جاذبية الأفلام الإباحية... الوزيران الهنديان وحاجب المحكمة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
في الهند تورط وزيران بمشاهدة فيلم إباحي أثناء انعقاد جلسة لبرلمان ولايتهما. وفي لندن ضبط قاض حاجب محكمته بالذنب نفسه. وهكذا يبدو أن شيئا يصّف في صميم الخصوصية يكتسب بعدا مثيرا آخر له إذ مورس في العلن.
لندن: لا مراء في أن للأفلام الإباحية جاذبية خاصة بدليل أنها صناعة تدر على أصحابها مليارات الدولار كل عام. لكن المدهش هو أن تنتقل الخصوصية التي تتصل بمشاهدتها الى الأماكن العامة كما يتجلى في حدثين منفصلين.
أول هذين يتعلق بوزيرين هنديين صارا حذيث الناس الشاغل في البلاد. فقد قبض عليهما وهما يشاهدان معا فيلما إباحيا... ليس في خلوة بعيدا عن الأعين وإنما أثناء انعقاد جلسة البرلمان في ولاية كارناتاكا في غرب البلاد. فبينما كان الجدل السياسي يدور على أحرّه داخل القاعة، التقطت كاميرا تلفزيون ينغالور الإخباري الوزيرين وقد انهمكا في مشاهدة فيلم جنسي فاضح على شاشة الهاتف المحمول لأحدهما.
وكانت اللقطات التي يشاهدها الوزيران لامرأة ترقص بشكل إيحائي وهي تخلع ملابسها قطعة وراء الأخرى قبل أن تنهمك في ممارسة الجنس مع فحل يبرز أمامها فجأة. وبعد القبض عليهما بالجرم المشهود قدم الوزيران استقالتيهما الخميس. وأعقيهما في الاستقالة وزير ثالث بعدما اثبتت التحقيقات السريعة أنه هو الذي قدم لأحد الوزيرن نسخة الكليب الذي كان يشاهده مع رفيقه الوزير الثاني أثناء جلسة البرلمان.
الوزيران صاحبا الجرم المشهود هما لاكشمان سفادي، وزير التعاون، وسي سي باتيل، وزير رعاية المرأة والأطفال، وكلاهما من حزب "بهاراتا جاناتا" المحافظ الحاكم في الولاية الغربية. ويذكر أنه لدى سؤالهما عن تبرير ه، أجابا بالقول إنهما كانا يتابعان أخبارا من إيران، وأن "الكليب" الإباحي أقحم نفسه على الشاشة فجأة ومن تلقاء نفسه!
ومن جهته قال باتيل: "صحيح أننا كنا نشاهد هذا الكليب، لكننا كنا ايضا نتابع وقائع الجلسة البرلمانية". ويذكر أن هذا الأخير - باعتياره وزير المرأة ورعاية الطفل - أدار حملة لنصج النساء بالحشمة "حتى يتجنبن التحرش الجنسي من ضعاف النفوس" على حد قوله.
أما الحدث الثاني المتصل في طبيعته بالأول، فقد شهدته محكمة لندنية ويتعلق بحاجبها شخصيا. فقد قبض عليه وهو يشاهد ايضا فيلما إباحياو برر فعلته هذه في ما بعد بقوله إنه كان يريد تبديد الضجر الذي ينشأ عن الجلسات الطويلة داخل المحكمة لا أكثر.
ولا تقتصر المسألة هنا على مفارقة أنه كان يأتي بفعل محظور داخل محكمة هو حاجبها وعلى مبعدة ذراع من قاضيها وحسب، بل من حقيقة أن القضية التي كان تتناولها المحكمة تتعلق بجريمة اغتصاب أيضا وأن ضحيتها كانت تدلي بشهادتها في ذلك الوقت.
وتمتد المفارقة لتشمل أن الفيلم الذي كان يشاهده يصوّر امرأة "تُغتصب" وهي مقيدة ومكممة. ومن غرائب الأمور أن القاضي هو الذي ضبط حاجبه بالجرم عندما لاحظ ان لغة جسده بأنه كان منهمكا في شيء لا يريد لأعين أخرى رؤيته. وتمكن القاضي من العثور على زاوية أتاحت له النظر الى ما يفعله وإذا به يفاجأ بالموظف القانوني وهو يستمتع بمشاهد إباحية على هاتفه.
وأقر الحاجب، ديباشيش ماجومبر (54 عاما)، الذي ظل يعمل حاجبا في محاكم لندن لعدد طويل من السنين، بأنه اعتاد على الترفيه عن نفسه خلال جلسات المحكمة الطويلة بمشاهدة الأفلام الإباحية. ولدى تفتيش مسكنه عُثر على مكتبة ضخمة من الأفلام الإباحية بما فيها تلك التي تستمد موضوعها من استغلال الأطفال. وقرر القاضي في محاكمته إرجاء البت في قضيته الى نهاية الشهر الحالي بعد الفراغ من فحوصات طبية على حالته العقلية.
التعليقات
مصداقية برلمان أم محكمة؟؟
طبيب شرعي -من الذي يشتكي من الضجر هل هو القاضي البريطاني أم حاجبه؟ يبدو أن القاضي شعر بالضجر من شهادة المرأة التي تعرضت للاغتصاب، فانشغل عنها بمراقبة حاجبه، فقضايا الاغتصاب لا تبلغ المحاكم في بريطانيا بل تنتهي في اقسام الشرطة لصعوبة جمع كافة الأدلة، وإن حدث ووصلت مكتب القاضي، فإنه لا يكون مستعدا لإصدار حكم فيها لانشغاله بإعادة المصداقية لعمل المحاكم عبر فحص الصحة العقلية للعاملين فيها!
مصداقية برلمان أم محكمة؟؟
طبيب شرعي -من الذي يشتكي من الضجر هل هو القاضي البريطاني أم حاجبه؟ يبدو أن القاضي شعر بالضجر من شهادة المرأة التي تعرضت للاغتصاب، فانشغل عنها بمراقبة حاجبه، فقضايا الاغتصاب لا تبلغ المحاكم في بريطانيا بل تنتهي في اقسام الشرطة لصعوبة جمع كافة الأدلة، وإن حدث ووصلت مكتب القاضي، فإنه لا يكون مستعدا لإصدار حكم فيها لانشغاله بإعادة المصداقية لعمل المحاكم عبر فحص الصحة العقلية للعاملين فيها!