دمشق تتفهم الخصوصية اللبنانية وتهاجم المواقف العربية

دمشق: أعلن الناطق باسم الخارجية السورية جهاد المقدسي عن تفهم بلاده للموقف اللبناني، قائلاً "نحن نحتاج من لبنان ونطالب لبنان بدور أكبر نظرا للعلاقة المميزة مع لبنان والأخوية بين الشعبين ونحن نتفهم الخصوصية اللبنانية وهي سياسة النأي التي يعلنونها على الدوام ونتمنى أن يكون هذا النأي نأيا ايجابيا".

وأضاف في مؤتمر صحافي عقده في مبنى وزارة الخارجية بعد ظهر اليوم لمراسلي وكالات الأنباء العربية والأجنبية حول ما يحصل في شمال لبنان في جبل محسن والتبانه "أنه كلما انخرط فصيل لبناني معادي لسوريا في الداخل السوري سوف ينعكس لك على الفصائل الموالية لسوريا سلبا".

وأكد أن "الموقف السعودي تجاه سورية غير ايجابي وهو داعم للحراك في سورية، مشيرا أن الكارت القطري استنفذ وأصبح يحتاج لمظلة أوسع هي المظلة السعودية".

وأوضح " لقد أغلقنا السفارة السورية في قطر واستدعينا السفراء من السعودية والكويت كما أغلقنا السفارة في كل من تونس وليبيا وطلبنا من تونس وليبيا سحب السفراء خلال مدة أقصاها 72 ساعة".

اما بالنسبة للاتهامات التي وجهتها ألمانيا للسفارة السورية في ألمانيا، قال "الاتهامات ليس لها أساس من الصحة، ولا يمكن لأي سفارة اتخاذ اجراءات غير دبلوماسية وبما فيها سفارتنا في ألمانيا".

أما فيما يتعلق بالسفير البريطاني في دمشق، كشفالمقدسي "أنه سيعود إلى دمشق في 18 من الشهر الجاري حسب المذكرة التي وصلت لوزارة الخارجية السورية من الخارجية البريطانية".

وفيما يتعلق ببعثة المراقبين العرب قال المقدسي "لم يصلنا أي شيء رسمي بخصوص عودتهم وموعد العودة، ونحن بانتظار يوم الأحد القادم الذي سيحسم هذا الموضوع وسندلي بدلونا في حال عودة البعثة مجددا إلى دمشق".

ودعا المقدسي "المعارضة إلى التوحد والعودة إلى الحوار فالطاولة مفتوحة للجميع، مشيرا "أن النظام قد تغير فعلا بعد سلسلة الاصلاحات التي تم تنفيذها واهمها الدستور الذي سيعلن عنه قريبا".

ولفت إلى "أن الرئيس السوري بشار الأسد يقول عن سوريا اليوم سوريا المتجددة".