أخبار

تركيا تعارض اشتراك إسرائيل في عمليات الناتو في المتوسط

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بروكسل: أعلن حلف شمال الأطلسي الناتو، الجمعة، انه يدرس عرضا اسرائيليا للمساهمة في الجهود البحرية الدولية في البحر الأبيض المتوسط، رغم المعارضة التركية لهذا العرض.

وقالت الناطقة باسم حلف الناتو، كارمن روميرو إن الحلف "يراجع العرض تبعا لإجراءات الناتو ومتطلبات عملياته"

وكانت السفن الحربية والمقاتلات الجوية الاسرائيلية، قد شاركت سابقا في مناورات نفذها حلف الناتو. ولكن العرض الاسرائيلي للاشتراك في العمليات البحرية سيكون الأول في نوعه.

ويذكر أن إسرائيل هي عضو في مجموعة "الحوار المتوسطي"، وهو برنامجي يجمع حلف الناتو بسبعة دول "صديقة" على حوض البحر الابيض المتوسط.

وقالت روميرو ان الحلف على استعداد لبحث التعاون العملي مع جميع الشركاء في المنطقة بما فيهم اسرائيل.

وكانت عدة دول اعضاء في حلف الناتو قد عارضت محاولات سابقة لإشتراك اسرائيل في التعاون مع الحلف لأن ذلك يضر بتحالفاتها وعلاقاتها مع الدول الاسلامية، بما فيها افغانستان التي تشكل اولوية في عمليات حلف الناتو.

إعتراض تركي

ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية اليوم الجمعة عن مسئولين دبلوماسيين وعسكريين قولهم "إن تركيا قررت منع مشاركة إسرائيل في العملية طويلة الأمد- التي يطلق عليها المسعى النشط، وذلك في أعقاب الغارة، التي نفذتها البحرية الاسرائيلية على قافلة الحرية التي كانت متجهة إلى قطاع غزة في عام 2010- وأسفرت عن مقتل تسعة مواطنين أتراك".

وأكدت الصحيفة إن "تركيا نسفت المخطط الإسرائيلي بالمساهمة" بسفينة صواريخ للبحرية الإسرائيلية بإحدى مهام حلف الناتو في البحر المتوسط، فيما كان سيعد أول مرة تشارك فيها إسرائيل بشكل فعال في عمليات الحلف العسكري الغربي.

وكان حلف الناتو قد أطلق عملية "المسعى النشط" في أعقاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر، ونجح في الجمع بين عدد من الدول للقيام بدوريات في البحر المتوسط و تبادل المعلومات المتعلقة بالإرهاب والسفن المشبوهة.

إسرائيل والناتو

وقد أرسلت إسرائيل في عام 2008 ضابطا بالبحرية الإسرائيلية للحضور بمقر العملية في مدينة نابولي الإيطالية، كما قدم وزير الدفاع إيهود باراك في أواخر عام 2009 طلبا رسميا إلى منظمة حلف شمال الأطلنطي من أجل مشاركة سفينة صواريخ بهذه المهمة.

وقد وقعت إسرائيل والناتو في عام 2010 اتفاقا كان من المفترض أن يمهد الطريق امام مشاركة السفينة في العملية.

وكان رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجنرال بيني جانتس، شارك في مؤتمر دفاعي نظمته في دول حلف شمال الأطلسي الناتو، في بروكسل في يناير/ كانون الثاني الماضي.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في حينه ان الجنرال جانتس "يناقش التحديات الأمنية الإقليمية التي تواجه دولة إسرائيل وجيشها، واهمية التعاون بين إسرائيل والدول الاعضاء وجيوشها في مكافحة الإرهاب العالمي".

ويذكر في هذا السياق أن الناتو يضم الآن نحو اربعين شريكا في عملياته، مثل استراليا والهند واليابان وباكستان وروسيا. وتضم دول حوص البحر الابيض المتوسط ودول الخليج.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف