إرتفاع مستوى العنف الإسرائيلي في الضفة الغربية وغزة

غزة: اكد تقرير عن مكتب الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة (اوتشا) صدر اليوم ارتفاع مستوى العنف الذي يمارسه المستوطنون والقوات الاسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وذكر التقرير الذي يغطي احداث الاسبوع الاخير في الضفة وغزة "ان غارات جوية اسرائيلية شنت ضد اهداف في قطاع غزة فيما يزعم انه رد على اطلاق الصواريخ على يد الفصائل الفلسطينية المسلحة".

وقال "ان هذه الغارات اسفرت عن اصابة خمسة مدنيين فلسطينيين من بينهم طفلان اضافة الى الحاق اضرار جسيمة بما يزيد على 20 منزلا ومدرسة خاصة في بلدتي بيت لاهيا وجباليا في شمال قطاع غزة.

واضاف ان من بين المباني التي تعرضت لاضرار كذلك ناديا شبابيا اضافة الى ثلاثة محلات تجارية وعدد من السيارات في مناطق بيت لاهيا وجباليا وايضا انفاق تقع اسفل الحدود ما بين مصر وقطاع غزة.

واشار التقرير انه خلال هذا الاسبوع استمرت الحوادث التي تقع في سياق القيود الاسرائيلية المفروضة على الوصول الى مناطق تبعد عن السياج الحدودي مع قطاع غزة1500 متر ومناطق صيد الاسماك التي تبعد عن الشاطئ ثلاثة اميال بحرية.

وذكر ان اثنين من الفصائل الفلسطينية المسلحة قتلا في حادثين منفصلين خلال الاسبوع الماضي احدهما في حادثة انهيار نفق في منطقة جباليا وقتل الثاني في ظروف غامضة كما تضررت اربعة منازل وخمس محلات تجارية في مخيم جباليا نتيجة انفجار عبوة ناسفة.

ونبه التقرير الى ارتفاع معدل انقطاع التيار الكهربائي في قطاع غزة مع نفاد الوقود "وهو ما يثير مخاوف عميقة نتيجة ما قد تواجهه المشافي والمرافق الصحية مما يهدد بكارثة انسانية".

ولفت الى ان تسعة فلسطينيين نصفهم من الاطفال تقريبا اصيبوا على ايدي القوات الاسرائيلية والمستوطنين في حوادث مختلفة متصلة بالنشاطات الاستيطانية في انحاء الضفة الغربية، مشيرا الى ان المستوطنين نفذوا خلال الاسبوع الماضي ثماني هجمات ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم وهو ما يعد ارتفاعا مقارنة بالمعدل الاسبوعي السائد.

وتابع " وفي حادثين منفصلين اصيبت طفلة تبلغ من العمر 15 عاما وامرأة عندما رشق المستوطنون سيارات تحمل لوحات ترخيص فلسطينية في محافظة نابلس كما اصيب فتى يبلغ من العمر 17 عاما على يد مستوطنين في حي الشيخ جراح (القدس الشرقية) اضافة الى اصابة طفلين (احدهما يبلغ من العمر 12 عاما والآخر 14) ورجل فلسطيني بعد الاعتداء عليهم أثناء رعيهم للماشية في حادثين منفصلين.

وفي سياق تجاوزات المستوطين ذكر التقرير انهم اقتلعوا 60 شتلة زيتون تعود لقرية قريوط (نابلس) وجرفوا ما يقرب من 16 دونما من الاراضي غير المستصلحة التي تعود لقرية كفر قدوم (قلقيلية) مما ادى اندلاع اشتباكات ما بين المستوطنين والمزارعين الفلسطينيين تدخلت فيها القوات الاسرائيلية واصابت رجلا فلسطينيا مسنا.

وفي القدس الشرقية جرفت السلطات الاسرائيلية 20 دونما من الاراضي التي تعود لحي الطور وهدمت اسيجة وجرفت شارعا صغيرا بالاضافة الى خطوط أنابيب للمياه كجزء من الاستعدادات لبناء متنزه وطني في المنطقة.

وقال تقرير المكتب "ان سلطات اسرائيل اجبرت رجلا فلسطينيا على هدم مبنى يتضمن محلين تجاريين في حي راس العمود (القدس الشرقية) بعد تسلمه لامر هدم من السلطات الاسرائيلية.

واصدرت هذه السلطات كذلك اوامر اخلاء تستهدف ما يزيد على 60 دونما من الارض الزراعية المزروعة بأشجار الزيتون واللوز في قرية نحالين (بيت لحم) وبيت اولا (الخليل) على ان تنفذ خلال أسبوع.

وقال التقرير "بالرغم من ان السلطات الاسرائيلية تزعم ان الارض هي (ارض دولة) فقد افاد السكان الفلسطينيون بان بحوزتهم وثائق رسمية تثبت ملكيتهم للارض".

ويتضرر جراء هذه الاوامر 50 عائلة فلسطينية وفق التقرير الذي اشار الى انه " تم اصدار تمديد لامر مصادرة ضد ما يقرب من 20 دونما من الاراض التي تعود لفلسطينين بالقرب من مستوطنة ايمانيويل (قلقيلية) لاغراض امنية.