أخبار

عدم حماسة اليمين الجمهوري لرومني يعزز فرص أوباما الرئاسية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

مينيابوليس: اظهر الفوز المفاجىء للمحافظ ريك سانتوروم في ثلاث ولايات حجم الانشقاقات في الحزب الجمهوري قبل تسعة اشهر من الانتخابات الرئاسية حيث لا يزال جناح اليمين يرفض تقديم دعمه لميت رومني رغم انه يعتبر الاكثر قدرة على هزم الرئيس باراك اوباما.

وعدم قدرة رومني على استمالة القاعدة المحافظة في الحزب تبينت من خلال نسبة المشاركة الخفيفة في المجالس الناخبة والانتخابات التمهيدية ما قد يؤدي في نهاية المطاف الى تعزيز مواقع اوباما بالفوز بولاية ثانية اذا استمر الانقسام حتى انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر.

وقال مايكل ماكدونالد خبير التصويت في جامعة جورج مايسون "بالتاكيد ان الانجيليين المحافظين لن يصوتوا باعداد كبرى لاوباما لكن ما يمكنهم القيام به- وهذا ما فعلوه في 2008- هو ان يبقوا في منازلهم" ويمتنعوا عن التصويت.

والعنصر الاخر الذي لا يساعد رومني هو نسبة المشاركة الضئيلة في صفوف الناخبين المعتدلين والمستقلين الذين غالبا ما يحسمون نتيجة الانتخابات الاميركية رغم ان الانتخابات التمهيدية للجمهوريين استرعت انتباها اعلاميا كبيرا كما اضاف ماكدونالد. وقال "اذا لم يتمكن من اثارة حماسة هؤلاء الاشخاص الان، فهناك خطر ان يخسر اصواتهم صالح اوباما".

واكد استطلاع للرأي نشر الاربعاء نسبة المشاركة الضئيلة في الانتخابات حيث اظهر ان 54% فقط من الجمهوريين "متحمسون جدا" للتصويت في الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر مقارنة مع 58% من الديموقراطيين.

واظهر الاستطلاع الذي اجراه معهد السياسة العامة ان 25% من المحافظين "غير متحمسين على الاطلاق" للتصويت في تشرين الثاني/نوفمبر مقارنة مع 16% من الليبراليين. حتى في صفوف ناخبي حركة حزب الشاي المحافظة المتشددة فان الحماسة تراجعت تسع نقاط مقارنة مع تموز/يوليو الماضي لتصل الى 62%.

وقال معهد السياسة العامة "بالطبع ان هذا الامر قد يتغير حين يتفق الجمهوريون على مرشح" لكنه اشار الى ان حظوظ اوباما "تبدو في افضل حال الان مقارنة مع ما كانت عليه منذ فترة طويلة". وقالت نسبة كبيرة من الذين استطلعت آراؤهم خلال المجالس الناخبة والتجمعات في مينيسوتا هذا الاسبوع لوكالة فرانس برس انهم سيصوتون لاي مرشح جمهوري يخوض السباق من اجل هزم اوباما.

لكن كثيرون عبروا عن تحفظات كبرى ازاء رومني المليونير حاكم ماساتشوستس السابق الذي يحاول جاهدا اثبات انه ينتمي الى المحافظين وصد الاتهامات بانه متقلب وليس على تواصل مع الاميركيين من الطبقة العاملة.

وقال اريك ايفاندر (51 عاما) وهو فني في مجال الكمبيوتر ويؤيد سانتوروم "قبل اربع سنوات قمت بالتصويت رغما عن ارادتي لجون ماكين لكنني اعتبر ماكين اكثر ليبرالية". واضاف "ساواجه صعوبة كبرى بالتصويت لرومني. لا يمكنني التصويت له او ضده، لكنني امل في الا يصل الامر الى هذا الحد".

وتقول ميلاني كوكون وهي ربة منزل بانها ستبقى في المنزل بدلا من التصويت لرومني او نيوت غينغريتش لانها لا تثق باي منهما. وقالت بعد تجمع لصالح سانتوروم في واكونيا الاحد "اعتقد ان ذلك قد يعني اعادة انتخاب اوباما لكنني لا اعتقد ان مينيسوتا ستحدد نتيجة هذا السباق".

في المقابل قالت ديب نلسون (51 عاما) وهي ربة منزل ايضا انها ستصوت لرومني لكنها "لن تقوم بحملة له". واضافت "سيكون الامر مختلفا لو ان سانتوروم-المحافظ الحقيقي- فاز بتسمية الحزب".

ورومني يقوم بالحملة الانتخابية الافضل تنظيما ويملك اعلى الامكانات المالية كما يحظى بدعم القاعدة الحزبية التي تعتقد انه الوحيد القادر على الفوز باصوات الناخبين المعتدلين والمستقلين. لكن تاييد حاكم مينيسوتا السابق تيم باولنتي لم يقدم الكثير لرومني في هذه الولاية الواقعة في وسط الغرب الاميركي.

ونال سانتوروم 45% من الاصوات فيما نال رومني 17% فقط وحل ثالثا خلف المحافظ رون بول. لكن الامر الذي يثير قلق الجمهوريين بشكل كبير هو نسبة المشاركة.

فقد حضر اقل من 26 الف شخص المجالس الناخبة للجمهوريين في مينيسوتا الثلاثاء بتراجع من قرابة 63 الفا في العام 2008 حين هزم رومني منافسه جون ماكين بعد حصوله على تاييد 41% من الناخبين. ويقول الخبير ماكدونالد ان الفوز بانتخابات يتطلب اكثر من انفاق المال للاستعانة بخدمات موظفين محليين ودفع تكاليف المحطات الدعائية.

واضاف "يجب ان يكون هناك اشخاص يؤمنون بما يقولونه وان يتحدثوا للناس وان يحاولوا اقناعهم". وتابع "يجب تامين هؤلاء المتطوعين من اجل اثارة حماسة القاعدة الحزبية. يجب على رومني ان يفكر في كيفية القيام بذلك، لان حملة اوباما تقوم بذلك".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف