أخبار

موالون لمبارك ما زالوا مخلصين له بعد عام من سقوطه

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

رغم مرور عام على الثورة المصرية وإسقاط حكم الرئيس السابق حسني مبارك، لا تزال فئة من المصريين تواليه وتتمنى براءته لأسباب عدة، أهمها التعاطف معه، الخوف من عدم الإستقرار ورفضاً لحكم الاخوان المسلمين.

مبارك أثناء محاكمته

القاهرة: شكّل سقوط حسني مبارك صدمة للموالين له الذين رأوا في محاكمته إهانة، وبعد عام من تنحيه، يؤكد هؤلاء انهم ما زالوا يشعرون بالحنين الى الرئيس السابق ويتابعون بمرارة التغييرات السياسية في بلد يقولون انهم لم يعودوا يعرفونه.

ومن الصعب تقدير عدد الموالين للرئيس المصري المخلوع الذي حكم مصر لثلاثة عقود متتالية، وبعضهم يتحدث عن ولائه له علنا مثل مجموعة "ابناء مبارك" بينما يتحفظ آخرون على الإفصاح عن ذلك.

وترى سعاد عبد النبي (33 عاما) من القاهرة، أن المسألة عاطفية، فمبارك "هو الرئيس الوحيد الذي عرفته، كبرت وأنا اعتبره كأب لي نعم انا افتقده للغاية".

وتضيف "اعتدنا على مشاهدته على شاشات التلفزيون يتحدث مع الجميع في الاعياد الوطنية حتى مع الفلاحين، كان شخصا جيدا بالنسبة لي".

وكانت هذه السيدة "منهارة" كما تروي عندما شاهدت مبارك (83 عاما) ممددا على نقالة بعجلات متحركة في قفص الاتهام لمواجهة اتهامات بالتورط في قتل المتظاهرين خلال الثورة التي استمرت 18 يوما قبل أن تجبره أخيراً على التنحي في 11 شباط/فبراير الماضي.

وتسأل بألم "كيف وصلنا الى هناك؟ وتتابع "كان مؤلما جدا مشاهدته بهذا الوضع، غضبت بشدة عندما سمعت الناس يقولون انه يتظاهر بذلك لانه ليس كذلك".

وسعاد ليست الوحيدة التي تتذمر من الأوضاع في مصر، حيث يشكو العديد من المصريين من انعدام الأمن الذي يجتاح البلاد منذ سقوط مبارك مبديين مخاوفهم من ان تكون بلادهم في طريقها الى الهاوية.

اما الموظفة الحكومية داليا فتقول ان مبارك "حافظ على الاستقرار مع العالم الخارجي لمدة ثلاثين عاما وتجنب وقوع حرب جديدة مع اسرائيل وايضا في الداخل".

واضافت "كنت ضد تنحيه لانني لم اكن اريد الاخوان المسلمين، كنت قلقة ايضا على اقتصاد البلد والسياحة فيه، كافة مخاوفي تحققت، بل أسوأ ممّا توقعت مع فوز السلفيين".

وفاز الإخوان المسلمون والسلفيون بأكثر من ثلثي مقاعد اول مجلس شعب منتخب في مصر بعد إطاحة نظام حسني مبارك، اذ حصدوا 356 مقعدا من اجمالي 498 هو عدد النواب المنتخبين.

وحررت الثورة المصرية هذه الجماعات الاسلامية التي كانت العدو اللدود لمبارك الذي حظر نشاطها على نطاق واسع طيلة فترة حكمه.

وتعتقد داليا ان مطالب المحتجين خلال الثورة التي اندلعت العام الماضي كانت "شرعية" لكنها ترى في الوقت ذاته ان مبارك "قام بعمل اشياء جيدة ويجب علينا ألا ننسى ذلك".

وتؤكد هذه الشابة انها انضمت فقط لتظاهرة واحدة لتأييد مبارك لانها "ضد مبدأ التظاهر بصفة عامة".

وعلى مدار عدة أشهر، دأب أنصار مبارك على التظاهر في ميدان مصطفى محمود وسط القاهرة حاملين صورا لزعيمهم الذي حكم مصر بقبضة من حديد وهم يصرّون على انهم يمثلون "المصريين الحقيقيين".

لكن في إحدى هذه التظاهرات، اشتبك مؤيدو مبارك مع معارضيه ما استدعى تدخل قوات الامن.

وعلى موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تجمّع مؤيدو مبارك على صفحات مثل"احنا اسفين يا ريس" ومجموعة "ابناء مبارك" لتقديم الثناء الى "القائد، الاب، الاخ، الرمز" ما يرفع عدد الاعضاء من المئات الى الالاف.

وتتهافت ردود الكترونية سريعة على هذه الصفحات من اخرى مناهضة لها تحمل احداها اسم "احنا مش اسفين يا ريس" وثانية باسم "احنا اسفين يا ريس اننا ما خلعنكاش من زمان".

ويتوالى سيل من الردود على كل تعليق يضعه موالو مبارك من خصومهم المناهضين له.

ويصلي محمد حمدي من اجل براءة مبارك على الصفحة كاتباً "يارب يلاقوك بريء ، انا بحبك يا ريس"، فيرد عليه جمال مراد "ربنا ياخدكو كلكو ويارب يتعدم".

ويواجه مبارك ووزير داخليته السابق حبيب العادلي اضافة الى ستة من معاونيه حكما بالاعدام اذا ما ثبت بالفعل تورطهم باصدار اوامر بقتل المتظاهرين خلال الثورة.

وبالنسبة إلى الشابة المصرية اية التي تصف نفسها بانها "تماما مع التحرير" الميدان الذي كان مركز الاحتجاجات خلال الثورة، فهي لا تفهم "ازاي ممكن يكون اي حد مفتقد الرئيس المخلوع".

وتبدي الشابة استياءها من هؤلاء الذين يختارون البقاء بعيدا عن السياسة كالملقب نفسه "بحزب صوفا" على حسابه الشخصي على "فيسبوك".

وتقول عن هؤلاء "لديهم نظريات عن كل شيء لا يحبون شيئا لكنهم لا يقومون بفعل شيء، فليذهبوا الى الشوارع لنرى ما يمكنهم ان يفعلوه".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ازاي
لمبارك -

يا سبحان الله ,, لو أنك ما زلت في السلطة وعلى كرسي الحكم لكنت ترمح من شرم الشيخ إلى واشنطن وأوروبا .. يبدو بأنه ما فيش كرسي عل قد مقاسك غير كرسي العرش .. والسرير متعودعليه ومدرب على النوم قوي ...

ازاي
لمبارك -

يا سبحان الله ,, لو أنك ما زلت في السلطة وعلى كرسي الحكم لكنت ترمح من شرم الشيخ إلى واشنطن وأوروبا .. يبدو بأنه ما فيش كرسي عل قد مقاسك غير كرسي العرش .. والسرير متعودعليه ومدرب على النوم قوي ...

حلوة دي
أبوناصر -

حلوة دي .. عجبتني .. احنا عاوزينه لأننا تعودنا عليه ... ههههه ... اللي قالت الكلام ده لو كانت في ميدان التحرير وتعرضت لبلطجية النظام السابق كانت قالت احنا مش عاوزينه لأننا تعودنا عليه ... والله حاجة بتكسف ...

حلوة دي
أبوناصر -

حلوة دي .. عجبتني .. احنا عاوزينه لأننا تعودنا عليه ... ههههه ... اللي قالت الكلام ده لو كانت في ميدان التحرير وتعرضت لبلطجية النظام السابق كانت قالت احنا مش عاوزينه لأننا تعودنا عليه ... والله حاجة بتكسف ...

خبر ;مدسوس ;
عـــزت -

إنها عواطف واسمحوا لي بالقول أن هذا الموضوع من أساسه تافه ، ولكن ثمة مقاصد مؤكدة تستهدفها وكالة الأنباء الفرنسية من وراء الترويج له . نفهم أن مهمة أي وكالة أنباء نقل الأنباء والتفرد بالخاص منها ، وتنوّع المصادر والحصول على السبق والتفرّد .. الخ . لكن عندما تتحوّل هذه المهمة الى محاولة تجريعنا تسريبات لا أساس لها مطلقا فهذا شيء آخر يُلاحظه كل صاحب عقل ، ولابد أن يجري التنبّه له بدل نقله على عواهنه ، كما يفعل هذا الموقع بحجة الليبرالية وحرية الرأي . نعم هناك نفر مستنفر في مصر للوقوف مع الرئيس المخلوع ، وهناك من يرغب بعودته ، بل يتمنى ذلك . ولكن ليس من باب الولاء المبدئي والمحبّة والإشتياق لرؤية طلعته البهيّة التي اعتبرت إحداهن أنها منّة منه بقولها "اعتدنا على مشاهدته على شاشات التلفزيون يتحدث حتى مع الفلاحين " !!! . وكأن الفلاحين ليسوا بشرا . مختصر القول : لا أحد في مصر يوالي مبدئيا حسني مبارك ، بما في ذلك أركان حكمه الذين لهفوا خيرات البلد مثله وحوّلوها إلى مزرعة خاصة لهم . هناك مستفيدون وعناصر أجهزة أمنية وقمعية ، وعصابات وبلطجية . لا ريب أن اختلاط الأوراق واستمرار انفلات الأمن وبروز السلفيين المتشددين يخيف الكثيرين ، وهذا أمر طبيعي أكده إصرار أحد النواب السلفيين على الآذان وإقامة الصلاة وحده داخل قاعة البرلمان أثناء انعقاد جلسته قبل أيام ، في ظاهرة مزايدة فجّة هي الأولى من نوعها في التاريخ الإسلامي . يبقى القول أن وكالة الأنباء الفرنسية مثلها مثل سائر الوكالات المشابهة ، لا تختلف في جوهر مهامها عن الروسية والبولندية والسورية والسعودية . ( !)

خبر ;مدسوس ;
عـــزت -

إنها عواطف واسمحوا لي بالقول أن هذا الموضوع من أساسه تافه ، ولكن ثمة مقاصد مؤكدة تستهدفها وكالة الأنباء الفرنسية من وراء الترويج له . نفهم أن مهمة أي وكالة أنباء نقل الأنباء والتفرد بالخاص منها ، وتنوّع المصادر والحصول على السبق والتفرّد .. الخ . لكن عندما تتحوّل هذه المهمة الى محاولة تجريعنا تسريبات لا أساس لها مطلقا فهذا شيء آخر يُلاحظه كل صاحب عقل ، ولابد أن يجري التنبّه له بدل نقله على عواهنه ، كما يفعل هذا الموقع بحجة الليبرالية وحرية الرأي . نعم هناك نفر مستنفر في مصر للوقوف مع الرئيس المخلوع ، وهناك من يرغب بعودته ، بل يتمنى ذلك . ولكن ليس من باب الولاء المبدئي والمحبّة والإشتياق لرؤية طلعته البهيّة التي اعتبرت إحداهن أنها منّة منه بقولها "اعتدنا على مشاهدته على شاشات التلفزيون يتحدث حتى مع الفلاحين " !!! . وكأن الفلاحين ليسوا بشرا . مختصر القول : لا أحد في مصر يوالي مبدئيا حسني مبارك ، بما في ذلك أركان حكمه الذين لهفوا خيرات البلد مثله وحوّلوها إلى مزرعة خاصة لهم . هناك مستفيدون وعناصر أجهزة أمنية وقمعية ، وعصابات وبلطجية . لا ريب أن اختلاط الأوراق واستمرار انفلات الأمن وبروز السلفيين المتشددين يخيف الكثيرين ، وهذا أمر طبيعي أكده إصرار أحد النواب السلفيين على الآذان وإقامة الصلاة وحده داخل قاعة البرلمان أثناء انعقاد جلسته قبل أيام ، في ظاهرة مزايدة فجّة هي الأولى من نوعها في التاريخ الإسلامي . يبقى القول أن وكالة الأنباء الفرنسية مثلها مثل سائر الوكالات المشابهة ، لا تختلف في جوهر مهامها عن الروسية والبولندية والسورية والسعودية . ( !)

تابع تعليقي
عـــزت -

ا.. على النقيض من هذا الموضوع نقرأ مقال السيد بوعلام من باريس المنشور اليوم تحت عنوان " انتقادات لوزير داخلية فرنسا بعد وصفه حضارته بأنها الأفضل " . إنه يستحق التقدير لأن مستواه ومضمونه ومطابقته للحقيقة ، كلها جوانب تختلف عن فبركة وكالة الصحافة الفرنسية . فاقتضي التنويه بالواقع في مواجهة التزييف .

تابع تعليقي
عـــزت -

ا.. على النقيض من هذا الموضوع نقرأ مقال السيد بوعلام من باريس المنشور اليوم تحت عنوان " انتقادات لوزير داخلية فرنسا بعد وصفه حضارته بأنها الأفضل " . إنه يستحق التقدير لأن مستواه ومضمونه ومطابقته للحقيقة ، كلها جوانب تختلف عن فبركة وكالة الصحافة الفرنسية . فاقتضي التنويه بالواقع في مواجهة التزييف .