاتّزان والهدوء، عادوا إلى الإنجيل وتضامنوا وكانوا واحداً. لم ييأسوا. راجعوا علاقاتـهم بالصليبيين: ماذا ربحوا وماذا خسروا، ففهموا أنـهم لا يستطيعون أن يتّكلوا على أحد في الأرض، وأن ليس لهم في النهاية غير الله. فاتّكلوا عليه، وأعادوا النظر في كل شيء، وارتضوا بالبطريرك مرجعاً لهم في الأمور الروحيّة والزمنيّة. برزت قيمة البطريرك، وأرادوا أن يعمل مقدّموهم، وه
من هم الموارنة (5 )
Maroun Hajj -دي قنّوبين في وادي قنّوبين. هذا الوادي العميق، الذي إذا كنتفيه لا تجد إلاّ جبلاً شاهقاً من هنا وجبلاً شاهقاً من هناك، وقطعة صغيرة من السماء من فوق. وأما إذا نظرت إليه من إحدى مشارفه، فانك تشعر أنه يشدّ بك إليه، بعمقه وقوة جاذبيته. فتضطر إلى أن تتمسّك بيديك الاثنتين بصخرة أو بشجرة. لئلا تهبط من علو نحو ألف متر. في هذا الوادي الذي لا يصل إليه إلاّ النسور كما قال بعض السائحين الفرنج، جعل البطرير ك الماروني في إحدى صخوره، كرسيّه، ومنه كان يوجّه شعبه ويقوده.ظل دير سيّدة قنّوبين كرسيّاً بطريركيّاً من سنة 1440 الى سنة 1823، وقام فيه أربعة وعشرون بطريركاً هم:يوحنا من جاج (1440 – 1445)، يعقوب من الحدث (1445 – 1468)، يوسف من الحدث (1468 – 1492)، سمعان من الحدث (1492 – 1524)، موسى العكاري من الباردة (1524 – 1567)، مخايل الرزّي من بقوفا (1567 – 1581)، سركيس الرزّي من بقوفا (1581 – 1596)، يوسف الرزّي من بقوفا (1596 – 1608)، يوسف مخلوف من اهدن (1608 – 1633)، جرجس عميره من اهدن (1633 – 1644)، يوسف حليب من العاقورة (1644 – 1648)، يوحنا البوّاب من الصفرا (1648 – 1656)، جرجس رزق الله من بسبعل (1656 – 1670)، اسطفان الدويهي من اهدن (1670 – 1704)، جبرايل من بلوزا (1704 – 1705)، يعقوب عوّاد من حصرون (1705 – 1733) ، يوسف ضرغام الخازن من غوسطا (1733 – 1742)، سمعان عوّاد من حصرون (1743 – 1756)، طوبيّا الخازن من بقعاتا كنعان (1756 – 1766)، يوسف اسطفان من غوسطا (1766 – 1793)، مخايل فاضل من بيروت (1793 – 1795)، فيلبس الجميّل من بكفيا (1795 – 1796)، يوسف التيّان من بيروت (1796 – 1808)، يوسف الحلومن غوسطا (1808 – 1823). وقد عاشوا جميعهم بخوف الله وخدمة شعبه. ولا يزال وادي قنّوبين، هذا الوادي المقدّس، يحكي قصة كلّ منهم كأنها قصة قدّيس، ويشهد أنهم طلبوا الله واكتفوا للعيش بالشيء الزهيد.قيل فيهم: "عصيّهم من خشب أما هم فمن ذهب". وكان للمحن التي حلّت بالموارنة وجهها الايجابي، فقد اجتمع شمل الشعب والتفّ حول قادته تحت سلطة البطريرك. فإذا بالموارنة شعب واحد منظّم، وإذا بمقدّم بشري يحكم على المنطقة بكاملها، وإذا بالمنطقة تعرف الهدوء. إلاّ أن أيام الأمان كانت تعكّرها أيام الشدّة أحياناً على ما يقول تقرير رفعه أحد الذين وفدوا الى وادي قنّوبين سنة 1475، قال التقرير:"تعيش الأمة المارونية هدفاً للمض
من هم الموارنة (6 )
Maroun Hajj -في وادي قنّوبين حمل الموارنة الإنجيل واكتفوا به. عاشوا حياة تضحية وإيمان ورجاء، وراحوا بعيداً في هذا المنحى، فكانوا مثالاً في الوحدة والمحبّة. في وادي قنّوبين لم يكن الموارنة بحاجة إلى من يدعوهم إلى الصلاة، فوادي قنّوبين وكلّ ما فيها يدعو إلى التأمّل والزهد في النفس والصلاة. وتجاوب الموارنة مع هذه الدعوة، فراحوا، كالمسيحيين الأولين، "يتابعون تعليم الرسل والحياة المشتركة وكسر الخبز والصلاة" (أ عمال الرسل، 2/42). وشعر الكثيرون منهم بالحاجة إلى مزيد من التأمّل والصلاة، فكثر العابدون والعابدات، وامتلأت الوادي بمغاور النسّاك. عاشوا في هاجس الجوع إذا زرعوا الأرض ولم يصحّ الموسم. وفي هاجس الخوف إذا توجّهوا إلى العمل وهجم عليهم العدو على حين غفلة. لم تنسهم مشاكلهم اليوميّة الرسالة التي يحملونها تجاه العالم. انهم رسل المسيح، فصبروا وترجّوا ونظروا إلى أعدائهم نظرتهم إلى من مات المسيح من أجلهم، وطمحوا إلى أن يحملوا إليهم رسالة الإنجيل. تقدّموا في الفضيلة، فكتب إليهم البابا لاون في سنة 1515 يشجّعهم ويؤيّد مساعيهم، ويقول لهم: "إنكم لم تتخلّوا عن الإيمان بيسوع المسيح بسبب الضّيم والضّنك والاضطهاد". في بداية القرن الثامن عشر انقسم الموارنة فئتين. فئة تتمسّك بتقاليدها الشرقية العريقة، وفئة تسير في خط المسيحيين في الغرب، وتتقيّد بتقاليدهم وطقوسهم. فكان لا بد من مجمع يوقف الفوضى ويعيد إلى الطائفة بهاءها الأول، فجاء المجمع اللبناني الذي تقدّم ذكره، وقد عقد في اللويزة سنة 1736، وهو أوفى مجمع إقليمي عقد في العصور الأخيرة. أدّى المجمع خدمات جلّى للطائفة، بحيث أنه كان دستوراً لها ووقاها الفوضى والانقسامات. إلاّ أنه بالمقابل حدّ من سلطة البطريرك وكان دعامة للتيار الذي يدعو إلى الأخذ بالتقاليد اللاتينية، فعرفت الطائفة وضعاً لا يدعو إلى الطمأنينة لم تألفه من قبل. في منطقة جبيل عاش الموارنة العوز والحرمان، فصبرو اوسكتوا. لحق بهم العدو، فهربوا، ولم يذكر التاريخ أنهم رفعوا الصوت. فكأنهم كانوا مذنبين، وكأن الشدائد والمحن كانت لهم بمثابة قصاص. ويوم انتقم منهم المماليك لم يتذمّروا، فقبل مقدّموهم الدرجة الشدياقيّة ليطووا صفحة الماضي ويعملوا بتوجيهات البطريرك. في وادي قنّوبين عاش الموارنة أيضاً العوز والحرمان. ولحق بهم العدو، فصرخوا ورفعوا الصوت. ترى هل تغيّرت الظروف، فسكت الموارنة في جب
من هم الموارنة ( 7)
Maroun Hajj -مدرسة روما المارونية سنة 1584 في 5 تموز أنشأ البابا غريغوريوس الثالث عشرالمدرسة المارونيّة في روما، فحقّق آمال الطائفة وفتح أمام طلاّبها أبواب التقدّم. جاء في براءته الرسوليّة هذه الكلمات: "لنا الأمل الوطيد بأن تلاميذ هذه المدرسة، على مدى الأيام المستقبلة، بعد امتلاكهم من عبر التقوى، والديانة الحقيقية، الصادر من شجر سرو صهيون، وتعاليم الكنيسة الرومانية المقدسة، رأس كل الكنائس، لنا الأمل الوطيد بأن يوزّعوه على أرز لبنان وعلى طائفتهم، عاملين في خدمة الرب ومجدّدين في بلدانهم الإيمان الضعيف ومساندينه. وهكذا يتحوّل عمل مادّي لا يفيد إلاّ القليلين من زائر يروما إلى عمل روحي يكون لفائدة الطائفة كلها ولخلاصها. "وبناء عليه، وعن معرفة تامة، وعملاً بكمال سلطتنا الرسولية،… نبني مدرسة الموارنة ونؤسسها حتى يتغذّى فيها ويتزيّن بالأخلاق الصالحة، ويتربى على التقوى والتعليم السليم والفضائل المسيحية الكاملة الواجبة لكل مسيحي، شبان هذه الطائفة..". ووفد التلاميذ الموارنة إلى روما، وبدأت آمال البابا تتحقّق، وراحت الطائفة تنتقل إلى عالم المعرفة والنور. وأكثر من ذلك أيضاً فقد انفتحت الطائفة على أوروبا والعالم، وأصبحت تلعب دور الوسيط بين الشرق والغرب. وتخرّج من المدرسة المارونية ألمع رجالات الاكليروس، وكان أعظمهم البطريرك اسطفان الدويهي، مؤرّخ الطائفة المارونية الذي "طاف في كل الأبرشيّات واختار كهنة ذوي علم وتقوى، وفحص الكتب البيعيّة وأصلح ما أوقعه فيها النسّاخ من أغلاط، وردّ القواعد إلى أصلها، وغربل مصاحف المؤرخين ومصنّفات الآباءالقديسين، من شرقيين وغربيين، وألّف كتباً عديدة محفوظة في مدرسة روما" (البطريرك يعقوب عوّاد)يوسف السمعاني العالم الحصروني الذي عًيّن حافظاً للمكتبة الفاتيكانيّة.جبرائيل الصهيوني الذي درّس في جامعة سابينـزا ثم انتقل إلى باريس ودرّس في الكليّة الملكيّة.مرهج ابن نمرون، وقد خلف الحاقلاني كأستاذ وترجمان. وشجّع البطاركة العلم، على ما أوضح المجمع اللبناني:"نحثّ ونناشد بأحشاء يسوع المسيح كلاً من المتولّين رئاسة الأبرشيات والمدن والقرى والمزارع والأديار جملة وأفراداً أن يتعاونوا ويتضافروا على ترويج هذا العمل الكبير الفائدة… فيعنون أوّلاً بنصب معلم حيث لا يوجد معلم، ويدوّنون أسماء الأحداث الذين هم أهل لاقتباس العلم، ويأمرون آباءهم بأن يسوقوهم إلي المدرسة ولو مكرهي
من هم الموارنة ( 8)
Maroun Hajj -أول رهبانيّة مارونية في سنة 1694 مثل جبرائيل حوّا وعبد الله ابن عبد الأحد قرا ألي ويوسف البتن أمام البطريرك اسطفان الدويهي وكاشفوه بعزمهم على إقامة رهبانيّة تسير بقانون واحد ويرئسها رئيس عام واحد، ويكون لكل دير من أديارها رئيس خاضع لسلطان الرئيس العام. ويرتبط رهبانهم بنذور الطاعة والعفّة والفقر الاختياري، والانصياع على اسم القديس انطونيوس أبي النسّاك، فسرّ البطريرك لعزمهم وشكر مساعيهم ولبّى دعوتهم". (الدبس، 253) بكركيلم يكن للبطاركة مقرّ شتوي، فاتّجهت الأنظار إلى بكركي.سنة 1703 بنى الشيخ خطّار الخازن دير بكركي، وكان كنيسة صغيرة وبقربها بيت للكاهن.سنة 1730 تسلّمه الرهبان الأنطونيون.سنة 1750 تسلّمه المطران جرمانوس صقر والراهبة هنديّة عجيمي ليكون مقرّاً لأخوية قلب يسوع.سنة 1779 صدرت براءة رسوليّة ألغت رهبانيّة قلب يسوع، وقضت بأن يتحوّل دير بكركي لخير الطائفة المارونيّة.سنة 1786 اعتبره المجمع الماروني تابعاً لكرسي قنّوبين.سنة 1823 أصبح كرسيّاً بطريركيّاً لفصل الشتاء. سنة 1890 رمّمه البطريرك يوحنا الحاج وأضاف إليه قسماً من الطابق السفلي والطابق العلوي بكامله، وهو من تصميم الأخ ليونار اللعازاري.سنة 1970 رمّمه من جديد البطريرك بولس المعوشي.سنة 1982 بنى البطريرك انطونيوس خريش البوّابة الخارجيّة. سنة 1995 أضاف إليه البطريرك نصر الله صفير جناحاً ليحفظ فيه الأرشيف ويكون متحفاً خاصاً بالكرسي البطريركي، كما أنشأ مدافن للبطاركة وزيّن الكنيسة بشبابيك مزخرفة. تعاقب على الكرسي البطريركي في الديمان صيفاً وبكركي شتاءً تسعة بطاركة هم:يوسف حبيش من ساحل علما (1823 – 1845)، يوسف راجي الخازن من عجلتون (1845 – 1854)، بولس مسعد من عشقوت (1854 – 1890)، يوحنا الحاج مندلبتا (1890 – 1898)، الياس الحويّك من حلتا ( 1899 – 1931)، انطون عريضه من بشري (1932 – 1955) ، بولس المعوشي من جزين (1955 – 1975)، انطونيوس خريش من عين ابل (1975 – 1986)، نصر الله صفير من ريفون (1986)، بشارة الراعي (2011) وجميع هؤلاء البطاركة قاموا بأعباء المسؤولية وعملوامن أجل وحدة الصف، وكان هاجسهم الأول استقلال لبنان. فكما استطاع الموارنة، بالرغم مما لاقوه من محن وشدائد في أيام المماليك، وخصوصاً في أيام السلطنة العثمانيّة، أن ينتزعوا الحرية والاستقلال الذاتي، فلم يقبل بطريركهم الفرمان الذي كان الباب العالي يعتر
من هم الموارنة ( 9)
Maroun Hajj -الديمـان وادي قنوبين هو المقر البطريركي في أيام الشدة، وقد دامت 383 سنة، من سنة 1440 إلى سنة 1823، وعندما استتب الأمن اتجهت أفكار البطاركة إلى الديمان، وكان البطريرك يوسف حبيش أول من حقق هذه الفكرة فسكن في بيت يشرف على الوادي، وهو لأحد الشركاء، غربي البلدة وقد بنى البطريرك يوحنا الحاج الكرسي البطريركي في الديمان، المعروف اليوم بالكرسي القديم، في وسط البلدة وبنى إلى جانبه كنيسة مار يوحنا مارون، وهي اليوم كنيسة الرعية . أما الكرسي الحالي فقد بناه البطريرك الياس الحويك ووضع له الحجر الأساسي في 28 أيلول سنة 1899، وهو من تصميم الأخ ليونار اللعازاري ، الذي قام بتصميم إعادة بناء الكرسي في بكركي. لبنان المستقل الاستقلال هو بناء لم يكن تشييده أمراً سهلاً. فقد ظهرت بين اللبنانيين، وهم سبع عشرة طائفة، بعد انسحاب العثمانيين عدّة اتّجاهات جعلت الاتفاق مع بعضهم بعضاً أمراً عسيراً. ولكن البطريرك الماروني، أيّاً كان اسمه، عرف أن يكون رسول سلام، فكان حاضراً فاعلاً يؤيّد كل مسعى للخير ويقف في وجه كل ظلم. فمحضه اللبنانيّون ثقتهم وكان لهم بمثابة عامل وحدة وحامل لواء الحريّة. ففي سنة 1919 فوّضوا إلى البطريرك الياس الحويك أن يتوجّه باسمهم جميعاً إلى مؤتمر السلام الذي عُقد في فرساي يطلب الاستقلال. وغادر البطريرك إلى فرساي وعرض القضيّة اللبنانيّة وفاوض ونجح، فوطّد ركائز الاستقلال وحقّق طموحات اللبنانيين. وسار البطاركة الذين تعاقبوا على الكرسي بعده على الخط نفسه، فقال البطريرك عريضه لا للاحتكار، وقال البطريرك معوشي لا للحكم الظالم، وقال البطريرك خريش لا للتقاتل، وقال البطريرك صفير لا للهيمنة، وقال البطريرك الراعي نعم للوحدة. فتخطّوا الآفاق الضيّقة وعملوا لا من أجل طائفتهم فحسب، بل من أجل جميع اللبنانيين. وبهذه الروح أسهموا في توحيد الصفوف، فانفتحت الطوائ فبعضها على بعض، فكانت ثروة ومصدر غنى وعرف لبنان الازدهار. الأبرشية المارونية في بداية الكنيسة "وقع اضطهاد شديد على كنيسة أورشليم، فتشتّت أبناؤها أجمع، ما عدا الرسل، في نواحي اليهوديّة والسامرة… وأخذ الذين تشتّتوا يسيرون من مكان إلى آخر مبشّرين بكلام الله" (أعمال الرسل، 8/2،4). إن هذه الظاهرة التي عاشها المسيحيّون الأوّلون في أورشليم، عاشها الموارنة أيضاً في لبنان. فاتّجهوا على مدى حقبات متفاوتة إلى بلدان الإغتراب، وحملوا رسالة مار
في الاردن
آشور سومر البابلي -لاينسى العراقيون أبدا الضيافة الاردنية والكرم العربي الاصيل في السنوات القليلة الماضية. فكانوا يسألون العراقي في المطار فيما اذا كان سنياً أم شيعياً أو يعرفون ذلك من خلال اسم القبيلة الموجود في الجواز. فان كان سنيا فسيدخل وان كان شيعيا او خلافهما فسيتم سجنه في المطار ليتم ارجاعه في اول طائرة متوجهة الى بغداد بدون ذكر السبب او يقولون له انك شخص غير مسموح لك بدخول الاردن. والادهى من ذلك ان الخطوط الجوية الاردنية في بغداد تجبرك على حجز مذكرتي ذهاب واياب بألف دولار ولاتحذرك من السفر! شكرا على الضيافة.
من هم الموارنة ( 9)
Maroun Hajj -الديمـان وادي قنوبين هو المقر البطريركي في أيام الشدة، وقد دامت 383 سنة، من سنة 1440 إلى سنة 1823، وعندما استتب الأمن اتجهت أفكار البطاركة إلى الديمان، وكان البطريرك يوسف حبيش أول من حقق هذه الفكرة فسكن في بيت يشرف على الوادي، وهو لأحد الشركاء، غربي البلدة وقد بنى البطريرك يوحنا الحاج الكرسي البطريركي في الديمان، المعروف اليوم بالكرسي القديم، في وسط البلدة وبنى إلى جانبه كنيسة مار يوحنا مارون، وهي اليوم كنيسة الرعية . أما الكرسي الحالي فقد بناه البطريرك الياس الحويك ووضع له الحجر الأساسي في 28 أيلول سنة 1899، وهو من تصميم الأخ ليونار اللعازاري ، الذي قام بتصميم إعادة بناء الكرسي في بكركي. لبنان المستقل الاستقلال هو بناء لم يكن تشييده أمراً سهلاً. فقد ظهرت بين اللبنانيين، وهم سبع عشرة طائفة، بعد انسحاب العثمانيين عدّة اتّجاهات جعلت الاتفاق مع بعضهم بعضاً أمراً عسيراً. ولكن البطريرك الماروني، أيّاً كان اسمه، عرف أن يكون رسول سلام، فكان حاضراً فاعلاً يؤيّد كل مسعى للخير ويقف في وجه كل ظلم. فمحضه اللبنانيّون ثقتهم وكان لهم بمثابة عامل وحدة وحامل لواء الحريّة. ففي سنة 1919 فوّضوا إلى البطريرك الياس الحويك أن يتوجّه باسمهم جميعاً إلى مؤتمر السلام الذي عُقد في فرساي يطلب الاستقلال. وغادر البطريرك إلى فرساي وعرض القضيّة اللبنانيّة وفاوض ونجح، فوطّد ركائز الاستقلال وحقّق طموحات اللبنانيين. وسار البطاركة الذين تعاقبوا على الكرسي بعده على الخط نفسه، فقال البطريرك عريضه لا للاحتكار، وقال البطريرك معوشي لا للحكم الظالم، وقال البطريرك خريش لا للتقاتل، وقال البطريرك صفير لا للهيمنة، وقال البطريرك الراعي نعم للوحدة. فتخطّوا الآفاق الضيّقة وعملوا لا من أجل طائفتهم فحسب، بل من أجل جميع اللبنانيين. وبهذه الروح أسهموا في توحيد الصفوف، فانفتحت الطوائ فبعضها على بعض، فكانت ثروة ومصدر غنى وعرف لبنان الازدهار. الأبرشية المارونية في بداية الكنيسة "وقع اضطهاد شديد على كنيسة أورشليم، فتشتّت أبناؤها أجمع، ما عدا الرسل، في نواحي اليهوديّة والسامرة… وأخذ الذين تشتّتوا يسيرون من مكان إلى آخر مبشّرين بكلام الله" (أعمال الرسل، 8/2،4). إن هذه الظاهرة التي عاشها المسيحيّون الأوّلون في أورشليم، عاشها الموارنة أيضاً في لبنان. فاتّجهوا على مدى حقبات متفاوتة إلى بلدان الإغتراب، وحملوا رسالة مار
wafi
F@di -أنطوان لحد يسأل ويتندم : لو كنت سنيا لما بعت الفلافل في تل أبيب بل لكنت رئيسا للحكومة مكافأة لي على خدمة إسرائيل
la fadi 14
wafi -كنت بعرف راح تفوت بغير اسم واذا بدك التحدي انا لها على مقولة القائد الاورانجي ( نص دكة ) عون صار رجال بدو حدا ينزل على الساحة بس ينطرنا شوي ان الله راد راح نحرر وطننا الحبيب سوريا من العائلة الاسدية الساقطة راح نفرجي عون مين راح يضل بلساحة اما المعمم ودجال الضاحية الصفوي حسن نصر خامئني خليه يبعد اصحاب القمصان السود لان اللي بعتون راجعناللو ياهم بتوابيت العار انا مبعرف اذا نسيت فادي كان % 75 من جيش لحد من الجنوب اللي اليوم عاملين مقاومين روح راجع تاريخكم بمعنى اصح انتو خونة عبر التاريخ
wafi
F@di -أنطوان لحد يسأل ويتندم : لو كنت سنيا لما بعت الفلافل في تل أبيب بل لكنت رئيسا للحكومة مكافأة لي على خدمة إسرائيل